صبري رسول
(Sabri Rasoul)
الحوار المتمدن-العدد: 6204 - 2019 / 4 / 18 - 00:35
المحور:
الادب والفن
ونغفو امرأة (ج2)
(D)
تعلّمْتُ الأبجديةَ لأفكَّ صوتَكِ
تعلّمتُ الألوانَ لأرسمَكِ
كأشكالٍ لونْتُهاها منذ طفولتي الموغَّلةِ في الشّقاء
قرأتُكِ نصّاً برْزَخاً ونغماتٍ
قرأتُكِ لوحةً كتلالِنا الحزينة
قرأتُكِ روحاً وبارقاتِ أملٍ
قرأتُكِ حدساً، لغةً، وأرقاماً
قرأتُكِ في مرايا طائشة لا وجه لها
قرأْتُكِ نبضاً يخفقُ
نهراً، فراشةً، حقلاً، لهاثاً في حلقي
قرأتُكِ خريطةً داعبَتْها ريشةُ مجنون
==============
(F)
كنتِ هناك متوشّحة بلفحة ضوءٍ خافتٍ
يداهمُ سكونَكِ، مُنسكِباً على فضاءِ وحدَتكِ
يُضيءُ وجهَكِ لحظةَ انبثاقِ الكلماتِ
وينحسرُ أمام غفوةٍ طائشَةٍ خطفَتْكِ مني
هنا، أبتلعُ غصّةَ الانتظارِ
غصةَ خوفٍ من شرٍ مجهولٍ
تشْتَعِلُ فيني لهفةٌ أشدُّ من عطشِ الولهان إلى رمانٍ مشقوقٍ
نهاية خريفٍ راحلٍ
لهفةٌ بحجمِ أدخنةٍ تمطرُ سواداً
نامَتْ كلماتُكِ، بقي شذاك يفوحُ من هنا ثقيلاً
بدَهشٍ أسرحُ مع شذاكِ العابقِ
منتشياً بروح أنفاسِكِ
أسهَرُ
أحرسُ ضفةَ النَّهر
حتى يُرسل لك الفجرُ أنفاسَهُ مع أنفاسي
===================
(E)
سأنصبُ شباكاً في طريقِ الغفوةِ
سأجعلُ فخاخي عيوناً راصدة لها
مَنْ لي بحراسةِ امرأةٍ أغار عليها؟
تأنَّقتْ للقائي
تعطَّرَت بكلماتي
انتظرْتُها هنا، هنا في شرفة القمر
انتظرْتُها حتى ملَّ القمرُ
امرأةٌ توسَّدَت حلمَهَا
غفَتْ كطفلٍ بعد الرّضاعة
مَنْ لي بحمْلِهَا إلى شرفةِ القمرِ؟
مَن لي بقراءةِ هذهِ القصيدةِ لها؟
#صبري_رسول (هاشتاغ)
Sabri_Rasoul#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟