أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - مراجعات في - الربيع العربي - (2)














المزيد.....

مراجعات في - الربيع العربي - (2)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6243 - 2019 / 5 / 28 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خليل قانصوة ـ فرنسا في 27.05.2019
مراجعات في " الربيع العربي " (2)
المثير للعجب أن الثورة التونسية ، التي سميت أيضا ثورة الحرية والكرامة تكريما لذكرى الشاب محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في جسمه في 17. ديسمبر .كانون الثاني 2010 ، جرت فصولها في أغلب الظن ، في آن واحد ، على منصتين أو ساحتين ، كانت إحداهما ظاهرة للعيان في شوارع المدن ، على شكل تحركات جماهيرية و غيرها من الأنشطة السياسية ، تعبيرا عن مطالب وطنية ودلالة على و جهة مسار نحو الحرية و العدالة و الإصلاح السياسي و الاقتصادي ، بينما بقي ما جرى على المنصة الثانية في الظل ، و هو بحسب اعتقادي الأهم في معرفة حقيقة الأمور ، حيث يمكننا بعد مضي حوالي تسع سنوات على وقوع الحدث ، أن نرجّح الفرضية التي تفيد بأن قيادة الجيش أزاحت الرئيس التونسي بن علي و بأن " منظمات المجتمع المدني " ( التي كان منصف المرزوقي على علاقة بها من منفاه الباريسي ، المعروف عن هذا الرجل أنه ناشط حقوقي ، تونسي و عربي إلى جانب السوري هيثم نفاع مثلا ) توكلت بإطلاق الاحتجاجات الشعبية بموازاة قضية محمد البوعزيزي ، تمهيدا لظهور الإخوان المسلمين و لتقدمهم نحو الإمساك بزمام الأمور .
مجمل القول ، أن السيد منصف المرزوقي عاد من باريس ليتولى منصب رئاسة الجمهورية ، مكان السيد بن علي و أن السيد راشد الغنوشي زعيم الإخوان المسلمين رجع من إنكلترا ليصير الحاكم الفعلي . اما التظاهرات الشعبية التي خرجت لترفع أهداف الثورة ، فليس مستبعدا أن تكون بوادر "العسكرة " التي بدأت تتكشف بعد أن استتبت الأمور للإخوان المسلمين ، قد أخمدت المعارضة التقدمية الوطنية ، حيث تواترت أخبار عن صدامات بين الجيش من جهة و بين جماعات إرهابية ـ إسلامية من جهة ثانية ، بالإضافة إلى تعرض الأماكن السياحية لهجمات بالسلاح ، و لكن الحدث الأبرز في هذا السياق كان اغتيال (2013) مناضلين قياديين في " الجبهة الشعبية " هما شكري بلعيد ومحمد البراهيمي ، الذي لا شك في أنه أفقد الحركة التونسية إثنين من عناصرها الرئيسين . تحسن الإشارة في السياق نفسه إلى تسريبات عن " غرفة سوداء " أقامها الإخوان المسلمون في وزارة الداخلية بالإضافة إلى إنشاء " جهاز سري " للقيام بعمليات لا يرغبون أو لا يستطيعون تحمل المسؤولية عنها.
و لكن لا تستوي مقاربة الثورة التونسية دون النظر إلى أبعادها الحقيقية ، العربية الإسلامية، في إطار تحالف ثلاثي ، أميركي ـ إسرائيلي ، عربي ، و إسلامي ، ثبت وجوده بالملموس من خلال تحركات القيادة التونسية الجديدة . من البديهي أن إيفاء هذا المسألة يحتاج إلى تفاصيل لا يتسع لها هذا الموضع ، لذا أقتضب فأقول ، أن الربيع العربي الذي حل في تونس أولا ، هو في لبه مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أفصحت عنه كما أظن الوزيرة الأميركية كوندليزا رايس في عهد الرئيس بوش ، عقب تدمير الدولة العراقية . فمن المعلوم في هذا الصدد ، أن القيادة التونسية شكلت ، (حتى تاريخ الإنقلاب العسكري في مصر يوليو / تموز ,2013 ) إلى جانب مصر التي كانت السلطة فيها قد آلت أيضا إلى الإخوان المسلمين ، و تركيا تحت قيادة حزب العدالة و التنمية ، المحرك الأساس إقليميا في سيرورة تحطيم الدولة السورية من جهة و في التمهيد لتسوية ( بواسطة حركة حماس ) للقضية الفلسطينية من جهة ثانية ،على قاعدة إعطاء الفلسطينيين تعويضات مثل توطين اللاجئين و إنشاء كيان للفلسطينيين المقيمين في فلسطينيين ، ضمن فضاء إسلامي تحت رعاية تركية ـ خليجية ، حتى لا تبقى إسرائيل ، كما هي ، دولة التمييز العنصري .
خلاصة القول أن مشروع " الولايات المتحدة الإسلامية " تحت رعاية تركية توقف وأن الإخوان المسلمين حرفوا نضال الشعب التونسي عن الإصلاح السياسي و الاقتصادي و الانتقال الديمقراطي .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراجعات في - الربيع العربي -
- رسالة إلى سعدى في ذكرى النكبة
- عولمة النضال التحرري في مواجهة عولمة الإستعمار الجديد
- الولايات المتحدة الأميركية و ديبلوماسية حاملات الطائرات
- الولايات المتحدة الأميركية : - كل شيء ممكن -
- لنكتب عن قطاع غزة (3)
- لنكتب عن قطاع غزة (2)
- لنكتب عن قطاع غزة
- الصهيونية حركة قومية إحتماعية أوروبية


المزيد.....




- مدرسة تأوي نازحين تتحول إلى ركام بسبب غارة إسرائيلية على جبا ...
- اتفاق السلام في أوكرانيا.. ما سر غموض تصريحات ترامب؟
- الولايات المتحدة.. إصابة شرطيين في تبادل لإطلاق نار (فيديو) ...
- الجيش الأمريكي يشن سلسلة من الغارات على مواقع مختلفة في اليم ...
- السعودية تحذر من الحج بلا تصريح وتحدد طريقة الحصول عليه
- موقع عبري يتحدث عن أسوأ كابوس لإسرائيل قد يتحقق على يد بن سل ...
- الخارجية الروسية تعلق على تصريحات ألمانيا بشأن نقل صواريخ -ت ...
- كارثة.. ارتفاع حصيلة ضحايا حادث تحطم قارب في الكونغو والمفقو ...
- بودابست: انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي سيفتح الطريق أمام ...
- محللون: ضربات واشنطن باليمن حرب بلا إستراتيجية والعمل البري ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - مراجعات في - الربيع العربي - (2)