أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - الرئيس برهم صالح وزيرا للخارجية !














المزيد.....

الرئيس برهم صالح وزيرا للخارجية !


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6234 - 2019 / 5 / 19 - 03:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنتجت العملية السياسية في العراق شخصيات كان لها تأثير في رسم معالم العراق الجديد، رغم الملاحظات على هذا النظام وما إعتراه من مشاكل بنيوية إختلط فيها الحابل بالنابل وأضاعت منجزات مهمة لتلك الأشخاص لولاها لما وصل الوضع الحالي العراقي الى ماهو عليه.
الرئيس الحالي لجمهورية العراق برهم صالح، من تلك الشخصيات المؤثرة التي لعبت دورا مهما، في تاريخ العراق السياسي بعد عام 2003، فعلى الرغم من كونه الرجل الثاني في حزب الإتحاد الوطني الكردستاني، الذي كانت تطغى عليه شخصية الرئيس الراحل مام جلال، لكنه صنع لنفسه مكانة متميزة كانت مرادفة لشخصية الرئيس، فهو كان أول وزير للتخطيط بعد عام 2003، ثم تسنم منصب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وكان له دور بارز في رسم السياسة الإقتصادية نالت ثناء جميع القوى السياسية العراقية، ويبدو أن رئاسته لاقليم كردستان في الفترة ما بين 2001 الى 2004 كان لها دور في رسم شخصية برهم صالح السياسية.
طبيعة النظام السياسي الجديد جعلت من منصب رئاسة الجمهورية منصبا بروتوكوليا، يكاد يكون تأثيره محدود سياسيا، وهذا ظهر واضحا في الدورة البرلمانية الماضية، حين لم نشهد أي دور لرئاسة الجمهورية في الفترة العصيبة التي مر فيها العراق وهو في حرب مستعرة مع عصابات داعش الإرهابية، بل ربما إن دور رئاسة الجمهورية كان سلبيا عند إعلان رئيس الإقليم مسعود برزاني سعيه للإنفصال عن العراق، حيث لم نر مبادرة مهمة لرئاسة الجمهورية التي ينتمي رئيسها للمكون الكردي للحيلولة دون وصول الأوضاع الى الأزمة التي وصلت إليها.
جاءت إنتخابات 2018؛ التي أوصلت برهم صالح الى رئاسة الجمهورية، بعد إتفاق أغلب الكتل السياسية العراقية على إختياره – بإستثناء الحزب الديمقراطي الكردستاني – مصحوبا برضا شعبي ليس له نظير على هذا الإختيار، فالجماهير العراقية تملتلك وعيا سياسيا، جعلها تدرك أن برهم صالح سيكون له دور مهم ومحوري في المرحلة القادمة، وأنه سيرفع من شأن رئاسة الجمهورية التي إضمحل دورها وضاع تأثيرها، حتى إن شعار " برهم يرهم " أصبح مرادفا لأحاديث الشارع العراقي.
لأن الأدوار تؤخذ ولا تعطى، والكاريزما الشخصية هي التي ترفع قيمة المنصب أو تضعفه، فقد كان برهم صالح على الموعد، وأحدث تغييرا جذريا في منصب رئاسة الجمهورية فاق توقعات المراقبين والمتابعين، وتجاوز الدور البروتوكولي لهذا المنصب، وتقاسم الأدوار مع رئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان، فكانت جولات صالح الأقليمية والدولية تثير إستغراب المتابعين كون المعني بها هو وزارة الخارجية، لكنها أحدثت طفرة نوعية في علاقات العراق الدولية، وإنفتاحا دوليا على العراق لم يشهد له مثيلا منذ أكثر من نصف قرن.
لقد تقمص رئيس الجمهورية دور وزير الخارجية، ونفض جلباب رئاسة الجمهورية البالي، وتجاوز الأدوار المرسومة لها، راسما صورة ناصعة عن رئيس جمهورية العراق بعيدا عن إنتمائه الحزبي والمناطقي، مبشرا بمرحلة ربما نتخلص فيها من موروثنا السياسي الحالي، ونراه رئيسا لوزراء العراق في المرحلة المقبلة.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النزول من الجبل
- دولة علم دار
- فقدان الحلول بين أزمة الجفاف وخطر السيول
- متظاهرون في قصر الرئيس
- ليبيا.. صراع بلا نهاية
- قمة النوم العربي
- موسم الحج الى العراق
- سفاح الموصل
- كي نكون دولة !
- صور أبلغ من الكلام
- وقفوهم إنهم برلمانيون
- إرهاب من نوع آخر
- دولة أم برج مراقبة ؟!
- العمالة الأجنبية والبطالة العراقية
- حكومات الفوضى
- عودة مسيلمة الكذاب
- رياضة وسياسة
- بعثي يطلب صداقتي !
- الجيش المظلوم !
- بعد الداخلية.. البناء يسقط في التربية


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الاتفاق النووي المتوقع بين واشنطن والرياض؟
- أردوغان: لن نسمح بتقسيم سوريا وسنقف إلى جانب حكومتها في مواج ...
- أبو عبيدة يُعلن فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة للجندي عيدان ...
- عشرات الغارات الأمريكية الجديدة على اليمن
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- تونس .. أرقام قياسية لاكتظاظ السجون ورؤية لإصلاح المنظومة
- فيتسو ردا على كالاس: لن يمنعني أحد من حضور احتفالات النصر في ...
- السلطات الأردنية تحبط محاولة تهريب أكثر من نصف طن من الحشيش ...
- وزارة الخارجية الأمريكية تلغي منحاً لدول أجنبية بـ215 مليون ...
- الجيش المصري ينفذ بحثا عسكريا يرسم مستقبل أمن الطاقة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - الرئيس برهم صالح وزيرا للخارجية !