أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي بنساعود - السينما والرواية: خيبة الروائيين!!!














المزيد.....

السينما والرواية: خيبة الروائيين!!!


علي بنساعود

الحوار المتمدن-العدد: 6215 - 2019 / 4 / 29 - 01:07
المحور: الادب والفن
    


في ورقته التقديمية للندوة الوطنية حول موضوع "السينما والرواية"، التي نظمت في إطار أنشطة الدورة 18 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس، قال مديرها الفني الأستاذ عبد السلام المساوي: "إن التطبيع بين السينمائيين والروائيين قد سار أشواطا بعيدة في التجارب الغربية والمصرية، وأصبح القوم هناك يمتلكون من التجربة والمهارة ما يشجعهم دائما على استثمار كبريات الروايات، وخاصة تلك التي تحوز جوائز مهمة، ليغنوا بها تجاربهم السينمائية. ونتيجة لهذا التآزر الفني بين المجالين، حققت بعض الأعمال الروائية في الغرب إيرادات مالية مهمة(...) لكن ماذا عن السينما المغربية في علاقتها بالأعمال الروائية؟ هل احتفى سينمائيونا ببعض الأعمال التي عرفت نجاحا باهرا، وحصلت على جوائز مغربية وعربية كأعمال عبد الكريم غلاب، ومبارك ربيع، ومحمد عز الدين التازي، ومحمد برادة، وبنسالم حميش، ومحمد الأشعري... ما الصعوبات...؟ هل من بصيص في الأفق؟ ".
لقد تباينت مقاربات المشاركين والمتدخلين في الندوة، وتعددت آراؤهم وزوايا نظرهم، غير أن ثلاث وجهات نظر، لكل من الأساتذة محمد عز الدين التازي وعثمان أشقرا وعمر بلحمار، شدتني شخصيا، حيث في تناوله للموضوع، ورغم تحفظه من الحديث عن روايته " رحيل البحر " (1983) التي حولت إلى فيلم تلفزيوني من توقيع فريدة بورقية، وعدم ذكره لإسم مخرجته وعنوان الفيلم والرواية، فقد بدا الروائي محمد عز الدين التازي مستاء من المخرجة ومن عملها، بل إنه جزم أنه لا وجود لملمح من ملامح روايته في هذا الفيلم!!!
أما الكاتب والسيناريست عثمان أشقرا فانطلق من مأثور شعبي مؤداه "شْدّْ على الجمرة وخْلِّي الرماد لْمَّاليه" معتبرا أن العمل الروائي هو بمثابة مجموع الجمر والرماد، وأن المخرج الذي يريد اقتباس فيلم من رواية، عليه أن ينتقي الجمرة ويترك الرماد، مضيفا أنه عندما اتصل به صديقه المخرج المغربي حميد الزوغي يستأذنه في اقتباس فيلم سينمائي من روايته "بولنوار"، لم يمانع، بل سعد للأمر، لكن النتيجة، كما قال، جاءت مخيبة للأمل، بحيث إن المخرج، حسبه، عوض أن يشد على الجمرة ويترك الرماد، شد على الرماد وترك الجمرة!!!
وإذا كانت خيبة الأستاذ عثمان أشقرا لم تفسد علاقته بصديقه المخرج حميد الزوغي، فإنها جعلته يقرر بألا يسمح، مستقبلا، لأي مخرج باقتباس فيلم من رواياته، وأنه هو من سيحول رواياته إلى سيناريوهات!!!
ومن جهته، اعتبر عمر بلخمار، رئيس الجمعية المغربية لنقاد السينما، أن السينمائيين والأدباء جميعا مسؤولون عن الجفاء بين الطرفين، بسبب العقلية الحلقية التي يشتغلون بها جميعا، والدليل، حسبه، هو أن ملتقيات السينمائيين ومهرجاناتهم لا يستدعى لها الروائيون والقاصون والشعراء... والعكس أيضا صحيح، وأن علاج الوضع يستدعي، في نظره، انفتاح كل طرف على الأطراف الأخرى للتعرف على أساليب الاشتغال والإكراهات وردم الهوة بين مختلف هذه الأطراف...



#علي_بنساعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلميمة بلدة يحكمها من لا -كبدة- له عليها
- حتى متى تستمر -المندوبية الوزارية- في إقصاء الإبداع والمبدعي ...
- جماليات خطاب العتبات في القصة القصيرة جدا (نماذج مغربية)
- صورة المرأة في القصة القصيرة جدا وبُعْدُ النوع الاجتماعي
- نجيب العوفي و-عصابة الأربعة الكبار-
- فعاليات سردية تدعو إلى ترسيم الملتقى المغاربي للققج بالجزائر
- في -ملتقى فاس للقصة القصيرة جدا- -مسارات- تحتفي بالأديب حميد ...
- في ملتقاها الوطني الأول بفاس -مسارات- تضع القصة القصيرة جدا ...
- مقهى يعبق بأنفاس عمالقة الفكر والإبداع
- تأسيس -الائتلاف المدني من أجل الجبل- للنهوض بسكان المناطق ال ...
- فاس... محطة عبور المهاجرين نحو -الإلدورادو-
- أطفال الشوارع بفاس... ملائكة وشياطين
- تقرير أسود عن أوضاع القاصرين بسجون فاس ومكناس بالمغرب
- منة سيف: الكتابة ضد التحفظ والصمت
- ثريا نيني: الكاتبة المتمردة
- نينا بوراوي: كاتبة عصية على الترويض
- -كيف كيف غدا-: فتح أدبي جديد
- بوح -صفية- إلى الله
- تفاؤل رغم الخيبات: قراءة في رواية -على الجدار-* لحليمة زين ا ...
- تونفيت... سجن مفتوح على السماء


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي بنساعود - السينما والرواية: خيبة الروائيين!!!