أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6232 - 2019 / 5 / 17 - 11:27
المحور:
الادب والفن
في لندنَ يولدُ الأطفالُ وهم يرونَ الموتَ أمامَ أعينِهِمْ
فتعجزُ البنوكُ عنِ الدفعِ لإنقاذِهِمْ
هلِ القمحُ بِذَهَبِهِ يُهَدِّدُكِ إلى هذهِ الدرجةِ يا حبيبتي؟
في لندنَ يكبرُ الأطفالُ وهم يخدشونَ الوردَ بأظافرِهِمْ
فتتركُ الشركاتُ بِرَكًا يسيلُ اليأسُ في حدائقِهِمْ
هلِ الحليبُ بِدَسَمِهِ يُسَمِّمُكِ إلى هذهِ الدرجةِ يا حبيبتي؟
في لندنَ يشيخُ الأطفالُ وهم يكتبونَ العمرَ بحاسوباتِهِمْ
فتمحو المؤسساتُ القوانينَ التي كتبناها بالحبرِ في دفاترِهِمْ
هلِ الملحُ بِبَلُّورِهِ عليكِ مِنِ الخطورةِ إلى هذهِ الدرجةِ يا حبيبتي؟
أنا أبكي عليكِ
مَنْ سيبكي عليّْ؟
لندنُ لن تبكي عليّْ
أنا أمسحُ دمعكِ
مَنْ سيمسحُ دمعي؟
لندنُ لن تمسحَ دمعي
أنا أناديكِ في الليلْ
مَنْ سيناديني في الليلْ؟
لندنُ لن تناديني في الليلْ
أنا أطفئُ الماءَ عنكِ
مَنْ سيطفئُ الماءَ عني؟
لندنُ لن تطفئَ الماءَ عني
أنا أشربُ النارَ لكِ
مَنْ سيشربُ النارَ لي؟
لندنُ لن تشربَ النارَ لي
في لندنَ لم يعدْ قصرُ باكنجهامَ الحُلْمْ
لم يعدِ المِثَالْ
قصورُ الرياضِ صارتِ الحُلْمْ
صارتِ المُحَالْ
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟