شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6217 - 2019 / 5 / 1 - 06:32
المحور:
الادب والفن
(تلك صناديق من التفّاح)
1
اودّ ان ارسم بالمقلوب
تلك النياشين على اكتاف ذاك الشبح المغلوب
لان ما يجري على الالواح
تلك صناديق من التفّاح
تفتح في حفلة عرس موجها الافراح
وعند دقّات من القشلة
دوّت صرخة الإنذار
توحي بانّ النار
اوقدها الاشرار
حتى الأساليب التي تحكمها الاقدار
تجري مع التيّار
ومن وراء هذه الاخطار
تهدّم الاسوار
ينهار كل شيء
وتنتهي اللعبة يا احبّتي
بالموت والدمار
2
ومنذ ان تغيّر الأسلوب
رأيت هذا العالم المغلوب
ينظر بالمقلوب
شاخ ولم يستهدف الدقّة في الاحكام
وسوّق الأوهام
تحت ظلال الثقة العمياء
سار ولم ينظر الى الوراء
كان يغنّي تارة
وتارة يستحضر الاسماء
3
يدور مثل الجرم
في فلك الخنساء
وتحت قمصانه لاح الجمر والسعار
ما غادر السرير الا ساعة الاقرار
بين لصوص القوم والسمسار
ففاته القطار
يجري مع الريح على السكة في النهار
4
تداولت امارة البحار
بين لصوص العصر
ولم يعد للصبر يا ايّوب من مكان
وهل نرى خاتمة الاحزان
اشكو الى الديّان
ما فعل القرصان
فتارة يأتي بقيد السجن والسجّان
وصور الترهيب والاحزان
وتارة يأكل ما حرّمه الديان
من بيت مال الوارث الانسان
تحت ضياء الشمس
وبئر الديدان
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟