أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - افكار للتشويش (الجزء الثامن عشر)














المزيد.....


افكار للتشويش (الجزء الثامن عشر)


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 6241 - 2019 / 5 / 26 - 17:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مفطورين على حب الحياة، ومفطورين على تدمير الحياة ،مفطورين على حب الاشياء التي تدمرنا ،ومفطورين على الاستعباد، مفطورين على التسليم بالموت ،ومفطورين غرائيزيا ان نتناسل ،مفطورين ان نكون مفطورين على كل انواع الفطر التي تجعلنا مسيرين لكل فطرة.
مفطورين على حب شيء غيبي، مفطورين على الشر اكثر من الخير، ومفطورين على الغباء اكثر من الذكاء، مفطورين ان نستمر في السير نحو حتفنا مهما كان التعب ، مفطورين على اعمار هذا الكوكب ونحن نعلم ان لا شيء سينقذ ارواحنا من العبث بها.
نحن مجرد مخلوقات محكومين بقانون التناسل الطبعيي كأي مخلوق على هذا الكوكب ،وما زالت الغاية من وجودنا مبهمة ،فنحن على كوكب فيه التضليل سيد الموقف.
حين يعبث الاله في كل شيء ،سيضيق الوجود عليه وسيصبح العبث الجديد اكثر شرا.
تتمحور الحياة حول اشياء صغيرة تافهة لكن عليك ان تعمل بجهد للاستمتاع بها.
لا تشتري احلاما من الله وانت مقتنع انك عبد لانها لن ترتقي يوما وتصبح واقع.
الانسان مبرمج على الشكل في الشهوة وليس على نكهة الشكل ،وهذا بسبب تحقيق غاية التناسل وليس لافضلية الاستمتاع.
الحياة عادلة من ناحية كمية الشعور بالسعادة ،وليس بالضرورة المدة الزمنية ،فمن الممكن ان تكون السعادة لحظة، لكن ثمنها يصل الى اشهر من التعب .
اذا لم.تقرر السماء ان تزيل عنك السيء وانت تطلب ازالته، ستزبده بالاسوأ لتنسيك السيء، فمن وجهة نظرها، التغبير للاسوء افضل من المكوث في السيء (قانون التفعيل).
ادا لم تستطع جذب ما تتمنى ،فان قانون الطببعة سيأخذ مما تملك في حال كان اصرارك مصحوب بالانفعال ،فقانون الجذب يلزمه هدوء الاصيل.
استمر في النضوج حتى تختفي قيمة الاشياء، وبعدها تصبح سيد اللاشيء بعدما تختفي قيمة الاشياء.
بعض النزوات كالصلاة تمجد من خلالها الذات وتعيد للروح بريقها.
السلاح الوحيد في وجه القدر في بعض مراحل الحياة هو ان تبتسم له ،حينها ستكون امام احتمالين، اما ان يرد بابتسام، او يدعكً كما انت دون خطه جديده.
ان كرهكً للواقع لن يغيره ،بل ستفسد ايضا ما كان ممكن ان تستخلصه منه.
ان ما يجري على هذا الكوكب ان كان منعمد فهو يدل على اله محبط ، وان كان صدفة فهناك افضلية لاحتمالات افضل.
هناك خطه لهذا الكوكب، لكن خطه عامه وليست دقيقة التفاصيل ،كما للوجود بشكل عام، ووحدهم المميزون هم الذين سيكون لهم حصة من هذه التفاصيل.
في بعض الاحيان يكون تقبلك لبعض الامور هو اصعب من انجاز امور ما.
لتتخطى الامك الظرفيه ،عش امالك الخياليه بطريقه ظرفيه ،هي لن تحييك ،لكنها ستمنعك من السقوط.
دائما سيجد القدر طريقه ليجعلكً تبدو تافها ومنحطا لتتقبل كل ما يلزم لتكون عبدا. وان لم تنجح هذه الخطة فهناك خطة بديلة دائما عند القدر، وهي ان يجعلك محبطا ،وهي ايضا خطة ناجحة لتتقبل ما يفرض عليك.
ان تعرف حدودك ذلك هو الصواب ،ولكن الحقيقه دائما تكون في تخطي ما تراه صائبا، ورسم حدودك بما يتماشى مع ابداعك.
اذا كان هناك جنه فهي مشروع فاشل بالتسبه للاله ،لذلك وضع في طريق الانسان كل ما يحفزه من شهوات ورغبات للوصول به الى الجحيم، لان من الخطيئة تولد الحياة ،والاثم شعلة استمرارها ،فلا قيمة لجنة ستفسد على الاله وجوده، وهذا كله ضمن فرضية الاله وجنته.
بعض الامور يستلزم انجازها عدم الخوض في التفاصيل لتكون ذات فائدة وليس بالضرورة ان تكون صواب.
كل نجاح ما يليه فشل او ضريبة ،وليس المقصود ضريبة قانونية.
ان تبنيك لاخلاقيات المجتمع هذا لا يجعل منك قديسا.
الامة التي تعتنق افكار وتقتنع بها ،ستصبح هذه الافكار هي القدر الخاص بها بالاضافة للقدر العام.
اذا عشت حياتك بحذر ستموت وانت ظمآن الحياة ،وان عشتها بفوضى ستموت مسلوب الادراك.
لن تكافأك الطبيعة على اي جهد تبذله يكون مردوده شخصي بحت، وستعاقبك على ارتكاب اي حماقة تضر بمسيرتها ،ومسيرتها تعني كل شيء.
ان تعتمد على اخطاء الاخرين لتحقيق هدف ما ،فمن الطبيعي ان تكون يوما ما وسلية لتحقيق هدف للاخرين.
ان استمرارك في التذمر سيصنع منك كتلة من الطاقة السلبيه الجاذبة لكل انواع التعب عليك وعلى من حولك.
الدين هو كأي قانون للجم الناس وكبح شرورهم ،وفي نفس الوقت ليكونوا تحت السيطرة ،وليس رسالة.
ان كنت تظن ان هناك شيء واحذ سيجعلك سعيدا طول العمز فانت مخطئ ،لان هناك اشياء كثيرة تجعلك سعيدا للحظة خلال سنوات العمر.
اتحب الحياة ..لا تاخذ منها في المرة الاولى وستاتيك راجية بعدها.
لا تعتذر عما فعلت ،فكلنا خطاء ،وسترد لك الاساءة حتى لو اعتذرت.



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمالها رحلة الهية
- اربعون يوما عشقتها واكتفيت
- تسابق السراب
- في نشوة الوهم
- الوجود فقط طاقة (نظرية الموجة الجزء الرابع -الاله اعظم اخترا ...
- ضائعة بين وشوشات القدر
- شطحة صوفية
- افكار للتشويش الجزء السابع عشر(ايضا في الضريبة الوجودية وتخف ...
- انسجام قاتل
- على عتبات عشقها يسيل الاله دماء
- تائهة كظلٍ يتيم
- تعتذر له
- افكار للتشويش الجزء السادس عشر(هل نحن مُنتج عبثي لمخلوقات ذا ...
- وجودنا رحلة متنوعة العبادة
- اخبريه بأنك عاشقة فاشلة
- إلهٌ يبتسم لكل ما يراه
- تغازلين الله ..وترقصين
- طيف ممزق
- عتب
- هبني ما لديك ..قالت


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل أهالي محافظة آذربايجان الشرقية ...
- انا البرتقالة أنا البرتقالة .. تردد قناة طيور الجنة 2025 الج ...
- بابا الفاتيكان يدعو لرفع العقوبات عن روسيا
- رئيس المؤتمر اليهودي العالمي في لقاء مع الرئيس الفلسطيني: نؤ ...
- أمين عام حزب الله: المشروع الأمريكي خطر على الدول العربية وا ...
- الشيخ نعيم قاسم: الثورة الاسلامية في ايران هي انموذج للحياة ...
- الشيخ نعيم قاسم: المشروع الامريكي خطر على الدول العربية والا ...
- إيهود باراك يحذر نتنياهو من العودة للحرب في قطاع غزة
- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - افكار للتشويش (الجزء الثامن عشر)