طول السلك يودر اليبرة...

عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 6210 - 2019 / 4 / 24 - 00:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

طول السلك يودر اليبرة...

عبد السلام الزغيبي


ما فيش داعي نطول عليكم واندوخ رؤوسكم .. لان المثل الشعبي الليبي يقول" طول السلك يودر اليبرة" الموضوع سهل وبسيط..للي يبي يفهم ومعنداش إلا هم واحد وهو مصلحة ليبيا بدون اي تأثيرات خارجية او ايدولوجية تتحكم فيه..

هناك تيار سياسي ليبي معروف وهو التيار الاسلامي المكون من الاخوان المسلمين والقاعدة ، الذي سرق انتفاضة الليبيين على القذافي و تسيد الساحة وأراد تجربة عملية الانتخابات بغرض الاستفاذة من الاجواء الديمقراطية التي سادت في ليبيا في السنوات الاولى من سقوط نظام القذافي، وعندما خسر هذه الانتخابات وأصبحت أوراقه محروقة عند أغلبية الشعب الليبي.. قام انصاره بعملية " فجر ليبيا" في محاولة للسيطرة على مؤوسسات الدولة الليبية، وبعد اتفاقية الصخيرات واقتراب الاستحقاق الانتخابي..داهمتهم حالة من الارتباك والشك والخوف من اقتراب موعد الملتقي الليبي الجامع لأنهم لن يجدوا فيه فرصتهم التي اتيحت لهم في ملتقيات أخرى حيث فرضوا شروطهم على باقي التيارات السياسية الليبية وهو ما جعلهم يطلقون صيحات التحذير والتشكيك في نوايا غسان سلامة وبدأوا عبر وسائل أعلامها في إطلاق صيحات التحذير والتشكيك وإلقاء التهم على المبعوث الأممي باعتباره منحازا لطرف سياسي معين..

كل هذا لأنهم عرفوا أن مشاركتهم في الملتقى يعني هزيمة واضحة لتيارهم ومشروعهم للسيطرة على ليبيا وفرض أفكارهم السوداء.

وهو ما عبر عنه بوضوح أحد قادتهم.. رئيس المجلس الاعلى خالد المشري الذي صرح قبل أيام من بداية حرب تحرير طرابلس.. : ان الملتقى الوطني الجامع "يكتنفه غموض في مدخلاته، وغموض في المدعوين إليه، وغموض في ضمانات تنفيذ ما ينتج عنه مخرجات، إضافة إلى غموض في المخرجات"...وهذا ما يعتبر دليل واضح على رفضهم العملية السياسية الديمقراطية التي تقود الى دولة مدنية في ليبيا..

#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات