روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6221 - 2019 / 5 / 5 - 15:46
المحور:
الادب والفن
يلفظني الحب
كلما مددت إليه رقبتي
كمتسول
يستجدي عطف المتكبر
نصيبي من الحب
عجلات قطار أهوج في فصل الضباب
تهرس في لهاثها
صغار عصافير تتدرب على الطيران
الحب ربيع
وأنا .. يخنقي جمال الزهور
حين اتنفس من رحيقها
غبار طلع
يهيج في مقلي
داء الرمد
لن ألوم أحدا إن أدار لي ظهره
في محنتي
مرارا استيقظ على وهج الشمس
وحين ابتسم
تزورني العتمة من فنجان قهوتي
مرارا حاولت الهروب من سؤالها
هل تحبني ..؟
لم أخشى عليها من الجواب
الخوف من كدمات تعيدني إلى تاريخ
طويته مع أول مدفع إفطار
والمائدة تعج بأصناف المغريات
حينها ... أفطر جاري من خدود عشيقته
فكنتُ الملاحق لسنوات
بتهمة سرقة ملابس داخلية
من خزائن النساء
منذ يومين .. كان السؤال نفسه
قبل أن يعربد لساني
ويقودني إلى خنق الكلمات
كانت ملابسها الداخلية تطلق روائح
لم أشمها إلا من صديق
يفوح منه رائحة الزرنيخ
مرارا دعتني إلى خلوتها
ترفع الستار عن مشهد
من مسرحية .. رجل يبتلع غيرته
في المشهد
فارس يسرج من لوعته صهوة مهرة جامحة
يربت على سيقانها في كرنفال التأوهات
والكل يزغرد لمعركة الحسم
وهي .. تسرح بخيالها بين النجوم
تعدها واحدة تلو الأخرى
لم تغادر المعركة
مدعوة بأنوثتها إلى رعشة عذراء
تخيط بمسلتها صورة زوج
يسافر بها إلى ضفاف الأحلام
تنكزني في لحظات الهياج
لاسترق السمع من دقات قلبها الملتهب شوقا
إلى صهيل الانتشاء
كهارب من لدغة أفعى رقطاء
في صحراء التيه
حين تنتشي ..
تهمس في أذن وصيفاتها ..
العاشق ثائر بسلاح الشبق
لن يستسلم إلا حين يبتلع غيرته
٣/٥/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟