صبري رسول
(Sabri Rasoul)
الحوار المتمدن-العدد: 6203 - 2019 / 4 / 17 - 00:14
المحور:
الادب والفن
وتغفو امرأة
الإهداء: إلى امرأة مشتَّتة رسمتُها في ذهني
كورقةٍ قابلة للجنون، ليتَني كنتُ تلك الورقة.
(A)
امرأةٌ تنامُ في ظِلال كلماتٍ ماطرة
يخطفُهَا الحلمُ سريعاً من كلماتي
كلماتٌ ترفرفُ فوقَها كأجنحةِ الحمام
تأخذُني همساتٌ من أنفاسِها
تداهمني في لحظةِ جنون
تُلْقي عليّ سكينةً من روحِهَا
================
(B)
تحملُني إلى شرفةِ قمرٍ تظلّلُهُ سحبُ الدُّخان
تأتيني من معارجِ الشّرقِ الجريحِ
تأتيني من أماكن عجنَتْها سنابِكُ خيلٍ
امرأةٌ من رخامِ الحلم
من جمال الكَسْتَنَاء
من زبيبِ أيلولٍ معتّقٍ
تشتَهي العصافيرُ، مثلي، نَقْرَ حباتِهِ
================
(C)
امرأةٌ تحلمُ بغناءٍ في شرفةِ القمرِ
تخبِّئُ صوتي في داخلِهَا
أخبّئُ حلمَهَا قبل الغفوةِ وبعدَها في جفنيّ
امرأةٌ ألبَسَها القمرُ قميصَهُ
أهدَاهَا اللّيلُ طرحَتَه
عطَّرَها الزَّنبقُ الجبَليُّ بلفْحٍ من ضحكتَِهِ
فانتظرْتُها على حافةِ نافذتي
أتوقُ إلى صوتِهَا المخنوقِ تحتَ سريرِ دجلة
من بلادِ الشَّريعةِ الأولى
حوارٌ صامتٌ كلقاءِ النَّسيم مع ندَى النّهر
كطيفٍ يتُوهُ في ظلّهِ المخبوءِ
نلتَقي بقلق الضَّياع
ونبعثرُ أدعيةً بالحفظِ والسَّلام الغائبِ
تسرقُهَا الغفوةُ مني
تخطقُهَا إلى غموض حلم
إلى ملاعبِ الرّوح
#صبري_رسول (هاشتاغ)
Sabri_Rasoul#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟