أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل عزيز - ايها الاوغاد؛ انتهوا..














المزيد.....


ايها الاوغاد؛ انتهوا..


فاضل عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6221 - 2019 / 5 / 5 - 23:19
المحور: الادب والفن
    


مع اهتزاز زجاج النوافذ
و ارتجاج الابواب والحيطان..
عقب انفجار كل قنبلة ..
كل قذيفة..
تتبادلونها بينكم يا أوغاد ليبيا غربا وشرقا؛
يتمزق فؤاد الأمهات جزعا..
تروع قلوب الأطفال رعبا..
يتزعزع كيان الزوجات خوفا..
تنفطر قلوب الحبيبات هلعا..
*** *** ***
مع كل زخة رصاص مجنون تتبادلونها بينكم ايها الاوغاد؛
تسيل دموع ثكالى..
يغمر الحزن الوجدان ..
يسيطر الخوف على النفوس..
يغادر الأمل القلوب..
تتصحر العواطف..
يغطي ظلام الحزن الأفق..
*** *** ***
مع أزيز كل جسم طائر يمزق السكون بصوته الكريه؛
تصدح القلوب المرعوبة بالدعاء..
تحتبس الاصوات في الحناجر..
تفقد البراءة القدرة على التحكم في الإخراج..
يتحول كل كائن حي، و كل شبر في الحي هدفا محتملا لعبثكم وجنونكم..
يغرق الناجون بعد مغادرته في تساؤل حزين:
ترى من الضحية؟
*** *** ***
أيها الأوغاد شرقا وغربا في ليبيا المستباحة بجنونكم؛
لطفا بقلوب الامهات.. والاخوات.. والزوجات.. والبراءة..
اوقفوا عبثكم الجنوني..
ما هذه معركتكم..
ما هذا ميدانها..
ما هذا سلاحها..
ما هذه أدواتها..
ما تقترفونه ايها الاوغاد هي معركة من يؤججون ويمولون حربكم العبثية..
معركة قوى اجنبية..
من كل لون ..
وبدون لون..
لنهب مواردكم التي تبددونها ..
وتمزيق نسيجكم الاجتماعي..
معركتكم أيها الأوغاد مع انفسكم المريضة بوهم القوة؛
ميدانها العقول المريضة بكل آفات العصر المجنون.
سلاحها الرأي والكلمة.
أدواتها الحرف و وسائل الاتصال والمنابر الدينية والمعرفية.
والانتصار فيها لا يكون الا بفك ارتباطاتكم بكل أجنبي، افرادا ومؤسسات..
الفوز لا يكون الا بتخليكم عن السلاح المدمر كأداة للانتصار،
و لا يكون إلا باجتماعكم على مائدة واحدة اسمها الوطن
والانتصار فيها لا يتحقق الا بوجود الآخر المختلف..
والاعتراف به كشريك في الوطن..
*** *** ***
أيها الأوغاد اوقفوا هذا العبث الجنوني..
اتركوا سياسة الاتجار بالدين واحتكاره لتبرير جرائمكم..
اوقفوا التوظيف القذر للوطن في حربكم العبثية..
اوقفوا سفك دماء الابرياء..
اوقفوا تبديد ارواح أجيال المستقبل..
*** *** ***
إنتهوا ايها الاوغاد غربا وشرقا..
إنتهوا قبل أن تنتهوا وينتهي معكم الابرياء والوطن..
الاحد 5/5/2019م..



#فاضل_عزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركيين يحكمون ليبيا..
- وداعا شهرزاد..
- منابر مأجورة.. هل نحن مشركون؟!!
- منابر مأجورة لطعن الإسلام في أقدس قيمه
- ذكرى للتّذكر وأخذ العبر..
- في ليبيا احتفاءً برمضان.. تحالف الفُجّار، صيارفة وتجار يُؤجّ ...
- طرابلس ليبيا.. مَسْرَحَةُ الرّعب..
- من الخطأ إلى الخطيئة.. 17 فبراير كحالة..
- عندما تتحول المنابر الى مؤسسات للتضليل..
- ليبيا..روهنغا على الأبواب..
- انقذوا حقوق السجناء في ليبيا..
- قراءة في مشروع دستور ليبيا الجديد (2/... )
- قراءة في مشروع الدستور الليبي الجديد ( 1/...)
- الغنوشي.. بريق السلطة يخرجه من دائرة العقل..
- أضربه على التبن، ينسى الشعير..
- هذيان عبر الهايكو
- بل عشيق!
- (4) بل أقول..
- (3) نعم تستطعين
- (2) احلمي عشق زاد


المزيد.....




- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...
- سلوكيّات فتيات الهوى بكولكاتا نقلها إلى المسرح.. ما سرّ العي ...
- الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تصل إلى ليبيا لتول ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل عزيز - ايها الاوغاد؛ انتهوا..