أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عوزي بورشطاين - عمير بيرتس أنت مخيّب للآمال














المزيد.....

عمير بيرتس أنت مخيّب للآمال


عوزي بورشطاين

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:54
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


استقبل الجمهور الاسرائيلي التقدمي، وأنصار السلام، انتخابك لرئاسة حزب العمل، برضى وبفرحة. واستمعوا لخطابك بعد النصر، المناصر للسلام، والمناهض للقمع الوحشي في المناطق المحتلة، وللسياسة الاجتماعية لحكومة شارون، وبالاخص سياسة وزير المالية نتنياهو. وبالاضافة فقد شجبت التمييز القومي اللاحق بحق القلسطينيين مواطني دولة اسرائيل.
معارضو الاحتلال وانصار السلام، توقعوا ان تقرن وعودك بالاعمال. وذلك اعتماداً على خطابك وعلى العلاقة الايجابية التي ربطتك مع كتلة الجبهة الهستدروتية، ولكنك سريعا تراجعت عن وعوداتك.
لقد تأثرت من النقد السلبي الذي وجه اليك، ومن معارضة بعض قياديي حزب العمل، وبالاخص من الاعمال التآمرية، واللاعمالية، للمليونير ايهود براك، وبدلاً من ان تتحفظ من مواقفه، تراجعت عن مواقفك، ولم تقم بشجب سياسة الحكومة في المناطق المحتلة. وبالاضافة فقد نسيت كافة الوعود التي اطلقتها للجماهير العربية في اسرائيل.
نتيجة لخيبة الامل من نتائج الانتخابات التي منحتك 19 مقعدا، قمت بما هو ادهى من كل ما سبق ذكره، بالمحاولة الذليلة لخلق ائتلافا حكوميا مع احزاب اليمين والرجعية. وذلك خلافا للموقف الايجابي للغالبية من قادة الهستدروت، الذين انتقدوا وصدوا محاولتك الساقطة.
ولكن ومع الاسف، نسجل، بأنك ازددت تدهورا فخلال لقائك مع اولمرت تجاهلت التصريحات التي القيتها في خطاب النصر، ما حدا بالمفاوضين للاعلان عن عدم وجود فوارق في المواقف بينك وبين واولمرت.
ونسألك، هل، فشل خطة فك الارتباط، واستمرار القمع الاسرائيلي، لا يستوجبان منك الادانة؟. وهل هناك حاجة لحكمة نافذة، لكي تستشف عدم وجود فوارق سياسية بين سياسة اولمرت وسياسة شارون؟. فانظر الى ما اقترفه اولمرت وموفاز في القطاع الفلسطيني، من فقر وقتل، وخلقا وضعا اسوأ مما كان في الماضي. الحصار ورفض التفاوض المباشر مع الحكومة المنتخبة دمقراطيا، لن يؤديا الى السلام. والادهى من كل ذلك يبقى صمتك حيال تصريحات اولمرت التي تجيز التفاوض مع الفاشي ليبرمان، ونسألك كيف تقبل ذلك؟ ان العنصري الخطير قد يعين، على يد اولمرت، لمنصب وزير الامن الداخلي، وانت ما تزال على صمتك المطبق، لماذا لا ترد على هذه التطورات الاخيرة، خاصة وان مخططات ليبرمان، معلومة لك، الترانسفيرية، والتي تبغي نزع المواطنة عن المواطنين العرب، وهي تحاكي قوانين النازية، في عام 35 .
اليس واضحاً لك بان خطط العنصري ليبرمان ستؤدي الى اندلاع مقاومة جماهيرية يهودية عربية؟. وبالاضافة نسألك ماذا عن مطالبك الاجتماعية، رفع الحد الادنى للاجور، التقاعد،...وغيرها؟ اليس واضحا لك بأن اولمرت يواصل سياسة سابقيه المعادية للعمال؟ اليس واضحا لديك بأنه ولكي تنتقل مصالح العمال والطبقات الفقيرة عليك ان لا تشارك في حكومة برئاسة اولمرت؟ عليك ان تمتثل في صفوف المعارضة، في النضال لاجل السلام، وللتفاوض مع السلطة الفلسطينية، ولاجل مساواة مدنية وقومية للجماهير العربية، ولاجل حقوق العمال والعاملين.

(تل ابيب)



#عوزي_بورشطاين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقتراحات للنشاطات والعمل بها
- ألحقيقة في معركة الانتخابات
- حقائق وأكاذيب في معركة الانتخابات
- سياسة الحكومة ضد السلام ولم تتغير
- ضجّة غوش قطيف وماذا بعد؟
- ألمستوطنات... وماذا بعد؟
- وحدة يهودية عربية في النضال من اجل السلام العادل
- لتوسيع تأثير الحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة
- للوحدة في النضال ضد الامبريالية ومن اجل السلام
- في النضال لابادة الاحتلال ومن اجل السلام العادل
- لتوسيع صفوف الجبهة وترسيخها


المزيد.....




- حلبجة: ماذا نعرف عن المحافظة العراقية رقم 19؟
- كلمة الرفيق حسن أومريبط، في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية ...
- ترامب لإيران.. صفقة سياسية أو ضربة عسكرية
- كيف نفهم ماكرون الحائر؟
- إسرائيل تعلن إحباط محاولة -تهريب- أسلحة من مصر
- مبعوث ترامب يضع -خيارا واحدا- أمام إيران.. ما هو؟
- أول رد فعل -ميداني- على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عوزي بورشطاين - عمير بيرتس أنت مخيّب للآمال