روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6206 - 2019 / 4 / 20 - 20:52
المحور:
الادب والفن
يرقد الصمت بيوضه في حنجرته
ينتظر موسم التفقيس ..
والتفقيس شتاء يضعضع أوصاله المنتكسة
يرتعد من كل صوت مفاجئ
يحدث اهتزازا في سكونه
يحيله إلى كوابيس مناماته
كل ظنه .. أن انفجارا قد مزق أحشاءه
يضع كلتا يديه على فمه
كلاصق جلسات الاستجواب
خشية من موجة النطق
حين ينطق ..
ستنفجر أوعية الكذب في الجوار
لا يريد المزيد من الانفجارات
لا يريد أن يتذكر
لا يريد أن يتوقف في محطات
تناول فيها .. حينها
قبلات بجمال روحه
بعد يومين .. شهرين
تقيأ مرارة العلقم
وهو يرفع القدر عن غطاء الحقيقة
ليتبخر في وجهه رذاذ
من هوس ذكورة .. مدمرة
يذكره ببراميل الموت .. في بلده
الصمت في المعركة
سهم مسموم
نرحل إليه بعيون مفتوحة
نركله بفقاعة الكلمات
وننضم إلى موائد كر المسابح
لنسامر الشحارير كطريدة
تنوي الطيران من قفصها
وتغني للمعركة من حنجرة الأسير
نطير .. بأجنحة من لعب الأطفال
نرفع أنخاب الانتصارات
ونرقص على أعقاب سجائر
كانت مؤنة الأمس في حفلة استدراج الحلم
الكل .. هكذا مثلنا
يهرول إلى الساحات
في تعقب أرواح
تبصق على القبح من قيح الجمال
الكل .. هكذا مثلنا
يرسم من هالات الخيال
ألوان قوس قزح في عري السماء
الكل .. هكذا مثلنا
حين ينتهي الرقص
يتلوى في ألمه
يقع صريع محنته
من تفشي السم في أوردته
٢٠/٤/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟