أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - لنكتب عن قطاع غزة (2)














المزيد.....


لنكتب عن قطاع غزة (2)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6225 - 2019 / 5 / 10 - 02:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو أخذ الناس في بلدان المشرق ، على محمل الجد ، دقّ نواقيس الخطر و قرع طبول الحرب لقتلتهم مرارة الإحباط . لا شك في أنهم تمرّسوا بغزوات المستعمرين التي تكاد أن لا تتوقف منذ الحملات الصليبية في القرن الحادي عشر و حتى أيامنا هذه . فعلى الأرجح أن ما لم يتحقق خلال هذه الحقبة الزمنية الطويلة لن يتحقق على الإطلاق . ربما يكون هذا المعطى كامنا في صلب أسلوب مقاربة المشرقيين للمستعمرين و الفاتحين ، التي تتميز غالبا بالتمهل و المراوغة بالإضافة إلى أنهم لا يظهرون عادة ما يضمرون .
أكتفي بهذه التوطئة تمهيدا لمواصلة الحديث عن ما جرى في الأسبوع الماضي في قطاع غزة ، أعني الحرب التي دامت خمسة أيام و التي بادر إلى اشعالها المقاومون الفلسطينيون ردا على تضييق الحصار عليهم خصوصا ، مجال الصيد البحري . تفيد الأخبار أن الوسطاء ( المصريين و القطريين ) توصلوا إلى إقناع الطرفين بوقف إطلاق النار بعد سحب الإجراءات الإسرائيلية . بكلام آخر ، أفشل المقاومون بواسطة السلاح عملا قام به المستعمرون ضد السكان الأصليين.
هذا يقودنا إلى مسألة ، المقاومة و السلاح الذي تقتنيه هذه الأخيرة، دفاعا عن الناس و ردعا للعدوان والاحتلال . فمن المعلوم بحسب مفهومية المستعمرين الإسرائيليين أن المقاومة ضدهم هي ظاهرة إرهاب و أن السلاح الموجود بجوزتها هو غير شرعي . العبرة هنا هي أن الولايات المتحدة الأميركية و الدولة الأوروبية المتعاونة معها ، تتشارك مع المستعمرين الإسرائيليين في هذه المفهومية . هذا معروف و ليس مستغربا ، و لكن الجديد في الأمر هو ظهور هذه الدول مع إسرائيل ، في كتلة استعمارية عدوانية واحدة ، قررت كسر شوكة المقاومة وإخضاع الشعوب و إذلالها .
من البديهي أن المقاومة في قطاع غزة و في لبنان و سورية و العراق و اليمن و ايران ، تضايق دول هذه الكتلة ، المتوثِّبة على الشعوب في البلدان المذكورة . و لا شك في أن الغاية من محاصرتها وأرسال البوارج لترابط في محاذاة شواطئها و زرع القواعد العسكرية في الدول المجاورة و التابعة ، هي تجويع الناس لعلهم ينقلبون ضد المقاومة التي تحميهم و تذود عن الأرض .و من نافلة القول أن السبب الرئيس لهذا كله ، أي لتجويع الناس وحرمانهم و حصارهم ، هو نجاحهم في امتلاك وسائل تمكنهم من الدفاع عن نفسهم و من المحافظة على حقوقهم في العيش في بلدانهم .
إن حرب الأيام الخمسة في قطاع غزة ، مثل الحروب التي سبقتها ، و مثل الحروب التي و قعت في لبنان و الحرب التي تتعرض لها سورية ، و هي كما لا يخفى حرب ذات لُـُبـُسٍ مختلفة و أسماء متبدلة بحسب الظروف و الفصول ، أثبتت كلها أن تقدم جيوش كتلة الدول الاستعمارية يتعثر حيث توجد مقاومة و سلاح صاروخي طويل المدى يفرض درجة من التوازن مقابل سلاح المستعمرين المتطور. هذا ما أثبتته التجارب التي تتوالى منذ سنوات 1980 .
يحسن التذكير في هذا الصدد بأن لإيران الإسلامية دورا ملحوظا في نشوء المقاومة الوطنية ضد محاولات دول الكتلة الاستعمارية ، العبث بمصائر الناس . كما يبدو أن الإيرانيين ، بصرف النظر عن الموقف من ذلك ،استخلصوا على طريقتهم طبعا ،الدروس و العبر من رد الفعل ، إقليميا و دوليا ، على نظام الجمهورية الإسلامية الذي حل مكان نظام الشاه . ربما يكون هذا ما دفعهم إلى دعم المقاومة ضد المستعمرين و أعوانهم في المنطقة ، و المشاركة فيها أيضا ، تضامنا مع الجيران و دفاعا عن الإيرانيين أيضا . ينبني عليه ان أخشى ما يخشى هو أن يهاجم المستعمرون ايران ،لو حصل ذلك لنجم عنه متبدلات كبيرة ، فأما أن يدفن الناس في الهوة التي سقطوا فيها و أما أن يخرجوا منتصرين !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنكتب عن قطاع غزة
- الصهيونية حركة قومية إحتماعية أوروبية


المزيد.....




- ياسمين عبدالعزيز بمسلسل -وتقابل حبيب- في رمضان
- ياسين أقطاي: تركيا والنظام السوري الجديد أكثر دراية بمحاربة ...
- السويد- الإفراج عن مشتبه بهم فى حادث مقتل حارق القرآن
- عمّان.. لا لتهجير الفلسطينيين
- ترمب: بلادنا ليست منخرطة في أحداث سوريا
- لماذا يصر ترمب على تهجير الفلسطينيين من غزة لمصر والأردن؟
- كشف جرائم جنود أوكران بحق مدنيين بكورسك
- مئات اليمنيين يصلون على رئيس الجناح العسكري لحركة -حماس- بعد ...
- البيت الأبيض: واشنطن ستفرض رسوما جمركية إضافية على كندا والم ...
- مصر.. أسد يفترس حارسه بحديقة الحيوان


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - لنكتب عن قطاع غزة (2)