شاربُ الطِلا جَذِل

محمد علي عبد الجليل

الحوار المتمدن-العدد: 6244 - 2019 / 5 / 29 - 15:00
المحور: الادب والفن
    

1- شاربُ الطِّلا جَذِلُ ،
لا يناله الوجَلُ .
2- يرتقي على سَفَهٍ؛
لا يهمُّه الـجَدلُ.
3- لا يُصيبُه طَمعٌ؛
لا يَشدُّه أملُ.
4- لا يَرِيْـعُــه زَمنٌ؛
لا تُخيفه دُوَلُ.
5- مالكاً لـحاضره؛
بالـحضور يكتملُ.
6- خَمرةٌ مطهِّرةٌ
لا يَرومُها الزُّمَل .
7- مَن رعى قداستَها
لا تصيبه العلل.
8- ترتقي به نُزُلاً
لا تَطولُه الـجُمَلُ.
9- نَـفسُه به عَرَجَتْ
حيثُ رَبُّها تَصِلُ.
10- فاسقني على مَهَلٍ؛
مُهلِكٌ هو العَجَلُ.
11- في الـحضور مُـنغمِسٌ،
بالسكون أغتسلُ.
12- أحتمي بفيء كَرىً ،
في حِمى الرؤى أغِلُ .
13- في الـجِنان مُـنبسِطٌ
في رُؤايَ أنتقلُ.
14- ثابتٌ شديدُ قُوىً
صامدٌ أنا جَبَلُ.
15- أرتدي سنا قمرٍ
والنجومَ أنتعِلُ.
--------------------------
شرح المفردات:
الطِّلا: الخمر.
جَذِل: فَرِح.
الوجَل: الخوف، الفَزَع. وَجِلَ يَوْجَلُ وَجَلاً: خاف، فَزِعَ.
يَرِيْـعُــه: يُخِيفُه أو يُفزِعُه. وقد تأتي بمعنى: يُعجِبُه.
يَرومُها: يُريدها، يشتهيها، يطلبها. ("رَامَ الشَّيْءَ يَرُومُهُ رَوْمًا وَمَرَامًا: طَلَبَهُ". [لِسانُ العَرَب])
الزُّمَل: الضعيف الجَبان. ("والزُّمَل والزُّمِّل والزُّمَّيْلُ والزُّمَيْلة والزُّمَّال: بمعنى الضعيف الجَبان الرَّذْل". [لِسانُ العَرَب])
نُزُلاً: مَنْزِلاً.
تَطولُه: تَبلُغُه. لا تَــطُـولُــهُ الْــجُمَـلُ، أيْ: لا تبلغُه الكَلِمات، يَعجَزُ الكلامُ عن وصفِ هذا النُّزُلِ.
كرى: نُعاس، نوم.
أَغِلُ: أَدخُلُ وأتوارى. ("وَوَغَلَ فِي الشَّيْءِ وُغُولًاً: دَخَلَ فِيهِ وَتَوَارَى بِهِ، وَقَدْ خُصَّ ذَلِكَ بِالشَّجَرِ، [...]. وَوَغَلَ: ذَهَبَ وَأَبْعَدَ". [لِسانُ العَرَب])

#محمد_علي_عبد_الجليل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات