عدنان سلمان النصيري
الحوار المتمدن-العدد: 6209 - 2019 / 4 / 23 - 15:33
المحور:
الادب والفن
خريفٌ مْبكِر يجتاحُ مروجَ أحلامنا على سفوح الاملْ، حل على غير عادته يمتطي بزهوّ أللئام أجنحة َجرادٍ أصفر يـُمحل في طريقه لايبقي شيئا ولا يذر، إلا تلك ألسنيبُلات البائسة على حافات ألوادي ألسحيق، فمازالت تحتضن بعض حبيباتٍ تشكو العفنْ ، لا سبيل إلى تلك العشيبات الخضراء المهمشة بالأفق البعيد،إلا طريقا نيّسمياً مهجور تسكنهُ ألأرواح الشريرة وتكتنفهُ تخسفات القبور، تستعرضُ ألحيًات على جنبتيه أكفانها ألشفافة بفساتين موسمية قبل ان يحلُ الثلج وتتوقف عجلة التقويم، تستوقفنا آخر محطات ألطريق ولم نجد أثراً لحياة بأنيسٍ أو رفيق، سوى رفاة لصديقٍ كان يعبثُ بالصداقة فمزقت فيه الضواري كل مكان بالكفن، أخذت تصرخ كل عظامه وتطالب ان يوارى في مكان صرنا نسميه قبراً وهو يسميه (وطنْ)، فشؤمنا من مآسي قد يخبئها ألقدر ماوراء خطوط ألتلاشي وإنعدام ألنظر، .فمهما بلغ ألتصابي سينتهي بنا الطريق وسينفذ حتما زاد ألسفر، في دنيا هزيلة لا تخلو من افخاخ و ومطبات وحفر، لايرعوي فيها إلا ذو أناةٍ وحليم وكل ثاقب بالنظر.
**
#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟