شهداء السادس من أيار 1916منارات في تاريخنا الوطني- على جدار ثورتنا الخالدة - 209

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 6222 - 2019 / 5 / 6 - 19:14
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

شهداء السادس من أيار1916 منارة أولى في تاريخنا الوطني - على جدار الثورة السورية الخالدة - 209..
السفاح واحد تغير إسمه بين الأمس واليوم - كان في عامي 1915 - 1916
الماسوني جمال باشا مغتصب السلطة مع أنور ونيازي و جمعية الإتحاد والترقي العنصرية التركية...
وسفاح سورية اليوم بشار الأسد مغتصب السلطة في سورية والماسوني إبن الماسوني مغتصب السلطة بحراب إسرائيل وأمريكا والمحرفين السوفيات منذ عام 1970
لنعد إلى شهداء السا دس من أيار 1916
في الخامس من أيار 1916 غادر قطار مسلح يحمل كوكبة من المثقفين الوطنيين السوريين المعتقلين من مدينة عالية في لبنا ن بعد محاكمات صورية وإتهامات كاذبة إلى دمشق لإعدامهم تنفيذاً لأمر السفاح جمال باشا الوالي التركي على بلاد الشام كلها .....,لما وصل القطار إلى محطة " رياق " في البقاع إلتقى بقطار آخر يحمل عائلات المعتفلين إلى المنفى في أراضي الأناضول - وكان مشهد الوداع بين المعتقلين وعائلاتهم مؤلماً ومريراً...ولما وصل القطار محطة البرامكة بدمشق منع الناس المتظاهرون من الإقتراب من المحطة ونقل المعتقلون تحت الحراسة المشددة إلى سجن القلعة بدمشق ...
في تمام الساعة الثالثة من صباح السادس من أيار أنيرت ساحة المرجة بدمشق كما أمر السفاح جمال باشا الذي جلس في شرفة بناية " عزت العابد " التي لاتزال حتى اليوم في ساحة المرجة - كان السفاح ثملاً وحوله الجواري ومن على شاكلته من القتلة يتلذذوا بمشهد إعدام ضحاياهم في قلب دمشق -- ومثلهم وأكثر في نفس الليلة تم إعدام الوطنيين اللبنانيين في ساحة البرج في بيروت .. لذلك أطلق على الساحتين بعد ذلك إسم ساحة - الشهداء - وفيما يلي أسماء الشهداء السبعة الذين أعدموا هذا اليوم في دمشق صباح السادس من أيار 1916 و هم السادة :
1- الشهيد شفيق المؤيد العظم : ولد في دمشق عام 1857 تخرج من مدارس بيروت والآستانة وكان مترجماً في القصر السلطاني .ثم مندوباً في صندوق الدين ..كما كان عضواً بارزا في مجلس النواب _ قاوم سياسة التتريك والتمييز العنصري ..وله مواقف وطنية مشهودة ضد زعماء جمعية " الإتحاد والترقي " التي نشأت في الحفل الماسوني في سالونيك .كما كان شاعراًوأديباً موهوباً ..ومثقفاً كبيراً. ويعد مرجعاً كبيراً في علم الإقتصاد والمال... ساهم في تأسيس عدد من الأحزاب والجمعيات السياسية . ومنها حزب الإخاء العربي العثماني - وحزب الحرية المعتدل وغيرها ..
2 -- الشهيد عبد الوهاب بن أحمد الإنكليزي من سكان قرية " المليحة " في غوطة دمشق - تعلم في دمشق ودرس الحقوق في إسطنبول عين قائمقام في ريف حلب كما عمل في المحاماة كما كان كاتباً وأديباً ..ويتقن عدة لغات منها التركية والإنكليزية والفرنسية .طلب منه طلعت باشا الإتحادي مساعدته للهرب قبل محاكمته رفض وجابه الطاغية وأحكامه الجائرة بكل شجاعة ..
3 --الأمير عبد القادر الجزائري : وهو حفيد الأمير عبد القادرقائد الثورة الجزائرية الشهير ولد في دمشق 1871 أعدمه السفاح جمال باشا رغم أنه كان بعيداً عن السياسة - بإتفاق المؤرخين -- وصادر السفاح ممتلكاته ظلماً وعدواناً ومنها قصر جده الشهير في دمر ضاحية دمشق ..
4 - شكري العسلي : ولد في دمشق 1868 - كان عضواً في مجلس الأعيان تلقى تعليمه في المدرسةالبطريركية ثم في الكلية الأمريكية في بيروت وأتم دراسته في الآستانة ....إنتخب في مجلس المبعوثان - وعرف بخطاباته الجريئة ضد سياسة التتريك .. ودفاعاً عن الأمة العربية ..كما عارض بشدة بيع الأراضي في فلسطين لليهود بوساطة جاويد بك وزير المالية التركي ..حيث تمكن من إسقاط ذلك المشروع في البرلمان التركي ..وإنتصر على الإتحاديين في البرلمان ..لكنهم حرضوا السفاح لإعدامه ظلماً وعدواناً ...
5 - رفيق رزق سلّوم :: إبن حمص العدية ولد عام 1891 درس في حمص وبيروت وإسطنبول وألف كتاب ( حياة البلاد في علم الإقتصاد ) وغيره من المؤلفات التي لم تطبع مع الأسف ...مارس الصحافة والتعليم وكان يتقن عدة لغات منها الروسية واليونانية , والتركية - ساهم في تأسيس " الجمعية القحطانية " وفي تأسيس " جمعية العهد " وكان خطيباً وطنياً لامعاً وشاعراً جريئاُ يدعو الشعب للإستقلال والتحرر.. كما كان في ريعان شبابه وعطائه عندما إستشهد في الخامسة والعشرين من عمره ..
6 - الشيخ عبد الحميد الزهراوي : ولد في حمص 1855 ...درس في حمص ثم في المدرسة الرشيدية كان متفوقاُ في دراسته ,ثم تابع تعليمه في إسطنبول أو الآستانة عمل في الصحافة أصدرصحيفة " المنير" في حمص لكن سلطات الإحتلال العثماني أوقفتها , ثم سافر إلى إسطنبول . عمل في الصحافة ثم إنتخب 1908 عضواً في مجلس الأعيان ( المبعوثان ) بعدها ترأس - المؤتمر العربي في باريس - 1913 وتعرض بعدها لملاحقة السلطات التركية حتى إلقاء القبض عليه وإعدامه مع الشهداء...
7 - رشدي بن أحمد الشمعة : ولد بدمشق عام 1856 وهو أحد وجهاء دمشق الكرماء ..درس في دمشق وإسطنبول الأدب ثم الحقوق ُثم إنتخب نائباً عن دمشق في مجلس الأعيان ( المبعوثان ) وفي هذا المجلس دعا لمكافحة سياسة التتريك العنصرية ودافع بجرأة ومقدرة عن الثقافة واللغة العربية ...كيف لا وهو كاتب وشاعر معروف وجاء في قرار إتهامه ما يلي ( أنه ألقى في المبعوثان وفي دور التمثيل محاضرات تشجع على الإنفراد والإستقلال العربي ..كما إشترك في الجمعية اللامركزية )
هذه لمحة موجزة عن حياة ونضال وبطولات شهداء السادس من أيار 1916 الذين أشرف السفاح جمال باشا على إعدامهم شخصياً في ساحة المرجة بدمشق ... وفي مقال لاحق سأتحدث عن شهداء ساحة الشهداء في بيروت في نفس اليوم بل في نفس الليلة المشؤومة .. - 6 - أيار - لاهاي

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات