روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6203 - 2019 / 4 / 17 - 16:30
المحور:
الادب والفن
ثمة وجع يعض رئتي
كلما حاولت اصطياد الخرزات من جيدها
ونهرتني بأنوثة .. ملعوبة
تلعن حركة التمرد
في كفني
يداي مكبلتان بجمرات البعد
طيف يلازم النعاس
والخلاف .. أن الهواء يوقظنا
من شقوق
تخرج الصبية برؤوسها .. إلينا
كديدان الآبار
حين يشتد الظمأ في حلقي
أتلمس الألم .. أداعبه
يخرج إلي مني
أرحل إليه منه
وفي يدي
لوحة نهدين .. تذكارا منها
حين توغل الشك بأنيابه
في ملاعب طفولتي
علقتها فوق مشنقة الحب
أعود إليها .. حين تصوم القرية
ليل نهار
وأفطر على الشوق ..كل نهار
فأنا لم أدرك من الصيام في حضورها
إلا .. حين تلهث الكلاب في سرير
حلمت يوما أن يكون سريري
ثمة نحيب يلدغ أوكار العودة
إلى المرآة
لم يحدق في صورته
الصورة .. مشوهة
لن يسمع إلى الأجوبة .. عن أسئلته
الأجوبة خرافات من أيام اللعب
على أسطح منازل مكتنزة
يتلصص من شبابيك البيوت الطينية
إلى آفاق الخصوبة
حلمه ..
أن يقتنص امرأة في عريها
أن يحضر فيلما حميميا بين زوجين
يمارسون الجنس من تعب الحقول
ليسرد بطولاته على أطفال البيادر
المرآة تتمايل .. تتموج
كصفحات دفتر دوّن فيها تقارير منسية
ولم يقلبها .. خوفا من تدفق المخاط من فمه
الصفحة الأولى
حبيبة تزيح الستار عن مشاهد المسرحية
كلما وجدته في شروده
وترحل حين يلطم شلال التهيج .. وجهه
الصفحة الثانية
اجتماعات .. تلاسن المصطلحات
والقضية رهن الخطيئة
ما أن يرسم طريق الخروج
تخترق السهام بوصلة ظهره
ثمة طريق آخر إلى حقول الزيزفون
يمر من تحت إبطه
لم يسلكه .. لن يسلكه
لإعاقة أصابت جينات الحب
في نبضه ..
حين رفع النقاب عن وجه الحقيقة
وهو يمشي على قلبه
يسمع من نافذته المحطمة
هدير اشعار
يحمله النسيم من ظلال الاشجار
عاشقان تحت رحمة الخوف
يبادلان القهر من حمم قنابل الأمس
صوت أنثوي ..
يموت الشعر في الانثى
ما أن يُفض بكارتها
في نعوات الزواج
صوت ذكوري ..
الراحلون في غير أوانهم
كما المولودون في غير أوانهم
كما الموؤدون في غير أوانهم .. وهم أحياء
يقرأ في كتاب ..
كان الهارب الوحيد من ركام منزله
في كوباني ..
كان الحب مفروشا بعيون مفقأة
في كوباني ..
بات الطريق إلى الحب يمر من بين الألغام
طوى الكتاب
ولم يزل صدى اشعار العاشقين يتسربل من بين الأوراق
تنفس الزعفران ..
ومضى في دمعته .. متمتما
لولا الحماقة .. لما كان الحب
١٦/٤/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟