مَوْعِدٌ وَانْتِظَار

علم الدين بدرية

الحوار المتمدن-العدد: 6208 - 2019 / 4 / 22 - 01:13
المحور: الادب والفن
    

مَوْعِدٌ وَانْتِظَار

علم الدين بدرية

غَدًا نَلْتَقِي...
لاَ تَسْرِعِي الرَّحِيْلَ
لِلْفُرَاقِ قِنْدِيْلٌ
يَحْمِلُ مِنَ الشَّمْسِ نُورًا وَفَتِيْلاً
وَحُلْمًا يُرَاوِدُنَا
كَالْفَجْرِ عَلىَ أَعْتَابِ لَيْلٍ طَوِيلْ
غَدًا نَلْتَقِي مَهْمَا بَعُدَ الْحُلْمُ
وَهَدْهَدَ الْهَدِيلْ
مُنْذُ غَادَرَتْ مَرَاكِبُكِ
مِيْنَاءَ الْوُعُودِ
حَمَلَ الْلَّيْلُ حَقَائِبَهُ الْقَدِيْمَةُ
سَافَرَ عَلىَ أَعِّنَةِ الرَّيحْ
اِنْحَبَسَ الدَّمْعُ فِي الْمَآقِي
عُزِفَ الشَّوْقُ
عَلىَ أَوْتَارِ الْمَسَاءْ
الْقَمَرُ الآفِلُ غَادَرَ الشُّبَّاكَ
وَلَمْ يَعُدْ يَقَرَعُ النَّوَافِذَ الْحَزيْنَةَ
مُنْذُ عَهْدٍ بَعِيدٍ
أَلْغَىَ لَيَالِيَ الْعِشْقِ وَدَفْتَرَ الْمَوَاعِيدْ
فِي بِلاَدِ الْغُرْبَةِ
تُمْحَى الْهَويَّةُ ، يَمُوتُ الْحُبُ
وَتَغْدُو الْقَصَائِدُ حِبْرًا مُقَفَّىً
يُبَعْثِرُ أَبْعَادَ الْوَطَنِ!!
وَحْدُهَا .. وَحْدُهَا تَبْقَىَ الْحِكَايَاتُ
تَعْبَثُ بِالذَّاكِرَةِ
كَخَلَجَاتٍ فَوْقَ الْيَمِ تَنْشُرُهَا الأَشْرِعَةُ
وَتَقْذِفُهَا الأَمْوَاجْ!!
غَدًا نَلْتَقِي مَهْمَا بَعُدَ الطَّريْقُ
غَدًا تَنُوءُ الأَرْضُ
فَيُشْرِقُ عَهْدٌ جَدِيدْ
لَمْ يَعُدْ لِلْوَقْتِ مَعْنًى
وَلاَ لِلزَّمَنِ حُدُودْ
مُنْذُ أَعْلَنْتِ الرَّحِيْلَ
تَوَقَّفَ التَّارِيْخُ
كَتَبَتِ الْحَضَارَةُ سَطْرَهَا الأَخِيرْ
لاِنْكِسَارِ الضَّوْءِ فِي الأُفُقِ
ظِلالٌ وَبَريقٌ
اِنْبِجَاسٌ بِلَوْنِ الشَّفَقِ يَنْتَفِضُ
لَكِنَّهُ لاَ يَسْتَفِيقْ
نَوَافِذُ الصَّمْتِ شَرَّعَتْ لِلْغَدِ
لَحْنًا وَقَصِيدْ

#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات