روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6226 - 2019 / 5 / 11 - 21:39
المحور:
الادب والفن
حان الآن موعد آذان قلبي
حي على الجرذ المختبئ تحت شقوق الأرض
فهو لن يخرج إلى النور .. إلا
حين تفوح في الجوار رائحة جيفة
ألقت بها أمواج النسيان
على قارعة الرذيلة
حي على المخصي الراقد تحت لبوس الأنوثة
فهو لن يتمرد على ذاته .. إلا
حين تدعوه الساقطات لمداعبة الرجولة
بين سيقانه
فيخون سرواله الملقى على منشرة غسيل النسوة
وهو يبتسم لذكورته
حي على صديق اعتمر طاقية العفة
وينسل بعيونه بين أفخاد المحرمات
حين تشتد المعركة بين جواري السلطان
في قصر النزوات
حان الآن موعد الإفطار
على صوت المدفع
الموائد تفوح منها زنخ النفاق
الكل يرتل بلغة الكل
أدعية وصلوات .. دونما وضوء
والصائم يبحث لنفسه عن زاوية
ليتكئ على جوعه
من نشرات الأخبار
وأنا .. لم أفطر يوما على ولائم الصيام
قلبي منفطر من لحظة ولادته
كلما استفاق على قرقعة السحور
ابتلع سهاما من أحاديث الجنة والنار
حي على المتبرج .. في حفلة التنكر
حين يؤذن في الأرواح
ليصلي على بكارة الجمال
حي على الناسك في خلوة التوحد
يقرأ من تراتيل أباطرة العصر
ليتكب في الفجر بيانه في سفك العشق
حي على صمت الضعفاء في أكفانهم
معدتهم لن تذوق وجبات الحب .. خوفا
وأنا في طريقي إلى التوضوء
من رحلة الشوق
٩/٥/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟