رسائل البيبون

ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 6222 - 2019 / 5 / 6 - 02:37
المحور: الادب والفن
    

رسائل البيبون
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
بين يدي الان المجموعة الشعرية الجميلة للصديق الشاعر الاستاذ خالد المشهداني والموسومة ( رسائل البيبون ) ، وقد صدرت عن (دار نون للطباعة والنشر والتوزيع ) في الموصل 2019 .وصلتني نسخة مهداة من الاخ الشاعر مشفوعة بعبارة افخر بها وأعتز وانا أشكره وأتمنى له التألق الدائم .
والمجموعة ، هي باكورة اعمال الشاعر الاستاذ خالد المشهداني قدمها الصديق العزيز الاستاذ الدكتور عبد الله الظاهر عميد كلية العلوم الاسلامية الاسبق بجامعة الموصل والاستاذ الفذ ، والذي قال ان الشاعر المشهداني ترجم في هذه المجموعة مشاعره الجياشة من الام وامال ، وعبر عن مأساة مدينته الحبيبة الموصل وهي تغرق في الحزن والخراب .
وتوجه وتخصص الشاعر علمي صرف ، لكنه عشق الشعر وأحبه ومجموعته تتألف من ثلاث واربعين نصا متنوعا تراوحت موضوعات هذه النصوص الشعرية بين الشكوى والامل : الشكوى لله ، والامل في النهوض من جديد .
الشاعر اعادنا الى القصيدة العمودية ، ووفق سلم الفراهيدي الكبير وما اعجبني فيها روح الامل في النهوض وعدم الاستسلام لليأس مع الاعتراف بفداحة ما حل بنا وبهذه المدينة : الموصل المقدسة .
اجل (سأنهض من جديد ) عنوان اول قصيدة وكما قال شاعرنا :
سأبدأ عد عمري من جديد *** وإن بالحال ِقد لحق الدمار
فلا اشكو فلي رب رحيم *** اليه الامر يُيترك والقرارُ
سأنهض من جديد رغم جُرحي *** وحبي منهجي وهو المسار
تعجبني روح الامل ، والرغبة في النهوض التي تبناها الاخ الشاعر المشهداني وهكذا في نصوصه الشعرية الاخرى التي توزعت بين مدح الذات الالهية والامل الصارخ للنهوض من الكبوة والتسامي للعيش من جديد .
يانينوى الخضراء
ما احلى الهوى
ان
كان فيك
وكنت انت حبيبتي
ان كلما مر نسيم بدقة
حملته
مني اليك تحيتي
وهكذا القصائد الاخرى ( رزموا الحقائب معلنين رحيلا ) و( إني امرؤ خبز الشعير طعامي ) و(أيا اماه قُربك كم سُعدت ) و( جدد هواك على مدى الايام ) و(يا شاغلي ببهائه ) و(فاض الحنين الى الحبيب الاولي و( يا نازلا نينوى اشور بانيها ) وقصائد اخرى .
بقي علي أن أقول ان الاخ الشاعر خالد المشهداني من مواليد محلة المشاهدة بالموصل سنة 1962 خريج قسم الفيزياء بكلية العلوم 1987 وبالرغم من توجهه العلمي لكنه احب الشعر وعشقه وادركته حرفته ....تيحاتي واعتزازي به والى مزيد من التألق والنجاح .

#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات