شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 8 - 01:37
المحور:
الادب والفن
(افتتح الكتاب)
كانت عيون الحارس المخيف
تدور بين الارص والسماء
وكان صوت الديك
يخرق صمت الغبش الجميل
هناك حيث ينتعش
لصوته العابر كلّ منزل
بلحنه ولغة التسبيح
الّا هنا
في (اوستن) المدثّرة
بالغصن والأوراق والجداول
تلتحف الخضرة والطيور والبلابل
واسعة الاحلام
تسبح مثل امرئة في هذه المناهل
وهذه الجداول
تسقي عطاشا الطير والفسائل
2
غنّيت بغداد على بساطها الأخضر
مذ رضعت
حليبها الليمون
اكاد ان أصاب بالجنون
منذ عبرت في مهب الريح
فارقتها
احسست انّي الطائر الجريح
فيها تسلّقت نخيل الحلم
يوم عبرت النهر
ودرت حول ساحة التحرير
بصقت في وجه امير الجند
ساعة كان ناكثاً للوعد
فررت من حلمي رأيت الورد
يذبل في ربيعه من دونما حداد
تسقط أوراقه للرماد
لا بدر
لا هلال
لا اعياد
في تلكم البلاد
3
سمعت صوتاً نابحاً يصيح
من يشتري بغداد
من يشتري العبد الذي كان اسمه العراق
بنعجة وسخل
وهودج وبغل
لأنّ هذا المحل
أصابها والجهل
يسري كسم داخل الشريان
في وطن يفتقد الامان
فيه وفي بلادة الانسان
4
باعوه من كانوا يدورون خلال الليل
ليغسلوا حدوة تلك الخيل
في مربط الخيول للأمير
لكنّما كان لهم هدير
في الملعب الصغير
مثل مواء القطط الكبيرة
في الليلة المنيرة
5
بقيت اعواماً اغنّي عرس بغداد
اغنّي السيد العراق
يا ثلّة اللصوص والنفاق
لستم سوى اصنام
معلّقون داخل الاقفاص
تُسْتَنْطقون مثل ببغاء
في قصر فرعون بلا حياء
6
سرّاق بيت المال
كنتم تدورون بلا جدال
في ليل طهران واصفهان
صار لكم (قمبيز)
في ليل بغداد وفي تبريز
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟