مؤتمر البحرين !؟

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 6246 - 2019 / 5 / 31 - 04:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

برعاية أمريكية / صهيونية يعقد في البحرين خلال الأسابيع القادمة مؤتمر يبحث ويقر مشاريع إقتصادية وتبادل تجاري بمشاركة الكيان الصهيوني بهدف توطيد أركان السلام المزعوم في المنطقة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني والمتمثلة في تحرير الأرض من الإحتلال وزوال الإستيطان وإقامة الدولة وعودة اللاجئين .
فالسلام هو نتاج الإعتراف بالحقوق السياسية ونيل الحرية والإستقلال وليس نتاج مؤتمرات متنوعة في الإقليم أو دول المتوسط التي تهدف لجعل وجود الكيان الصهيوني طبيعي وتسقط عنه صفة العدوانية والعنصرية والإحتلال فهذه المؤتمرات توطد أركان العدوان في المنطقة وتتنكر لحقوق الأمة في الحرية والديمقراطية والتنمية والوحدة ورفض المشاريع الإمبريالية في التجزئة والتفكيك ونهب الثروات والتصدي للغزو التركي لشمال سوريا والتهديد العسكري لإيران وسحب القواعد العسكرية الأمريكية من سوريا ولبنان ووقف العدوان الظالم على اليمن وعدم التدخل في شؤون السودان والإستجابة لمطالب قوى الحرية والديمقراطية والتغيير في السودان والجزائر ووقف دعم قوى التمرد والخروج على والوفاق في ليبيا .
فالأنظمة العربية التي تستمد شرعيتها من الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني لن تتمكن من إحداث متغيرات في معادلة الصراع إلاستراتيجي في المنطقة وإنما سوف تواصل العمل في ما هو قائم من تحالفات ومشاريع لصالح أميركا في الإقليم وستكون النتائج تقليدية مكررة دون إحداث أية أختراقات جديدة وستظل المواقف الرسمية العربية المعلنة مسبقا كما هي وستحل الخيبة على الداعين والمنظمين والممولين وسيضاف إلى فشلهم السابق فشلٌ جديد وإنتكاسة اخرى ولهم في الأزمة السياسية في الكيان الصهيوني وحل الكنيست وعدم القدرة على تشكيل حكومة يمينية والدعوة لإنتخابات جديدة خلال شهر أيلول القادم درس تاريخي لمن يتعظ وكل التحية وإلاكبار للحكومات العربية التي لم تشارك في مؤتمر البحرين وترفض ضغوطات كوشنير ولا تنصاع للمشاريع والمخططات الأمريكية الصهيونية في الإقليم .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات