أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - تصوف














المزيد.....

تصوف


مظفر النواب

الحوار المتمدن-العدد: 6227 - 2019 / 5 / 12 - 22:26
المحور: الادب والفن
    





تصوف
------------



غرقوا ببحر العشق
وصاحوا من لجج العمق
نزلت بصمتك في اليم
وأنقدت البحر من الماء ..
ساحلهم أنت وزورقهم في الليل
على قنديلك تلتم أكف الريح
تدوزن أجراس أصابعها الزرقاء ..
على عتم لايرحم
والروح كقنديل البحر يضاء ..
آه ..أغدقت على البحر بمجدافيك
كنوز اللؤلؤ
الفيت وصولك ينأى
طلق مجدافيك
تجد نفسك للتو وصلت
كمال العشق بكاؤك مما لاتذكر
انظر كيف يسير السكران
كمن يرقص في الكينونة
حين تغيب الأشياء ..
حبك كان مقامرة بالمألوف
لتربح أو تخسر مابعد العشق
بلغت الوحدة شاهدت
- أنا أشهد أنك شاهدت -
لماذا تطرق أبواب اللمس وتهرب ؟!..
استحلم طفلا سرقته الضبية مني
لم يجدوا غير سياج النسيان
وبعض ملابسه
لابد تعرى للكون
فقد كان يحدثني
أن الكون محيطات عراء ..
فاجأني رغم فصاحته باللهو
يفتش عن شيء زقزق بدالية الوجد
ولكن سكت الشيء
بأول خطوة بحث
اسمع مئدنة العشق
تخالف مئدنة المسجد
قم وتوضأ بنشيجك
إن صلاة لوجود
ليست كصلاة لفناء ..
هذا مسجد وجدك والمحراب
تواجد بالنور تواجد بستان اللوز
قد الفانوس يضيء بقلة حظ
خمسين أضاء ..
ولم يحضر أحد تأدية الوله الكوني
وتدخل ثلج العمر
ونار فؤادك لم تهدأ
وترى امرأة تتألق في ماء الصبح
تقول لمن مثلك يحمل
الام الدرب
تدوزن فوق الرمل كدوزاني
لا نترك قافلة العشق بدون حذاء ..
آه من بحر الرمل
ومن بحر البحر
وآه ممن يبحر بينهما
مخترعا غرقا
لا الزورق يجديهم إذاك
ولا صيحا ت العمق
ولا أنت لنفسك تنفعها
سيشكون ببحرك هذا
سامح
او ساير مواسمهم
أسرى للعرش نبي
أما الباقون فكانت لهم كل الأسرار
إلا الإسراء ..
ياقاريء مسك الكون بعشقي
لاتجهد نفسك
إدخالي قارورة عطرك
كل قوارير العطر
وكل قناني الخمر
وكل زجاج الله يضيق علي
أحب لنفسي
أن يلمس عريي عري الكون
بمسحة إثم
من نطع طهارتك الطهر صلاة عمياء
لم أشتم ولهي
أمطر مثل سقوف المدن المهجورة
حين تجيء نجوم الليل
ولست أراكم
ارسل لاجدوى الصمت رسالة عشق
اتشاغبب أني لا أهواكم
أجمع دربي بأناة
أخفيه بمحفظتي
مادمتم لاتأتون لماذا تبقوا ؟!
لماذا مطرقة فاس
لماذا أنظر في شقي الثاني
إلى أزمنةلم تتكون بعد ؟!...
وماذا تعني ,انا لاسقف يغطي وجعي
كل الأنواء ..
لكن حين أمر بقصري المستهيم بالله
اعفط عاليا
وأسكت
تنال ثياب الملح من البحر
تجرح دهري
أحاول تعديل فمي كي لايعفط
لايمكن قط
وتأخد مني العفطة شكلا منحرفا
حين أرى المنحرفين من الأمراء ..
يارب أهذا أيضا قدر وقضاء ؟!.
- اشرب قرة عيني
روحك كالصبارة عطشى
وعصافير الصبح تمر بها دون مبالاة
اشرب
نسيت أن هذه الدنيا أنك ماضيها
نسيت هذه الخمرة أنك حانتها و غناء لياليها
اشرب من لايشرب من خمر العشق
يدنس كل إناء ..
يتحمل جسمك منفاه
أما منفى الروح فكيف تداوي
ما لا يلمس
لوزك انك في دائك
لو شئت دواء ..
اشرب بهدوء صلاة وكذا في الدنيا
مولاي تركت المسجد
والعباد سكارى
وتركت الحانة والندم حيارى
والآن أضيف إلى صحرائي
في عشقي كصحراء
أخترع الواحة فيها
وبالحب سينبثق الماء ..
أشكوك إلي
وأرجو صمتك مولاي
فصمتك أوضح من كل لغات العشق
ونروي بين يديك صداح عيون خرساء ..


** مظفر النواب ..



#مظفر_النواب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الرباعيات .. حيرة
- ثلاث لقطات كاميرا خفية
- مقدمة حزينة
- البلبل مات على هيئة إنشاد
- الظلمات الجليلة ..
- صديقي اعترف ...
- فراشة
- مجاملة ..
- ضوضاء ..
- من أنا ؟... ( لا أدعي الغابة .. )
- أوهام ديك الصباح
- معتمة روح الكون
- شتاء ..
- يا أيها الساقي العزيز
- عقد للايجار ..
- فى رثاء عبدالخالق محجوب
- مظفر النواب فى رثاء عبدالخالق محجوب
- المسلخ الدولي وباب الأبجدية
- وتريات ليلية


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - تصوف