أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - ابو المولدة والتسعيرة الجديدة














المزيد.....


ابو المولدة والتسعيرة الجديدة


جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 6231 - 2019 / 5 / 16 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زمن المقبور، وقبل سقوطه من الكرسي، كان هناك مبدأ هو ان أرادوا رفع سعر مادة، او إدخالها في السوق السوداء ما على الدولة الا ان تتدخل باي شكل من الاشكال كإعدام بعض التجار، مثل ما حصل مع تجار جميلة، او وضع تسعيرة خاصة للمواد، مما يضطر التاجر او البائع من اخفائها، وبيعها سرا وبالسعر اللي يعجبه طبعا هي من شيمنا نحن المسلمون للأسف، وشهر رمضان وغيره من المناسبات خير دليل.
في احد المواسم السابقة، أراد رجلٌ في محلتنا ان يصبح(أبو عليه)( أبو عليه لا يعرفه الا أبناء الجيل الطيب في ثمانينيات القرن الماضي، من سكنة مدينة الثورة –صدام -الصدر حاليا داخل وبالتحديد قطاع 45) هذا الرجل زاده حب القانون، وقرارات مجلس محافظة بغداد الموقر كولش كولش السابق بالتسعيرة لسعر الامبير الذي اعلن عنه في حينها، ذهب وقدم بلاغا لدى لجنة الطاقة، مستعينا بإعلان صاحب مولدتنا الكريم جدا(صاحب الموكب الحسيني، والذبائح العديدة، التي تتجندل امام مولدته كتجندل الابطال كل اربعينية الامام الحسين عليه السلام) البالغ 10000 دينار للأمبير الواحد صباحا، و15000 امبير للصباحي والمسائي مع قطوعات مزاجية، بأعذار جميعنا مر بها كإطفاء المولدة لمدة ساعة راحة لها في عز الحر، وتبديل الدهن، واملاء الخزانات بالكاز، واضافة الماء لها، طبعا كل ذلك لا يجدها صاحب المولدة الرحيم الا بوقت التشغيل، لان وقت العامل يبدأ به، ولا يوجد نظام ساعات العمل الإضافي لديه(لعدم وجود تخصيصات مالية للعمل الإضافي، ضمن موازنة المولدة على ما اعتقد).
رجل محلتنا قدم شكوى لدى لجنة الطاقة بمجلس محافظة بغداد، وفعلا؛ ومن باب الشفافية تم ارسا أربعة عناصر منهم للتدقيق في الشكوى، واصطياد صاحب المولد متلبسا بإعلانه المعلق على سياج المولدة، صاحبنا يتربص بمالك المولدة منتشيا حتى دخل المفتشون الى المولدة، وخرج مالك المولدة بعد حين بابتسامة أكادت ان تقتل الرجل المشتكي، ليجهر بصوته الرخم (منو الزلمة المشتكي عليه)؟ مصرحا بإعطاء كل منهم مبلغ 25000 دينار، وذهبوا المفتشين بلا عودة.
الحملة المستعرة في هذه الأيام على أصحاب المولدات، وتسعيرتها ذكرتني بصاحبنا المأسوف على فرحته، سيقع بها أصحاب المولدات، من لم يدفع لبعض الجهات، او ممن لم يكن له سند قوي يتكئ عليه، سيما إذا عرفنا ان اغلب المولدات هي تابعه لجهات سياسية، او أناس تابعين او محسوبين لميلشيات مسلحة، او برلمانيين او أعضاء مجالس محافظة وغيرهم.



#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إداريو وزارة الصحة، واقع مرير، وحقوق مسلوبة.
- التعيينات بين الشفافية والاحتيال
- عنف الاسرة، وعنف الدولة، ايهما أقسى؟
- مطبات فضائية في تشكيل الحكومة العراقية
- ادخلوها بسلام امنين
- الاختيار الصحيح المتأخر
- هل ينقذ عبدالمهدي الاحزاب الاسلامية من الفشل
- أعطني اقتصادا قويا، اعطيك دولة متزنة.
- نحن والافق الضيق
- هل يطيح تحالف الإصلاح، والبناء بالتحالفات الطائفية؟
- بين هوس الكتلة الأكبر، وثورة الحسين
- لنثور ضدهم
- عندما يزأر الأسد الجريح
- منبطحون ومشاكسون في صراع نحو كرسي الوزارة
- هلال الحكومة الجديدة هل يهل مبكرا؟
- لن نتعاطف...لكن سنلتزم.
- لن نتعاطف...لكن لن نلتزم.
- العراق والقوى المتصارعة
- أنقذوا مرضى التلاسيميا
- من المقصر؟


المزيد.....




- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - ابو المولدة والتسعيرة الجديدة