روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6240 - 2019 / 5 / 25 - 15:06
المحور:
الادب والفن
أيعقل كل هذه الحواجز تفصل بين الصوت والصدى ..!!
وغبار الصرخة يملأ الفضاء برائحة الياسمين
أنا الذي يلدغني العشق من حنجرتي
أمشي في اليوم على لواعج التهيوءات آلاف الكيلومترات
ولا بريق يغازل كبوات الخيال
كأن المشوار يقودني إلى سفر
ذكر في التوراة والانجيل وأساطير الأولين
والمسافات بين الشهيق والشهيق مصابة بالزكام
ماذا لو كان العشق طريقا إلى نهدي وطن
لم يعد سالكا من زحمة البارود
أيعقل أن يكون الوطن هو هذا الطريق ..!!
لا بد أن كذبة قد وقعت في الوصف .. في الاختيار
وفي رسم لوحة
كان الرسام غريبا عن إيحاءات الألوان
كم مرة قالها صديقي العاشق
من لا يعشق امرأة تزحف بنبضاته إلى شواطئ الخيال
لن يعشق وطنا ولد من ترابه جنديا مجهولا
ترى من أي حجر ولدت
أنا الذي أعشق ثغر الوطن ولم تعشقني امرأة
في فستان الهيام ..
أهي كذبة من حطام الاغتراب
أم أن أحجار الدم تصنع من الركام عجينة الكذب
حين كان ثائرا ينزف في كفي دما
حملت الثورة إليه رسالة الوطن
لا تنتظرني .. متأملا
فأنا حبلى بمواعيد السحاق
على دفة الاحتياط
تنهشي الرغبة من أوصالي المرتعدة
وأبتلع خوف العنة كلما مالت الشمس نحو المغيب
كل من وطأني كتب على جبيني قصائد العشق
حتى سيقاني لم تعد تحتمل رعشات الوعود
هذه المرة .. ككل المرات
سألبس للنشوة فستانا آخر
ربما يحيض من الشوق .. لوعة
ويقترب الجلاد .. متوسلا
لثمة من أقدامي
هنيهة .. لمع البرق في فناء الحياء
وكان آخر شخير يطلقها حنجرة الحياة
من قفص ثائر
مات .. وفي فمه دمعة الانتظار
أيعقل أن يموت الحب بين رحى كذبة
تسكن الحرية في صمت النجباء
٢٤/٥/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟