رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 6246 - 2019 / 5 / 31 - 03:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لمْ يستفد العراق من جواز السفر الأمريكي لوزير الخارجية محمد الحكيم , ولا منْ جوازَي السفر البريطانيين لكلا رئيسي الوزراء السابقَين " ابراهيم الجعفري وحيدر العبادي " ومعهم رؤساء الجمهورية الذين اعقبوا الأحتلال , وكذلك جوازات السفر الأجنبية الأخرى للغالبية العظمى لأرفع واعرض كبار المسؤولين العراقيين وذلك بغية توظيف وتجيير وثائق التجنّس هذه لمصلحة العراق " افتراضاً " في مجالات الأقتصاد والأمن والتعليم وسواها , وفي الحقيقة فأنّ المتجنّسين بجنسيات دولٍ افرنجية من اولئك المسؤولين يفوق وبأضعاف عدد حاملي الجنسية العراقية المشاركين في السلطة وفي اقتسام الكعكة بنسبٍ متفاوتة ومتباينة في حجم ووزن كلّ قطعةٍ من الكعكة , حسبَ وَ وِفقَ مستلزمات المحاصصة البغيضة – المريضة .
قد يترآى للبعض الكثير او القليل أنّ تلكم الجوازات كأنها سلاح ذو حدّين وأدّت الى مفعولٍ عكسي ! وحتى لغير صالح الدول صاحبة تلك الجنسيات او التي منحتها للمسؤولين العراقيين , وانما لصالح ومنفعة دولة اخرى تعاني من القدرة على تصدير نفطها , لكنّ الأمر ليس كذلك , والأمر هذا مبرمج وممنهج , واولى اولوياته إضعاف العراق من كلّ زاوية ومحاولة تفكيك اواصر النسيج الأجتماعي – الوطني العراقي , وإحداث أحدث انواع الفتنة السياسية والسوسيولوجية عِبرَ إستحداثِ احداثٍ وحوادثٍ فتاكة ومريبة , لكنها في النتيجة غدت مكشوفة وعارية بما يزكم الأنوف او الحواسّ الستّة لكلّ إمرءٍ او إمرأةٍ في العراق وفي عموم الوطن العربي , وحتى عموم الرأي العام العالمي ..
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟