مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 6245 - 2019 / 5 / 30 - 14:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خاطرة مروان صباح / يقال صدق الكلمة هي الوجه الأخر لنقاء الفكرة ، بل ليس في ما أقوله مبالغة ابداً بل هو جزء من الحقيقة عن إمرأة شاء القدر يوماً ما أن تصبح ملكة الاْردن إلا أنها في واقع الحال أصبحت أهم امرأة في في هذا الكوكب شاء من شاء أو أبى من أبى ، في البداية لقد منى الله عز وجل على الملكة رانيا بلمحة جمل نادرة ، إي اذا وقفت بين شعوب اسيا تكون بالفعل أجملهم وايضاً الفتهم حضوراً بل ما أن تطل بين الشعوب الغربية أو العربية تتحرك الكامرات الحاضرة نحوها تماماً كما عيون الناس تتوجه إليها دون منازع بل كما عيون الكاميرات تخفق في المقاومة عن مقاومة حضورها ايضاً عيون الناس لا تستطيع مقاومة النظر إلى جهة أخرى اثناء وجودها ، لكن الملفت لي شخصياً وبالإضافة لحضورها الساطع ، وعندما امسح السطح المضحك لبعض التعليقات أو التصريحات أقر على الفور بأنها جمعت ما لا يجتمع عند الآخرين ، مهارة الخطاب وسلامة نطق اللغتين بالعربية والإنجليزية وتقديم الفكرة على شكل جرعات منتبها لتفاوت الثقافات بين الحضور ، بل كما أن حضورها هو خاطف للكبار أيضاً تجد الصغار يعانقوها ويلتفون حولها كأنها الام التى عادت للتو من سفرها الطويل .
لقد جمعت ملكة الاْردن من الميزات ما يتجاوز اليد الواحدة لكن ايضاً قد تكون الملكة مقنعة للعالم لكنها غير مقنعة لبعض الأردنيون ، وهذا بالطبع لإخفاقها في مناداة إحدى بناتها ( يلا أمي ) أو كما علقت هي شخصياً على مسألة الورء .
ومن هنا سأستحضر من ذاكرتي واقعة مازالت تحتفظها ، ففي إحدى ليالي احتجاجات الذي شهدها دوار الرابع في العاصمة الاردنية العام الفائت ، لفت انتباهي ذاك الإنتماء الوطني لشابات وشباب المحتجين على مشروع ضربية الدخل والحالة المعيشية الصعبة ، فسألت إحداهمَ ، كانت تتوسط مجموعة من الصنفين ، من أين جئتم بكل هذا الانتماء والحب للأردن ، بالفعل لاحظت خلال ليالي الاحتجاجات مدى حرص الموجودين على سلمية الاحتجاج والمحافظة على نظافة المكان وقرارهم الحاسم ضد أي مخالفة توُقع ضرر بممتلكات العامة والخاصة ، فأجابت وهي جامعية ، الملكة رانيا هي السبب ، قلت كيف ، قالت كيف لي لا أحب الأردن وأفتخر بالانتمائي إليه وفيه ملكة أغلب شابات العالم يتمنون لملكة مثلها في بلادهم ، ابتسمت من داخلي وأخذني جوابها إلى سؤال أخر ، كيف يمكن لفرد أن يكون مصدر إيجابي لجماهير كبيرة تتجاوز حدود جغرافيته في حين يتابعه البعض على حرف ، المهم قلت لنأخذ المسألة من جانب أخر ، قالت كيف تفضل ، قلت لا بد أن نعترف بأن الملك عبدالله قناص ماهر ، ودليلنا إلى ذلك يحتاج فقط منا النظر إلى الملكة رانيا . والسلام
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟