ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 6218 - 2019 / 5 / 2 - 01:01
المحور:
الادب والفن
وسيم نودتردام 1
منذ ان وعي وجوده وهو يعيش في كنف الراهبات بعدما عثر عليه احد المطارنه باب كنيسة نتردام وهو لا يكاد عمره يومين ، ثمة شيء في داخل المطران حركه ، فبدل ان يرسله الى دور الاطفال غير الشرعيين ، طلب من الراهبات الاعتناء به وتوسم به خيرا .
كبر وسيم يوما بعد يوم في دار الرب وبين يدي راهبات الرب متعلما اصول المسيحيه ، فقد رسم المطران له طريقا ليصبح عالم دين ويتوصل الى اعلى المراتب الدينيه علما انه ابن غير شرعي ، وحتى يتخلص من هذه المعضله نسبه الى احد اخويه والذي يعمل حدادا في المدينه ، فقد تظاهر بان اخاه يريد تبريكه في الكنيسه والعيش بها منذ اليوم الاول لولادته .
وسيم كان على درجة عاليه جدا من الجمال ، ولدرجة انه كان محط اعجاب كل من يشاهدة ، فقد وضع فيه الرب سر الجمال وكانه انزل لهم اله الجمال على الارض .
كان عمله الى جانب دراسة اللاهوت هو مساعده الخورة في التعميد ، ولما اشتد عوده فقد كان يحيحي كثيرا من الصلوات ايام السبت والاحد ، فقد تعرف عليه الناس ، وتحديدا تلك القطعه من الجمال الفائق ، فزاد عدد الحضور وخصوصا النساء .
كثرت اهتمامات الناس والاسر بوسيم نوتردام واصبح اسمه father وسيم ، وكثيرا ما كانت الاسر والعائلات تدعيه الى بيوتها وتقديم له افضل الطعام والشراب محاولين ايجاد اي ارضيه لعلاقه اجتماعيه معه او من اجل ابرام عقود الزواج ، فالكل يريد فاذر وسيم والكل يتبارك به .
في الحقيقه كل النساء كانت تنظر اليه كموضوع جنسي ، وكان يشعر هو بذلك ، لكنه في الوقت نفسه كان ينظر من زاوية رجل الدين الذي يترفع عن الملذات ، الى درجة انه وصف نفسه بانه يعيش صراع بين الخير والشر ، لكنه لم يتراجع عن القيام بكل نشاطاته كالمعتاد وكانه لا يفهم ما في داخل النفوس ، طمعا بارضاء الرب . حلمت به وتمنته جميع النساء والشقراوات والمراهقات ، وخرج من جميع اغراءات النساء دون ان يشعرهن باي سوء فهم ، حتى بعض الراهبات ضعفن امام جبروت وسامته .
يتبع ..
#ادم_عربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟