فاطمة هادي الصگبان
الحوار المتمدن-العدد: 6222 - 2019 / 5 / 6 - 15:01
المحور:
الادب والفن
ذكرى
الأذن الأرنبية تتلمس دبيب قادم ..تعلوه خفقات ذعر ..
الخطر يقترب .. يقترب بتؤدة وتسارع ..انقباض في مكان ما ..تضج الشاكرات بالدعاء .
.لحظات دامية ..بطن الحوت ..موت متعسر ..ولادة مسخ ..أو كابوس يتطلب جلسة إنعاش..لا لا رونق عذراء حين تنحر قربانا للمعبد ..
بكل خفر وحياء ....لكن التنين مخيف ...تلتهم نيرانه زوايا الغرفة ...
النافذة ستائرها سميكة ورثة .. غبار ابيض ماأن تمسكه حتى استحال هباء ..تنفض يدها..رائحة مسك تتهادى بغنج حول الضوء الشاحب المتدلي من السقف ...
تطير بأجنحة الشمع ..عناكب وذكور اليعسوب تلتهم الذيل ..تفر نحو عقب الباب ..تصطدم بغزل البنات ..طعمه مريع بنكهة السوسن...
تحاول جاهدة الفرارثانية ..اوراقها خاوية والمفتاح بارد
الفولاذ يدورحولها ..تدعسها التروس ..دماء في كل مكان ..تختنق هي ظامئة ..
عطشى الى سراب واحة أو عين جبل مخبئة في بئر عميق ..
هناك أشجار صفصاف ..ودوالي تتمخض ماءا معتق ...
تعصر عينيها ..لاترتوي ... تختنق في حبة كرم... وتنام
#فاطمة_هادي_الصگبان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟