أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - معذرة فأنا لا أكتب عن الجَمال بدون القُبح!














المزيد.....

معذرة فأنا لا أكتب عن الجَمال بدون القُبح!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6215 - 2019 / 4 / 29 - 16:18
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


معذرة لا أكتب عن الجَمال بدون القُبح!

يسألونني: لماذا لا تقتصر كتاباتك على الأدب والرواية والشعر والحُب والحدائق الغنّاء والجمال و( سيبك من السياسة)؟
لم أتعوّد على خداع نفسي، فالسياسة هي هموم الوطن والسجون والمعتقلات والكرامة والحرية والمظاهرات وانتقاد الحاكم والدفاع عن المظلومين وكشف الفساد وفضح ظُلم القضاء والحديث عن قروض ستثقل كاهل أحفادنا.
السياسة وطن، وهي كلمة قبيحة في عُرف القصر وفي ذهن المواطن الخائف، لكنها حياة وكرامة وعدالة وكشف الغش والاحتيال والنهب والسرقة.
أنا أفضّل أن يقرأ لي ثلاثة في حب الوطن ومناهضة الديكتاتور وقول الرأي الحرّ عن أنْ يقرأ لي ثلاثة آلاف في الجمال والسلام والتلميع والانجازات وعبقرية الحاكم وفلسفته الساطعة والتعديلات الدستورية.
حتى الثمن الذي يدفعه المهموم بأزمات الوطن والمعارض للاستبداد له نكهة خاصة تتذوقها ويفتخر بها أبناؤك ويغضب منها ضابط الأمن في المطارات العربية التي تضعك في قائمة المترقب وصولهم.
يدُ السلطة طويلة، ولسان إعلامها كاذب، ومرشدوها أكثر من أصدقائك؛ لكن تظل قيمتك في كرامتــِـك، وكرامتــُـك في لسانك وأناملك ومجاهرتك بالحق.
أقرب الأصدقاء والأحباب من مثقفين ومبدعين وكُتّاب وشعراء وأدباء وسياسيين ينفضّون عني واحدًا تلو الآخر، ويقرؤون لي تلصُصـًـا، ويرون أن معركتي خاسرة؛ فالقصر جودزيلا، والحاكم لا يحتاج لهراوة فوق رأسك، فالجماهير هي التي تتكفل بالوشاية والخوف والتعاون الأمني مع سلطة باغية.
الصراع مع الأسياد محسوم النصر فيه لقوة الإيمان، لكن الخوف من الهزيمة يأتي من الجماهير والجبناء والصفوة والنخبة فهم الذين يسحبون الحُرَّ ليضعوه تحت حذاء الحاكم.
سيبك من السياسة أحسن لك! كلمة قد يتفوه به الطيب والمسامح والمسالم لكنها مسمومة بالعبودية.
كيف لي بعد نصف قرن من حمْل القلم أن أستبدل به تصفيقا وتلميعا أو .. حتى أضعه في جيبي؟
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 29 ابريل 2019



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعنة!
- السيسي الجديد بعد التعديلات الدستورية!
- ماذا لو حكم المصريين حمارٌ ميّت؟
- لهذا لن يكون في مصر يناير جديد!
- الربيع الثاني .. إما النصر وإما مصر!
- تمخض الرصاصُ فوَلَدَ حُبًا في نيوزيلندا!
- العبيدُ يهزمون العبيدَ .. مديحًا!
- الكلمةُ في البِدءِ وليستْ في القبر!
- خطاب الرئيس السيسي الذي لم يُلقه بعد!
- رضا القاريء والسلطة أَمْ .. عيون أولادي!
- كوابيس الشعب وأحلام الطاغية!
- وأخيرًا غضب المصريون!
- عبد الناصر والسيسي .. المقارنة المبكية!
- قراءة في وعي فنان.. خالد أبو النجا!
- لم أصل لنقطة النهاية بعد!
- الإسلام ليس اللغة العربية التي تكرهها!
- رصاصة الرحمة على خط الدفاع المصري!
- السخرية اليتيمة تعمل لصالح الطاغية!
- أمة ترفض الشفاء وتستمتع بالمرض!
- فاطمة ناعوت و .. عُش الدابير!


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - معذرة فأنا لا أكتب عن الجَمال بدون القُبح!