أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - المعارضة.. شعار لطيف وتطبيق ضعيف














المزيد.....

المعارضة.. شعار لطيف وتطبيق ضعيف


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6222 - 2019 / 5 / 6 - 01:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نكاد نجزم بأن لا أحد يستطيع التكهن، بموعد تحديد الجلسة البرلمانية، التي سيكتمل بها التصويت على ما تبقى من الكابينة الوزارية.
بنفس الوقت وبنفس القوة سنجزم أن لكل طرف قناعات ورؤية خاصة، سواء بإكمالها أو إبقائها ضعيفة حسب أمنياته، مع الإستعداد التام لردة فعل، في حال جرى الواقع حيث لا تشتهي سفن الرياح الحزبي.. الدافئة منها والصفراء.
إختلاف القرارات والتوقعات، ناجم من طبيعة مرامي القوى السياسية، وآمالها بتحقيق ما تصبو إليه مصالحها، فيما لا تجد إلاّ النزر اليسير، ممن يضع الدولة بتطلعاته، ومستعد للتنازل في حال كانت مصلحة البلد تتطلب ذلك.
شهدت العملية السياسية نوعاً من التغيرات، في الخارطة السياسية المعهودة على التوافق والمحاصصة الحزبية والقومية والطائفية، لكن عدم إلتحاق الكورد بأيّ من الكتلتين الرئيسيتين، لم يسمح لأي كتلة بإكمال الأغلبية البرلمانية، وبنفس الوقت لم تصل أيّ منهما الى حالة ذوبان أعضاؤها مع بعضهم، ولم تنصهر الأفكار في بودقة مشروع سياسي متكامل يمثل إجماعا بعد مناقشة مستفيضة.
ربما يكون تحالف "الأصلاح والإعمار" في مقدماته؛ بداية لمشروع بمنطلق سياسي رصين، بعد تسمية رئيس للتحالف وهيئات قيادية وسياسية ورئاسة للكتلة البرلمانية، إلاّ أن غياب تشكيل منافس من تحالف "البناء"؛ أثر سلباً على طبيعة إدارته وإنفلات توجهات قواه، وهذا ما إنعكس سلباً على تحالف" الأصلاح والإعمار"، ما جعل بعضها تعيد مراجعة طبيعة التحالفات التي شكلت على عجالة ومرحلية، وإثارة إختلافات التوجهات والتقاطعات أحياناً، التي كانت قبل الإنتخابات.
أثر تأخير إكمال الكابينة الحكومية، بشكل سلبي على القوى السياسية، التي ما برحت تُخلي ساحتها وترمي الكرة على الجانب الآخر، وتحاول الإستدارة الى الوراء لمراجعة طبيعة التشكيل.. وبإتفاق كتلتي سائرون والفتح، بإعتبارهما أكبر كتلتين من التحالفين، وكان المفترض أن تجري بقية التفاصيل، على جميع القوى بتساوي الأدوار، سواء بالتخلي عن المناصب التنفيذية أو تقسيمها حسب الحصة الإنتخابية، إلاّ أن ذلك لم يحصل وإنحسر التفاوض بين سائرون والفتح، وتلاشى دور الكتلتين عمليا.
يبدو أن الإشكالية لا تتعلق بتشكيل الحكومة فحسب، بل تصاعدت مع إقتراب الفترة المحددة لإنهاء ملف الهيئات المستقلة والدرجات الخاصة، التي يصل عددها الى 6000 وظيفة معظمها بالوكالة، بالإضافة لرئاسة اللجان النيابية، وخلافات على اللجان الأدسم، وصار الحال بيعا وشراءا وابتزاز سياسي، لغرض إستخدامها للتغطية على ملفات وزارة من قبل اللجنة البرلمانية المقابلة، أو أبتزاز المختلف لإسقاطه؟!
لابد للقوى السياسية من الإتجاه الى الأمام، وعدم العودة الى الوراء، لكن لا ليس بتشرذم المواقف وتقاطعها.
المؤسف جداً أن اللجان البرلمانية خضعت للمزايدة والبيع والشراء، والمفترض أن تعطى هي والهيئات المستقلة، للقوى التي لم تحصل على مواقع وزارية.. ومن ناحية التحالفات، لابد من إعادة تماسك التحالفين كل على مكوناته، وتكون القرارات بعد دراسة مستفضية، وبذا يتبلور القرار السياسي، وتتشكل الحكومة دون الميل بها لكفة على حساب آخرى، وتفعل اللجان البرلمانية والهيئات المستقلة لأجل الرقابة، وكذلك توزع الدرجات الخاصة وفق الكفاءة.
جميل أن تكون هناك معارضة، ولكنها ستكون بشعار لطيف وتطبيق ضعيف، في ظل محاولة بعض القوى بالهيمنة على كل مفاصل الدولة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصرة بين الأقليم والعاصمة الاقتصادية
- المحافظات بين الفضيحة والنطيحة
- بغداد.. محافظة أم عاصمة!
- شكراً ترامب!
- صراع الصلاحيات.. المركز والمحافظات
- برلماني برتبة محافظ
- أطفالنا آمال ..ضائعة
- خطوبة رومانسية بطلاق سياسي .
- إنتهى السياسي وبدأ القلم
- قصور بيضاء في منطقة خضراء
- مواطن متذمر من مسؤول مقصر
- الوسيط بين السعودية وأيران
- سبعة خضر ومئات يابسات
- من -جاسم أبو اللبن- الى عادل عبدالمهدي
- وزير قيد الدراسة
- الأحزاب تأمر... وعبدالمهدي ينفّذ!
- الدولة العميقة قائمة
- البوصلة والمحصلة
- حلول التعليم الإستثنائية
- حكومة في أرض حياد


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - المعارضة.. شعار لطيف وتطبيق ضعيف