أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - ليلة الصعود الى القمر....














المزيد.....

ليلة الصعود الى القمر....


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 6202 - 2019 / 4 / 16 - 11:23
المحور: الادب والفن
    


ليلة الصعود الى القمر..
من ديوان خلف النوافذ..21
-----------
استعرضت بسرعة
قدراتي
في استحضار
اكلة البطاطس..!!
تلك الاشياء البسيطة
كانت عجيبة..
بسرعة استظهرتها..
في زمن تسير فيه الاحداث لوحدها..
كما الصعود الى القمر..
لا شيء كان يثير
شكوكي..!!
كما الصعود الى القمر..
تعفر ثقب في سور المدينة..
سرقت الغلات الناذرة
من جنان اولياء الله
الصالحين...
ضجيج
عراك
انفجار
سمع خارج اسوار..
المدينة..
والصغار ينظمون
دوري الابطال بكرة
من قش...
على رفات
ملعب الخائنين..!!
وهم صامتون…!!
تعرقوا في
لعبة الكاش الكاش …
مع الرباع المنحرف
مع المردة..
ثم صاحوا في وجوهنا
نحن الكبار..
وركضوا...طويلا
امام مركز الشرطة القريب..
و كان شاغرا الا
من الاشباح..
في زنازن اسفل
الظلام...
غريبة هذا الاشياء
كما الصعود الى القمر..
اصطفوا ..واحدا
واحدا.
الاشباح ..ام الاطفال
لا احد يعرف..
امام مجلس المدينة..
حضنوا اكياس الدقيق
العابر للمحيطات
الينا من
امريكا..
وفي العاصمة
رقصنا امام صورة
اليد في اليد..
وادينا القسم..
وايدينا في جيوبنا
فارغة..
اقمنا الصف ..
و احتكمنا الى الله
واحكمنا..
باقدامنا ..
صفوفنا
صلينا
ايام طويلة
خلف معلم العربية
المتطرف.
المجنون...!!
فشلنا في استحضار
سورة(الرحمان..)
وافلحنا في عبور
الجحيم
بلا صك غفران..
رفعنا
صور الملك..
وهتفنا
عاش الملك..
وكانت في سيارته
كوكب الشرق..
تلوخ لنا بمنذيل
ابيض..
شمطاء ليست في
بهاء القمر…
وفينا لا تثير..
الاعجاب..!!
كما الصعود الى القمر..
معنا كبر القمر..
والخبز..
والعرق..
وكتب دار موسكو..
المحانية
كساها الاصفرار..
وتتلاشت اوراقها..
كم من مرة
حرقناها..
وسهرنا..
على بقايا
ضوئها

نظفنا بها اواني الشاي
والقهوة..
والاكلات الشهية..
وقنينات الخمرة الحمراء..
واشياء كثيرة
كانت.لا..تعجبنا...
ليست كما الصعود
الى القمر….
كافتراش جسدي على سطح
الدار..
المفتوح..على السماء
فوق حصير مرقط بالقمح
والشعير..والذرة
نشرنا اجسامنا
تحت الشمس..
وكانت الشمس..
تهزأ من
غباء
القمر..

لعبنا مع القطط
الكبيرة والصغيرة..
وطاردنا الكلاب الهزيلة
وهمنا في سديم
الغيم والماء..
في السماء..!
والحرب كانت طاحنة.
وغامضة
بين اسراب
السنونوات..السوداء..
نحوم وهي تحوم..
لمرات ومرات..
عشرات
المرات….
ويصل صخب الحرب
الى صومعة..
الدرب..
ثم يقف ..!!
اسفل صدى صوت
عذب...
(حيا ..على الفلاح..)
(حيا على الصلاة )
شيخ هناك
تخشاه..
الحرب..
وتخشاه
السونونوات..
ونخشاه...

يجمع الحشد
لرب السماء..
لماذا يحزن الناس لصفرة السماء
حين المغيب..!!
ويتمنون ان لا ينتهي النهار..
ويخجلون من تمدد
الليل حولهم
والسكون جياب
تلبس
راس
نهاية النهار..
لااعرف من اين ينشب هذا الصمت
المشبوه..فينا
كل ليل يلد فينا ويله.
.ويركبنا خياله
همسه..
هوسه

كلماته
الملوثة
بطيف
هموم
الناس. .
-----
ففي كل ليل
كنت انتظر..
زيارات الزواحف لغرفتي..
كنت اتصدق عليها بما اخفيته
من حب القمح والشعير…
حبوب مغمسة
باديم الحكايات
والاساطير..
بلطف تنام معي
اسفل السرير
اسفل الوسادة
في قاع دولاب الملابس..
وراء الساعة
الحائطية
التي هشمها الزمن
تناجي الليل
متهدلة الرموش..!!
تحكي ..وتحكي...
لما صعدنا الى القمر..
كان القمر كصبي جميل
وكان ينحب..!!
همست له الزواخف.. قائلة
(ان ارجس الاجناس من هؤلاء الناس
هم قادمون اليك…ليمرمدوا
حوافرهم
في عيونك
تلك
الجميلة.....
ياقمر...!!)....

ع.س
_1977



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحر لا يهدأ له مراس..
- كلاب الشاطئ....
- المبتلي..في سوق الذباب..!
- قرود الساحات....(ح.م.8)
- حلاقو الزمن الميت...
- المعلم في دولة من قش
- حكاية نصف رجل...
- عبور النهر...
- انحطاط..
- حكاية المدعو كلخ شلخ....
- ثورة علال الخراز..
- حماقات مراكش..(4)..
- الطاحونة..
- النورسة البيضاء..
- القط الاسود .(.ح.م.3)
- حماقات مراكش....2
- حماقات مراكش..1
- الشريف....!
- تالكورنت ..المجزرة ..!
- إغواء...


المزيد.....




- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - ليلة الصعود الى القمر....