أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - لكى تنتهى من الحب من طرف واحد !














المزيد.....

لكى تنتهى من الحب من طرف واحد !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6241 - 2019 / 5 / 26 - 01:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكى تنتهى من الحب من طرف واحد !

سليم نزال

بلادنا ليست بخير .و بلادنا على فراش المرض و الامراض تنهش ببلادنا نهشا امام عيوننا و امام العالم كله .
الطب الحضارى مثله مثل الطب البشرى يملك امكانية التشخيص كما يملك امكانية وصف العلاج .و لعل الفارق بين طب الحضارات و الطب البشرى هو الزمن .فى الطب البشرى عملية تستغرق بضعة ساعات قد تعيد للمريض صحته .او تناول دواء لوقت قصير قد تنهى المشكله.
الامر يختلف عنه فى طب الحضارات لانه يستغرق وقتا قد يمتد من جيل الى بضعة اجيال.السبب وجود جبال متراكمة من التخلف ينبغى ازالتها و هذا لا يمكن ان يتم فى جيل .و هذا السبب الذى دعانى ان اوكد دوما ان مسالة تقدمنا لن تتم الا بعد موت جيلين فى راى.
هناك مفاهيم عديدة ينبغى مراجعتها .منها مثل مفهوم الوطنية .حيث درجنا على مفاهيم قديمة مثل وطن الاباء و الاجداد الخ .هذا كله لم يعد يكفى .المواطن يدفع الضرائب و يدخل الجيش دفاعا عن وطنه ان دعا الامر الخ .المواطن يحب وطنه لكن مؤسسات وطنه لا تحب المواطن. و هذا واضح وضوح الشمس .حرمان المواطن من حقوقه من خلال سيطرة الحكم على مقدرات البلاد و توزيعها فى غياب العدالة الاجتماعيه .انه حب من طرف واحد و ينبغى ان يصبح حبا متبادلا.
عندما يهمش المواطن فى وطنه يصبح صيدا سهلا للفكر المتطرف دينيا كان ام علمانيا .و عندما يهمش المواطن فانه يفقد الثقة بكل شىء . الفقر باب المصائب كلها من العنف و الجريمة و الرذيله و التطرف و فقدان الثقة بالنفس و الوطن .
حرية المواطن و حقوقه هى المدخل الاساسى لكل اصلاح .

كيف يتم وقف الحب من طرف واحد ؟ الجواب بالحقوق و الحقوق و الحقوق .عندما يعطى المواطن حقوقه سيكون اول من يهب دفاعا عن وطنه ان دعا الامر و عندما يعطى المواطن حقوقه يرتاج المجتمع و يخف التوتر المجتمعى و يحل السلام المجتمعى .و عندما يعطى المواطن حقوقه يصبح كل مواطن رجل امن و جنديا لحمايه البلاد .يفعل ذلك دفاعا عن مصالحه و حقوقه ووطنه الذى يحترمه و يحفظ كرامته .

حرمان المواطن من قوقه يعنى فتح باب شر كما يقال فى العامية .الوطن او ادارة الوطن اسياسية التى لا تحترم المواطن و لا تعطيه حقه لا يمكن ان تبنى وطنا قويا .الوطن القوى هو حين يكون المواطن سعيدا و فخورا بالعيش فى وطنه .اما الان فان اكبر حلم للشباب العرب هو الهروب من اوطانهم . و لا يلاموا على هذا لان الوطن لم يعطيهم اى شىء .كل هذا يؤدى الى ضعف الوطنية لديهم .و يؤدى الى ثقافة اللا مبالاة .لا يمكن بعد الان ان نتحدث عن وطن حر بدون مواطن حر .كما لا يمكن الحديث عن وطنية حقيقية بدون حقوق المواطن .لقد انتهت المفاهيم القديمة و صار لا بد من تغييرها لاستبدالها بمفاهيم جديدة



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبير قصيرى و فلسفة الكسل او الصوفيه الجديدة!
- دعوا الاطفال يلعبون .دعوهم اطفالا!
- ايسلاندا وضعت فلسطين على خارطة اليووفيجن!
- ورد ما بعد الموت !
- صناعة الكتابة
- لا عودة الى الوراء !
- يا له من صباح ممطر !
- شبح يحوم فوقهم !
- التمرد و الثورة!
- لقاء الاصدقاء و الكتب و عن القطيعة المعرفيه بين المشرق و الم ...
- علينا ان لا نسمح لهؤلاء من تجريدنا من انسانييتنا
- فى ذكرى النكبة
- الطريق الى النكبة الجزء السادس
- انتهت مرحلة الايديولوجيين و الايديولوجيات و لا بد من حلول عص ...
- انتهى زمن تقديس الاشخاص
- الطريق الى النكبة الجزء الخامس و الاخير
- انتهى زمن الاشعار المدرسية فى حب الوطن!
- الطريق الى النكبة تاسيس العربية الفتاة و مرحلة الاعدامات
- الطريق الى النكبة الجزء الثالث حول الفكرة الصهيونية
- الطريق الى النكبة الجزء الرابع المراة جميلة لكنها متزوجه !


المزيد.....




- مصر.. تعليق رسمي على فيديو مثير للجدل لاعتداء أجنبية على شخص ...
- وزير خارجية السعودية: نرفض تهجير الفلسطينيين من غزة تحت أي ذ ...
- دبلوماسي سوري يحذر الشرع من تكرار أخطاء بشار الأسد
- ترامب: سياسة الرسوم الجمركية تسير على ما يرام
- مجازر الساحل: تمديد لجنة عمل لجنة التحقيق وشهادات لـ -يوروني ...
- كيف تبدو الحياة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله؟
- ما الأدلة لمزاعم تسليح الإمارات للدعم السريع في السودان؟ | ب ...
- برلين تدعو إلى -حل دبلوماسي- قبيل المحادثات النووية الأمريكي ...
- لغز الثقب الأسود يزيد حيرة العلماء بشأن كوكبة العذراء
- بيان وزارة الدفاع الروسية عن سير العمليات في كورسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - لكى تنتهى من الحب من طرف واحد !