أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - الانتفاضات الشعبية والتدخل الخارجي















المزيد.....

الانتفاضات الشعبية والتدخل الخارجي


محمد جواد فارس

الحوار المتمدن-العدد: 6202 - 2019 / 4 / 16 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية القرن الواحد والعشرين حركة التحرر الوطني العربية وبتأثير الأنظمة الدكتاتورية والرجعية التي كانت ضاغطة على افواه الشعوب ، المطالبة بالديمقراطية وتحسين العيش الكريم لها ، وإيقاف تبديد الثروات الوطنية ، وتدخل الخارج من الأنظمة الامبريالية الامريكية والبريطانية والفرنسية وغيرها ، لعبت حركة التحرر دورا هاما وبارزا على مستوى الشارع وفي الاعلام الصحافة والبيان وما يصدر من الأحزاب الوطنية ، في البدء كانت التظاهرات الشعبية السلمية هي التي جمعت هذه القوى الوطنية للمطالبة السلطات الحاكمة بالعمل على تنفيذ مطاليب الشعب في تحسين ظروفه في العيش الكريم ، ولكن هذه التظاهرات التقطتها أجهزة الأمنية والعسكرية في البلدان الامبريالية ودخلت على الخط عن طريق العملاء وقامت بصرف الأموال والسلاح وبالاتفاق مع الأنظمة الرجعية من اجل إيجاد هوة كبيرة بين الشعب والسلطة في هذا البلد او ذاك ، ولنا مثال في ما حدث قي الجمهورية العربية السورية حيث ضخت السعودية وقطر الأموال لي أحداث قوة مسلحة واتفق النظام السعودي الوهابي و القطري والتركي المترابط مع منظومة الاخوان المسلمين بمد القوى التي جرى الاتفاق معها مالا وتسليحا ومدها بالمتطوعين والذين سموهم بالمجاهدين من أكثر من 75 بلدا في العالم وصرفوا أموال طائلة عليهم كما صرح رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم أنهم دفعوا مع السعوديين مبلغ 150 مليا رد دولار أمريكي لتدمير سوريا واسقاط نظامها .

ولم يفلحوا وذلك بموقف تجسد بتضامن الجيش والشعب والحكومة السورية ، وكانت تجربة العراق خير دليل على ان مخطط للامبريالية بضرب شعوب المنطقة وتقسيمها الى دول طائفية حتى تهيمن دولة الكيان الصهيوني في المنطقة ،وحاصروا الشعب العراقي ، وكانت حجتهم انهاء الدكتاتورية لنظام صدام حسين وحزب البعث ، الذي يضطهد شعبه بقواه الوطنية وقتل معارضيه ، وكان لهم ما أرادوا لتنفيذ مخططهم الذي ينص على الهيمنة على نفط المنطقة هذا ما تحدث به الأمريكي الصهيوني ووزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية ، واختيارهم العراق لان العراق خرج من الحرب العراقية الإيرانية بعد هذه السنوات التي كلفت ايران والعراق ملايين من خيرة شبابه ، فبعد الحصار الذي دام أكثر من عشر سنوات دمر الشعب العراقي في حياته واثر تأثير قوي على العيش ،والصحة والتعليم . وفكرة مؤسسة المخابرات المركزية الامريكية في عهد بوش الابن وبعد الحادي عشر من أيلول وضرب مركزي التجارة العالمية في نيو يورك ، ومع بوش مساعديه وزير الدفاع رامز فلت ووزير خارجيته كولن بأول ومساعده دك تشيني والمحافظين الجدد والذين كذبوا على مجلس الامن مدعين ان العراق يملك أسلحة دمار شامل ، وقدموا وثائق مزورة حول ذلك ، اعترف كولن بأول بهذه الكذبة بعد تدمير العراق ونهب ثرواته النفطية والحضارية كما جرى في نهب متحف بغداد .



وهنا لابد من الإشارة الى الدور الذي لعبته المعارضة العراقية في مساعدة دول التحالف الامبريالي وعلى راسه الجيشان الأمريكي والبريطاني ، حيث قدمت المعارضة المساعدة لهم بقيادة أحمد الجلبي و الحزبان الكرديان الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني والتحقت بهم أحزاب وشخصيات مستقلة أخرى وبعد اسقاط نظام صدام وتشكيلة مجلس الحكم على يد الحاكم المدني بول بريمر ،

ومن نتائج الاحتلال في البدء تنفيذ ما جاءوا من اجله

1-حل الجيش العراقي بكافة تشكيلاته ، والأجهزة الأمنية والاستخباراتية .

2-السيطرة التامة على وزارة النفط العراقية ، العصب الحيوي لتصدير النفط .

3-قتل مئات الكوادر العلمية ومن ضمنهم المهندسين ورجال العلم في مجالات متعددة والأطباء .

4-زرع الفتنة الطائفية بين الشعب العراقي بين السنة والشيعة . مما حدى بهروب الكثير من الكوادر .



5- تدمير الصناعة الوطنية والزراعة ، لكي يعتمد العراق على الاستيراد من الدول الأخرى 6- الدستور الذي وضع لصياغة المحاصصة السياسية والطائفية .

7- هبوط التعليم والصحة الى مستويات متدنية حسب تقيم الدولي .

كل هذه الأمور التي قام بها المحتل ، وهناك أصوات خيرة من الحقوقيين والمحامين في داخل العراق وخارجه يدعون الى متابعة قضية الاحتلال وتدمير الدولة العراقية ،من أجل رفع دعوى قضائية على المحتل الأمريكي والبريطاني لما أقدموا على ليس فقط التدمير والنهب وانما قتل الالف من المواطنين العراقيين ، كما اعترف الكثير من الضباط والجنود من دول التحالف بذلك ، ومن ضمنهم المدعو جونسن يقول في تصريح متلفز انه قتل 2500 عراقي بدم بارد وعندما يسأله المذيع يقول انه لم يندم وانما تذكر بطفولته كان صياد للغزلان ، والعراقيين يتذكروا مجزرة وقعت في البصرة لشباب بعمر الزهور على يد الجنود البريطانيين .





كل هذا الاعمال التي أقدم عليها المحتل يطل علينا كاتب عراقي في اخر مقالة له ليقول ان ما اقدم عليه الاحتلال انه ( تحرير ) وبدون خجل او حياء والكتب هذ هو الدكتور ( عبد الخالق حسين ) يا سيد عبد الخالق ان الامريكان هم من اعترفوا انهم في العراق قوى محتلة وانت المدافع والمتحمس لكي تسميه تحرير ، ومن خلال اطلاعي على ما تكتبه وجدتك تتحامل على الشعب العراقي وتنتقص منه وشعبنا هو شعب ثورة العشرين وانتفاضاته في1948 اسقط معاهدة بورت سموث وعام 1952 انتفاضة ازيرج وعام 1956 وقف الى جانب مصر العروبة ضد العدوان الثلاثي وتوج نضاله في ثورة الرابع عشر من تموز 1958 ، وحتى استهانتك بالمقاومة في جنوب لبنان والتي حررته من احتلال العدو الصهيوني ، انك في مثل هذه الكتابات اليس انك تخدم مصلحة الاحتلالات للوطن في العراق ولبنان .

واليوم نشاهد ان شعوب اعتمدت على قواه الوطنية في اسقاط أنظمة تمسكت بالسلطة لسنوات عديدة ، ففي الجزائر بلد المليون شهيد خرج الى الشارع محتجا على قبول ترشيح عبد العزيز بو تفليقة لولاية خامسة وتنحى الرئيس وكانت التظاهرات سلمية و وقف الجيش الوطني الجزائري الى جانب التظاهرات السلمية ومع المطاليب العادلة للمعارضة الجزائرية ، هذه المعارضة لم تدعوا الخارج للتدخل في الشأن الجزائري وهذا هو الموقف الوطني من العامل الخارجي .



وفي السودان أقدمت القوى الوطنية بانتفاضة الخبز بعد ان رفع نظام البشير سعر الخبز ، وتطورت مطاليب الشعب السوداني الى اسقاط نظام البشير ذو توجه اخوان المسلمين ، ووقفت القوات المسلحة والأمنية الى جانب مطاليب الشعب السوداني في إقامة حكومة مدنية تأخذ على عاتقها بناء دولة كل السودانيين في وطنهم مستلهمين العزم من السلف من امجاد الشيوعيين السودانيين ، وانتصرت إرادة الشعب في كنس الدكتاتوريات وإقامة أنظمة ديمقراطية برلمانية .





وأخيرا اريد ان اذكر من راهنوا على الخارج وسموا الاحتلال لبلدهم تحرير بما كتبه الصحفي الفرنسي اليهودي الصهيوني :

أكثر شيء اضحكني من الثوار الاغبياء أيام حرب ليبيا انهم يصرخون بوصف القذافي باليهودي وانا كنت اليهودي الحقيقي بينهم وكانوا يحرسوني .



#محمد_جواد_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الحسين شعبان في -داله ومدلوله-
- انتفاضة الشعب السوداني ستنتصر
- في ذكرى يوم الشهيد الشيوعي العراقي
- التدخل الأمريكي السافر في فنزولا البوليفارية
- الحلة --- مدينة العلم والعلماء والفنانين والمناضلين
- الرأسمالية تحتضر والاشتراكية تتجدد
- الماركسية والمرأة
- السلم العالمي وتنشيط منظمة السلام في العالم
- وداعا حسقيل قوجمان الشيوعي المقدام
- االسعودية و مأزق تغيب الصحفي جما ل الخاشقجي
- ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى ودور لينين العبقري الذي قاد ال ...
- أمريكا وحروبها العدونية والشعوب تقاوم
- من حسن سريع الى أبطال الهبة الشعبية العارمة
- في العراق الحدث اليوم للتغير
- أنتفاضة الشعب العراقي من أجل حقوقه الوطنية المشروعة
- العمل التطوعي في خدمة الانسانية تجربة التطوع في لبنان 1982
- ثلاثية التاريخ والسياسة والدين في مقاربات عبد الحسين شعبان
- العمل التطوعي في خدمة الانسانية تجربة أنغولا الشعبية
- في الذكرى السبعين لوثبة كانون المجيدة 1948 الدروس والعبر
- -أبو كاطع- على ضفاف السخرية الحزينة القلم والضمير


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - الانتفاضات الشعبية والتدخل الخارجي