أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - رمضان يجمعنا ....














المزيد.....

رمضان يجمعنا ....


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 8 - 02:38
المحور: الادب والفن
    


يبقى ابدا شهر رمضان من أجمل شهور السنة على الاطلاق لما فيه من طقوس وأعمال ايمانية وأجواء رائعة ينفرد فيها هذا الشهر الفضيل دونا عن أشهر السنة الأخرى ...هو فرصة كبيرة لعودتنا إلى لله اكثر وتقربنا إليه بالطاعات وخالص الاعمال والدعاء بقلب منكسر خشوع لطلب التوبة والمغفرة فمن منا بلا خطيئة ومن منا بلا ذنوب !! فلنكثر من الدعاء فرمضان هو الملاذ وهو الأمل الكبير للدعوات المستحابة انشاءالله...ولعل أجمل مافي هذا الشهر الفضيل انه شهر جامع (شهر اللمة) للعائلة العراقية لانها للاسف ماعادت كما الأمس يجمعها الحب والالفة وتجاذب الأحاديث الشيقة والحوار الهادف البناء وتبادل الكثير من الاراء...أصبحنا نتباكى على تلكم الايام ونفتقد ذاك الجمع الجميل وتلك اللمة الحلوة والضحكات الصادقة النابعة من القلب ..كل ذلك لم نعد نلمسه اليوم بسبب التكنولوجيا الحديثة التي بكل مافيها من منافع وايجابيات لكنها لا تخلو أبدا من مساويء..فمع الفيس بوك اصبح كل منا في وادي....كل بيده موبايله الخاص يتصفحه ويتكلم مع أصدقائه وأغلبهم من الفضائيين !!! فمتى ماتدخل أي بيت ترى كل قابع في مكانه مطاطأ رأسه. مشغول تماما ولايبالي أبدا بمن حلوله...أما في رمضان فالوضع يختلف كثيرا خصوصا وقت الفطورحيث تجتمع العائلة سويا عل مائدة الإفطار وتتبادل الأحاديث وتتابع معا ما يبثه التلفزيون من برامج رمضانية ومسلسلات بعد أن كان التليفزيون لا يجمعنا سابقا الا ما ندر ... !!
ولعلكم تشاركونني الراي ان قلت أن أحلى ما يميز رمضان ايضا ويجعله أجمل هو وجود الأطفال بيننا ...ففي رمضان يكون الأطفال اكثر من الكبار غبطة وسرور...وعن نفسي أقول اني أشعر بالسعادة وانا ارى أحفادي يجتمعون حولي ...وأكثر الأحفاد تماسا معي حفيدتاي( نور وكنز الزهراء ) أشعر بمنتهى السعادة وانا اراهما تشاركانني في حمل اطباق الطعام والفاكهة وأاقداح العصير وتضعانها على السفرة وهما في غاية الفرح....نور وكنز يتركان ابويهما وياتين معنا وقت الإفطار ولم يفلح ولدي وزوجته أبدا في ثنيهما على قرارهما هذا فقبل الفطور بساعة تنزل كل منهما من الشقة على عجل وهما بأجمل حلة وتعلو وجهيهما ابتسامة جميلة (بيبيي احنه جينه تحتاجين مساعدة !؟) هههههه ...هذه الجملة تعودت ان اسمعها منهما كل يوم من رمضان ففرح كبير أرد ( أي والله بيبي . ياريت. . شو تأخرتوا ليش !؟) .....البارحة كان اليوم الأول من رمضان فحضرت الأثنتين كالعادة( بيبي ..عادي اليوم نفطر ويه بابا وماما لو تزعلين !؟ لان خطية أول يوم لازم يمهم ..من بأجر.بعد كله يمكم ) ههههههه
ما أسعدني بهاتين الطفلتين !؟...نور وكنز ابنتا ولدي خلدون منتهى الأدب والذكاء متفوقتان جدا بالدراسة( كنز ثاني ..اما نور خامس ابتدائي )ولست أقولها لأنهما حفيداتي . ابدا ...بل إن الجميع يشيد بتربيتهما وحرصهما الشديد على الدراسة وكم أشعر بالفخر الكبير حينما تلتقيني صدفة المديرة انا أو جدهما فتقول ..ما شاءالله البنات نعم الخلق والتربية و(نور بالذات مشروع طبيبة ) وبالنسبة لي كنز حالة خاصة ..طفلة ذكية ...لماحة ومؤثرة وغالبا ما تستخدم اللغة العربية الفصحى بالحديث ...كنز قريبة جدا مني وتفهم ما أريد حتى دون ان أتكلم !! وبالتاكيد أحفادي كلهم قريبين جدا مني واعز حتى من أبنائي شأني في هذا شأن كل الاباء والامهات...فمع الأطفال تكتمل الحياة وتبدو أكثر إشراقة وبهاء سيما ونحن نعيش في العراق ونعاني الأمرين لما شهدناه طويلا من ظروف صعبة وسني عجاف مابين حروب متعاقبة وحصار وقتل وتهجير وداعش ....وخيبات تلو الخيبات من حكومات يشوبها التخبط والفشل وينخر مؤسساتها الفساد..نحن بحق مثقلون بالمتاعب والهموم لكن مع وجود الأطفال وتصرفاتهم البريئة نشعر بشيء من الراحة وبهم نبتعد قليلا عن تلك المعاناة ولأجل عيونهم نتماسك ونبدو أكثر صبرا وقدرة على التحمل فتبدو الحياة اكثرر إشراقة وأمل وسعادة. ....
رمضان كريم على جميع العراقين دونما استثناء..تقبل الله منا ومنكم خالص الأعمال.... انتم يامن تكتبون هنا في ...الحوارالمتمدن.. وكل العاملين في هذا الصرح الكبير ..لكم مني اجمل التحايا وكل عام وانتم جميعا بالف الف خييير ....
دعائي وأملي أن يعم الأمن والأمان على العراق العظيم وان ينعم أهله بالخير والسعادة والمواطنة الحقة والتماسك وحسن التدبير ..فقد تغيرت اغلب النفوس في السنوات الأخيرة ..وتشتتنا ولم نعد كما كنا بذات المحبة والطيبة والتسامح للأسف الشديد ...!!!
وعسى بعد ذااااك الشتات ..نعوود ..ورمضااان يجمعنا !!!



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الذي منحني الحب وعلمني معنى الحياة ...لروحه السكينة والس ...
- البحث عن المتاعب !!!
- محطات وسفر !!!
- الأجنحة المتكسرة ......!!
- عزيزتي المَرأة...لاتَظلِمي الرَجل !!
- عذراً شَهريار !!
- هَل هو العُمرُ أم هي الحَياة !؟
- يَهلنا شلونكم ....!!!؟
- القمة العربية في تونس هل أتت بجديد !؟ أم كانت كسابقاتها من ا ...
- يا ساعة ...يايووم !؟
- ترى ؟ هَلْ باتَ حلماً !؟
- ياحِزب ...هم ترِد وتعود !؟ لو ما الَك جيًة!؟
- رسالة لاتخلو من وجع ...قصة قصيرة !!!
- وكان لله كلاماً آخر !! عن الأمطار وكثرة السيول في العراق أتح ...
- شيء من راحة البال !!
- بغداد لا ولن تكون يوما( أسوأ عاصمة للعيش) كما صنفها المغرضون ...
- همسات مغتَرِب ......!!!
- حينما نَحزن ...نَتَذكر
- هل لأرهاب الشَرق (داعش )سببا كافيا لولادة أرهاب الغَرب الجدي ...
- حِيرَة مغترب !!


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - رمضان يجمعنا ....