فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6245 - 2019 / 5 / 30 - 17:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
کلما لاح في الافق مايبدو على جدية الولايات المتحدة الامريکية في مواجهتها ضد نظام الملالي فإن الاخير يسعى للتغطية على حالة الرعب والذعر التي تبدو واضحة عليه عبر أمرين؛ الاول إطلاق التهديدات التي أکبر من حجمهم بکثير الى جانب إطلاق أخبار کاذبة ومحرفة ومشوهة عبر شبکة الانترنت وذلك من أجل تهيأة أجواء نفسية تٶثر على واشنطن ودفعها لکي تتخلى عن فکرة المواجهة مع الملالي، أما الامر الثاني، فهو الذي بدأ به المحتال محمد جواد ظريف بزعم إن هناك أمريکيين يعارضون الحرب والرئيس ترامب من ضمنهم، إذ على نفس السياق قال القائد العسکري للملالي حسن سيفي إن نظام الملالي يعول على العقلاء في الولايات المتحدة الأميركية لإبعاد شبح الحرب، وقد سبقه آخرون بنفس الاسلوب تقريبا وکأن نظام الفاشية الدينية صار نظام الحکماء والفلاسفة وبات يسعى الى إصلاح العالم عموما وأمريکا خصوصا.
هذه المساعي المستمرة التي لايکاد نظام الملالي يکف عنها، تدل على أي حد صار النظام يشعر بالجزع واليأس بعد أن أحکمت واشنطن الخناق عليه وحاصرته من کل جانب، بل وإن إرسال 1500 جندي أمريکي إضافي بعد کومة من التهديدات أطلقها قادة ومسٶولون في النظام الکهنوتي الذي يشبه فأرة وقد صارت محاصرة في جحرها الآسن، لکن الذي يثير السخرية والاستهزاء هو إن الشعب الايراني قبل العالم کله يعلم جيدا بأن نظام الفاشية الدينية عبارة عن مجموعة من الملالي المتطرفين المعتوهين الذين يتصرفون بأسلوب وطريقة مغايرة لکل مايتعلق بالعقل والمنطق، وإلا هل هناك نظام في العالم کله يقوم بإعدام 30 ألف سجين سياسي يقضون فترة محکومياتهم على حين غرة بناءا على فتوى لرجل دين مخرف؟ أم هل هناك نظام في العالم يقوده رجل يعتبر الحرب نعمة ويعلن على الملأ"الخير فيما وقع" کما قال الخميني المقبور؟
الشعب الايراني خصوصا وشعوب المنطقة والعالم عموما، إبتلوا بنظام يعتبر العاقل فيه عملة نادرة لاوجود لها البتة، بل هم مجموعة مجانين يغلبهم الحمق بالطيش والجنون ويريدون أن يجعلوا العالم کله يفکر کما يفکرون، وقد أجادت المقاومة الايرانية عندما وصفت هذا النظام بأنه معادي للإنسانية ويغرد ليس خارج السرب الانساني فقط وإنما حتى خارج التأريخ والزمان، والذي يجب أن نشير له هنا ونضعه في الحسبان جيدا، إن إحدى أسباب إلتزام البلدان بسياسة الاسترضاء ومهادنة نظام الملالي کانت من أجل البحث عن عاقل بينهم يمکن أن يرعوي ويفکر تفکيرا عصريا ولکن يبدو إن ماقد حاولت من أجله البلدان الغربية کان أشبه بالبحث عن حبة عدس في مجرة درب التبانة!!
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟