|
نظرية الألعاب النفسية-علم تحليل المعاملات-
أيوب الوكيلي
الحوار المتمدن-العدد: 6242 - 2019 / 5 / 27 - 09:43
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
مدخل: نعيش حياة اجتماعية منذ نعومة أظفارنا، نتواصل مع الناس ابتداء من الأسرة فالعائلة ثم المدرسة، إلى أن نخرج إلى المجتمع باعتبارنا أناس ناضجين ومتكاملين، لكن داخل هذه الحياة التي هي عبارة عن تواصل مستمر تحصل مجموعة من التحديات، حيث نخبر تجربة الصراع والخصام والخلاف مع العائلة والأصدقاء وفي العمل، فما هو السر وراء الخلاف بين ابن و أبيه والعامل ومديره والزوج وزوجته. نحن نعيش حالة من التوازن النفسي في بعض الحالات لكن في وضعيات أخرى نكون في حالة غضب و نكون خارج دائرة الاستقرار والتوازن، حيث يسود القلق والخوف وتوقع الأشياء السلبية من الأخرين. هنا نفهم أن التواصل والحوار والتبادل هم أساس الفعالية الإنسانية، معظم الأوقات التي تمر من حياتنا نكون ضمن دائرة التواصل الاجتماعي، و بذلك فإن فهم السلوك البشري يحتاج إلى دراسة هذه الحالة التي يتموج فيها الفعل والسلوك الإنساني لمعرفة المقومات التي تؤطر المعاملات التي نقوم بها أثناء عملية التواصل، فالحياة الإنسانية في أصلها محكومة بالتركيبة الثقافية والاجتماعية التي نتلقاها منذ الطفولة، بموجبها يتغير النظر إلى الأشياء والظواهر، لهذا فالأساس الذي يحكم الحياة النفسية هو مجموعة من الأفعال وردود الأفعال التي ينتج عنها، ما يسميه العلماء الألعاب النفسية. إذن فماهي الأسباب الأساسية التي تعيق عملية التواصل؟ وماذا نقصد بالألعاب النفسية؟ وكيف تحدد هذه الألعاب النفسية مستقبل الشخص على المستوى النفسي؟
بداية تجدر الاشارة إلى أن مجال البحث في علم النفس كان منصبا على البنية النفسية أي مكونات الجهاز النفسي الداخلية، المتمثل في (هو و الأنا و الأنا الأعلى)، التي حددها فرويد، باعتباره أول من تحدث عن حالة جديدة في النفس الإنسانية أطلق عليها حالة اللاشعور الذي يتحكم في معظم العمليات النفسية التي تحتل الحيز الأكبر على المستوى النفسي، بذلك ثم تجاوز النظريات الفلسفية التي سادت في مرحلة القرن الثامن عشر و التاسع عشر، التي أعطت الأولوية للوعي من أجل فهم السلوك البشري، لذا فإن التحليل النفسي، نحت مفهوما مختلف، هو اللاوعي باعتباره نشاط داخلي غير مدرك في النفس البشرية تحكمه مجموعة من العوامل التي لا يدركها الوعي إلا عن طريق البحث والتنقيب.
لكن التحولات التي عرفها علم النفس بعد فرويد وتطور الأنظمة البحثية في مجال علم النفس، دفعت بعض تلاميذ فرويد إلى الكشف عن رؤية مختلفة في فهم السلوك البشري، باعتباره منصة تؤطرها مجموعة من المحددات تتشكل داخل دائرة حالة الوعي والانا لكنها قدر تظهر بشكل غير مباشر في عملية التواصل، تسمى هذه النظرية تحليل المعاملات أو التحليل التبادلي وهي نظرية في علم النفس أسسها الطبيب الأمريكي إيريك بيرن( Eric Bern) من أحدث النظريات في علم النفس المعاصر،وقد لقيت نجاحا كبيرا في العلاج النفسي. حيث وجد العلماء وجود ثلاث حالات للشخصية في فهم الأنا، تبدأ في التشكل والبناء منذ الولادة وهي حالة الطفل والراشد والوالد، طبعا هذه المفاهيم لا تدل على المعنى المباشر إنما هي مفاهيم إجرائية لوصف بعض الحالات النفسية.
فكل شخص يعيش في المجتمع يمتلك مجموعة من ردود الأفعال المتنوعة أثناء ممارسته للحياة الاجتماعية، حيث يقوم بردود أفعال متنوعة أثناء عملية التواصل وبالتالي فإن الوحدة المعرفية التي يدرسها هذا العلم تكمن في المعاملة والتواصل في العلاقات ، مثل الحالات العاطفية، مثل الدخول في تجربة مختلفة، فالإنسان يحتاج إلى من يعطيه معنى لوجوده وقيمة لحياته قد يكون عبر الحوار أو لغة الجسد، أو تلويحه أو ابتسامة، من أجل أن تأتي الاستجابة، ووحدة المعاملات هي التواصل والحوار مع الناس، تتم عبر المثير والاستجابة، مثلا عندما نجتمع مع جماعة ما داخل المقهى أو في أي وضعية يمكن القيام بردود أفعال متنوعة أهمها: الانسحاب أو الهروب من الجماعة، إضافة إلى الطقوس الاجتماعية عبر التحية والتبادل الاجتماعي والتواصل مع الناس، التهنئة، الاستقبال التعزية، و كل هذه الطقوس الاجتماعية مسبوقة ولديها معايير محددة، وفق وحدات متبادلة ومتوازنة، من خلالها تنموا هذه الحالات الثلاث في الذات. وبالتالي فإن مفتاح الأزمات النفسية لا يكمن في اللاشعور إنما يحضر بشكل وحدة العلاقات والمعاملات الاجتماعية والتواصلية ، فنحن نلقي التحية ونتبادل الحوارات والخدمات والمصالح وتحمل وحدات معنى من خلال المثير والاستجابة، عبر هذه العملية يتم انتاج مجموعة من ردود الأفعال العامة داخل المجتمع هنا تتشكل البنية النفسية للشخص.
إذن ماهي هذه الألعاب النفسية؟ عندما يتبادر إلى أذهاننا اسم اللعب نعتقد أنها شيء ايجابي وجميل، لكن في حقيقة الأمر ليست كذلك بل إنها قد تكون العاب مدمر للعلاقات الإنسانية، على المستوى الأسرة، مثل علاقة الزوج بزوجته وعلاقة الأب مع ابنته، تخلق هذه الحالة زوبعة ذهنية، لكن الشيء الغريب أننا نمارس هذه الالعاب النفسية بشكل غير واعي، نحن لا ندرك أنها محكومة ببنيات نفسية نحتاج أن نعيها لكي ننجح في تأطيرها وتوقيف هذه اللعبة بشكل ايجابي. بداية يجب أن نحدد معنى الذاكرة، نعتقد أن عملية النسيان مسألة حاسمة في ردود الأفعال التي تلقيناها في مرحلة الطفولة، لكن العجيب أن العلماء اليوم يؤكدون على أن أغلب التسجيلات التي تلقيناها لا تنسى على المستوى الوجداني رغم أنها قد ثم نسيانها على المستوى المعرفي، بل نحن نتذكر المشاعر بشكل شامل ونعيها ونخبرها بكل حالاتها كأنها تقع في اللحظة الأنية، نعود إلى التجربة السابقة ونعيشها في اللحظة الحاضرة.
لهذا وجد العلماء المتخصصين في هذا المجال علم تحليل المعاملات أن كل شخص منا يخبر ثلاث حالات نفسية:
1. الوالد: مفهوم يدل على معنى القوانين والمبادئ التي نتلقاها منذ لحظة الولادة إلى سن الخامسة قبل أن يطور الطفل خبرة الوعي والفهم، وتدخل هذه التسجيلات إلى الدماغ دون تحليل أو تبرير، تبدأ قبل أن تتطور لدى الطفل القدرة على التحليل والتفسير لما يراه تجاه الناس، مصادر هذه التسجيلات تكون هي الأم والأب، لأنهما المصدر المحدد لسلوك، قبل أن يولد الطفل اجتماعيا، وهذه المعلومات تسجل دون تعليل أو فهم، على سبيل المثال الطفل الذي يرى أباه يضرب أمه فإن هذه المعلومة تدخل لدماغ دون تحليل موضوعي، ويبقى هذا التسجيل حاضر في المستقبل رغم كبرنا، ما يتم تسجيله هو الضرب دون تفسير أو تعليل، وهي تسجيلا تعليمية، تتحول إلى أفعال تلقائية. وبذلك فإن دور الوالد هو جعل الشخص مرتاح وتحول سلوكياته الاجتماعية إلى أفعال تلقائية، وفي هذا الوضع توجد تسجيلات سلبية وأخرى ايجابية.
2. الراشد: في سن عشرة أشهر يتعلم الطفل تناول بعض الأشياء بنفسه يوجهها بطريقة حرة، تبدأ حالة الراشد باعتبارها حالة تنم عن نوع من الاستقلالية في القيام ببعض الأفعال، حينها يتطور لدى الطفل القدرة عل التفكير والفهم والتميز بين الأشياء على المستوى الاجتماعي، و في مرحلة الراشد يبدأ الطفل في تكوين بعض الأفعال الحرة والمستقلة، لهذا يجب تعزيز قيمة الاستقلالية الذاتية داخل شخصية الطفل، و كل تسجيل يكون منسجما ومتناغم مع الشخصية يلعب دورا ايجابيا في نمو شخصية الطفل، والتسجيل الشاذ ينم عن غياب التوازن في شخصية الطفل. فالراشد يصنع نوع من التكيف والملاءمة مع المجتمع، أي املاءات الراشد حتى لا يسقط في حالة من التناقض بين تسجيلات الوالد، التي تسبق تسجيلات الراشد، الذي سوف يمتحن تسجيلات الوالد على المستوى الميداني، وهو مدين له بالخبرة والتجربة، فالراشد يسعى إلى خبرة الحياة كما يريد، ودور الراشد هو خلق الموازنة في الحياة الاجتماعية، لهذا نحتاج إلى انضاج الشخصية، حتى ننجح يجب أن ننمي الجانب العلائقي والتواصل واثراء الحياة، لهذا يجب أن نخصب تجربة الراشد لأنها صاحب ملازم للنفس، لهذا نحتاج أن نكون واعين في معاملاتنا.
3. حالة الطفل: الحالات الانفعالية والعاطفية والوجدانية، التي نخبرها منذ مرحلة الولادة إلى سن الخامسة، يتم من خلالها تسجيل جميع الانفعالات مع كل تعاطف أو مشكلة أو واقعة تقع ردود أفعال من قبيل الراحة المتعة الغضب التعاطف التوتر، يتم تسجيلها في الذاكرة الانفعالية، وبالمقابل تسجل لدى الوالد أيضا، لكن على المستوى التعليمي، لهذا لا يمحوا الوعي تلك المشاعر لأنها ليست ارادية، في كل واحد منا يوجد لديه طفل غير راضي بما يعيشه، لأن الطفل الطبيعي يحب أن يفعل ويخبر كل شيء لكن يتم منعه عبر التربية والكبت الشيء الذي يعطي حالة عدم الرضا لدى الطفل الداخلي. هنا سوف نعطي مثا لا لتوضيح كيفية اشتغال هذه الفرضية أثناء عملية التواصل: إذا وجد شخصان في غرفة في عملية حوار، فكم من شخصية تنحل منهما؟ على المستوى الظاهري يوجد شخصان، لكن على المستوى السيكولوجي التواصلي، يوجد ثلاثة شخصيات في كل واحد، تنحل عنها ست حالات نفسية مختلفة. الشخص الأول:1 الطفل 2 الراشد 3 الوالد الشخص الثاني: 1 الطفل 2 الراشد 3 الوالد مثلا: دخل المدير إلى العمل فطرح سؤال على السكرتير كم الساعة، هذا سؤال راشد إذا كانت الإجابة متكافئة في عملية التواصل من طرف الراشد، يجيب السكرتير تشير الساعة إلى العاشرة، لكن إذا قدم إجابة طفل وقال له لماذا ليست لديك ساعة، فهذا الرد يكون على الطفل الذي يفشل في القيام بأعماله وهنا، تكون هنا العملية التواصلية غير متكافئة، وهنا يمكن أن يجيب بأنه ليس من الأدب أن تتعامل بهذه الطريقة مع المدير، فيكون الجواب صارد عن راشد، أو يجيب بالطفل الداخلي فيقول لقد نسيت الساعة. ومنه فإن جميع أنواع التواصل التي نمارسها في الحياة اليومية تنطلق من هذه الفرضية.
لهذا يجب أن تكون لدينا خلفيات متعددة أثناء التواصل، من أجل فهم بعض التسجيلات العميقة والتي لا نعيها على المستوى الواعي في نفوسنا، حيث تدخل في البرمجة التلقائية للدماغ، تتم تسجيلات الوالد والطفل في نفس اللحظة منذ الولادة، فيكون الوالد هو الأنا التعلمية التي تحدد كل ما يمتلكه الطفل من معايير وقيم، في حين يكون الطفل الداخلي هو الأنا الانفعالية تسجل المشاعر والأحاسيس داخل منطقة amygdale في الدماغ، فكل واحد فينا لديه طفل داخلي غير راضي يبحث عن حالة التوازن والخروج من الخوف والقلق. يمكن إدخال أنماط الشخصية لدى الطفل في أربعة أنماط أساسية: 1 أنا على ما يرام انت على ما يرام. أفضل حالة يمكن أن تقود إلى التوازن النفسي. 2 أنت على ما يرام، أنا لست ما يرام. 3 أنا على ما يرام، أنت لست ما يرام. 4 أنا لست على ما يرام، أنت لست ما يرام. في مرحلة معينة نختار أحد هذه الأنماط بشكل تلقائي غير واعي، ويصبح هو الطريقة التي تقودنا في عملية التعامل، والإنسان السوي هو الذي يعرف كيف ينظمها، حتى يحقق التوازن على المستوى النفسي مع ذاته، وأثناء عملية التواصل مع العالم الخارجي. من خلال هذه النماذج يتم اختيار معظم قدراتنا في الحياة، لهذا فإن المبدعون يحافظون على الجانب الانفعالي والعاطفي في التعاطي مع المشاكل والتحديات وفهم العالم، فالذي يمتلك طفلا داخليا متوازن على المستوى الوجداني والعاطفي يكون ناجحا ومتميزا في جميع أنواع عمليات التواصل التي يقيمها في الحياة اليومية على المستوى العائلي والاجتماعي والمهني، على النقيض فإن الشخص الذي لديه تسجيلات الطفل تقر أنه ليس على ما يرام تنعكس سلبا على حياته الاجتماعية، حيث يفشل في تحقيق التوازن الداخلي. هذه المسألة يمكن فهمها في بعض الوضعيات التي نسقط فيها حيث، يخبر الأب عن ابنه انه فعل حسنا أو نجح في عمله أو أنه جميل، كثير من الأطفال يكرهون هذا التعامل الذي يجعل منهم مجرد شيء، لهذا نجد أن الأطفال المتميزين والمبدعون ينفرون كثيرا من هذا النوع في التعامل الذي يجعل منهم موضوعا وليس ذات تمتلك الاستقلالية والإرادة.
على العموم هذا الموضوع مركب ومتداخل يصعب فهمه وتحليله مضمونه في مقال، لكن على العموم أهم شيء في هذه الألعاب النفسية، يتجلى في سلسلة التنبيهات والاستجابات، تعطي جملة من المخرجات تكون إما لعبة متكاملة تساهم في تنمية وإغناء التواصل أو متقاطعة يحضر فيها نوع من الصراع والاختلاف على مستوى المثير والاستجابة الغير منسجمة. هذا المقال هو محاولة بسيطة لفهم نظرية الألعاب النفسية، وكيفية اشتغالها في المجال المعاملات الإنسانية، لذلك سيكون لنا موعد في مقال أخر نقدم فيه بعض النماذج التطبيقية لبعض الألعاب النفسية التي نمارسها في الحياة اليومية. المراجع المعتمدة: 1-محاضرة عدنان إبراهيم: تحت عنوان علم تحليل المعاملات https://www.youtube.com/watch?v=nsUcs3vsUdg http://ar.housepsych.com/transaktnyiy-analiz_default.htm-2
#أيوب_الوكيلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قوة الكلمة
المزيد.....
-
بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من
...
-
عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش
...
-
فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ
...
-
واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
-
بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا
...
-
إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
-
هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
-
هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
-
-مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال
...
-
كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|