محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 6239 - 2019 / 5 / 24 - 17:26
المحور:
الادب والفن
جُنونُ الحُبّ
شُغِلْتُ بكِ..
عنْ كُلِّ شيْء.
أوَلَيْسَ جُنوناً..
أنّني أمْشي أُتَمْتِمُ
اسْمَكِ كَدُعاءٍ..
أسْتَعْرِضُ تفاصيلَكِ
الّتي أحْفَظُ..
عنْ ظَهْرِ قلْب
أُحَدِّثُ عنْكِ نفْسي
وأنْتِ خَلْفَ..
جَبَلِ قافْ؟!
أنْتِ عِنْدي الكُلُّ
في واحِدٍ.
وَلَيْسَ لي شيْءٌ
مِنَ الواحِدِ..
لِأنّكِ كالرُّؤْيا مِن
الرُّؤى الأزَلِيّةِ.
فأنْتِ هِيَ أنْت..
لسْتِ في الزّمانِ
وَلا في المكانِ..
لِأنّ الّتي أُحِبُّ
بِظَهْر الغَيْب..
لا شَيْءَ مِنها في
نفْسي إلّا الصّدى.
وَأنا بِحُبِّكِ أكْتُبُ
جُنوني لِأنّ سِرَّ
وُجودي كُلُّهُ أنْتِ
لِما لَكِ في نفْسي
مِن جَمالِ الكَوْنِ
شِعْراً وَنَثْراً بَلْ
حَتّى فَنّاً وَبَياناً..
لِأنّ الحُبّ عِنْدي
مِنْ معْناكِ أنْت!
ولَيْسَ كَما هُوَ..
بِمَعْناهُ في قَواميسِ
لُغاتِ العالَمِ أوْ
كَما يَلْفَظُهُ..
حَبيبٌ لِحَبيب.
بلْ هُوَ كَما
في نَفْسي
الأمّارَةِ بالحُبّ
وَهذا بِالذّاتِ..
مُبارَكٌ لي؟
آهٍ لَوْ تَعْلمينَ
ما أجِدُ مِنْ
جمالِكِ الخُرافِيّ.
هذا الّذي يُطْلِقُ
علَيّ السِّهامَ كَصَيْد.
وَأنا بِهَيْبَةِ المُلوكِ
تَعِبْتُ مِنْ فَرْطِ
وَلَهي للْوَصْلِ..
مِنْ ما أُكابِدُهُ
مِنَ الآلامِ
وَالحِرْمانِ جَرّاءَ
هذا الحُبّ..
بَذَلْتُ كُلّ ما
لي مِنْ جاهٍ.
وَأنْتِ كَالبَيْنِ
وراءَ حِجاب.
وَلا هَمّ لي..
إلّا رُؤْيَتُكِ
سافِرَةً وَأنا..
أمامَكِ مِنَ
الخَجَلِ..
كَلا أحَد؟
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟