أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - من خول السيد عبد المهدي بمنح المال العام العراقي لإيران؟














المزيد.....


من خول السيد عبد المهدي بمنح المال العام العراقي لإيران؟


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 6202 - 2019 / 4 / 16 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التنازلات التي قدمها السيد عادل عبد المهدي لإيران خلال زيارة روحاني للعراق وزيارته لطهران تفوق الخيال وهذا ما أكد عليه روحاني وباقي المسؤولين الأخرين في الحكومة الإيرانية عبر تصريحاتهم الإعلامية . ليس من المنطق والحرص وأمانة المسؤولية بلد مثل العراق يعاني من وضع اقتصادي ومالي متدهور فموازنة 2019 تعاني من عجز نحو 21 مليار دولار ومديونية خارجية وداخلية تقدر بـ134 مليار دولار وفق بيانات رسمية وسياسية. والعجب ولا عجب في العراق رغم كل معاناة الشعب العراقي من فقر وبطالة وأمراض وانعدام للخدمات ، الحكومة مستمرة في زيادة الذيل الإداري عبر استحداث الدوائر والمناصب بما فيها حكومة كردستان إرضاء لقيادات الأحزاب . ووصل عدد الموظفين والعاملين في مؤسسات الدولة العراقية اكثر من خمسة ملايين شخص تشكل رواتبهم مع المتقاعدين في الموازنات السنوية نحو 80% والنسبة "البالعة" ألأكبر هي رواتب المسؤولين والمتقاعدين من (الكبار) وهناك قيادات حزبية خصصت لهم رواتب تقاعدية خارج ضوابط قانون التقاعد ناهيك عن رواتب (المجاهدين وجماعة رفحاء) الكارثية.
نعود لأصل موضوعنا ، رئيس الوزراء الحالي بحسب تحصليه الدراسي ومشواره التنفيذي ما بعد 2003 من وزير مالية إلى وزير نفط إلى نائب رئيس جمهورية إضافة إلى عمله الحزبي السابق قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي ،كنا نامل خيرا منه بعد تسلمه مقاليد السلطة ، واذا به يتنازل عن موارد مالية مهمة لإيران في مقدمتها ( اكثر من 50 مليون دولار سنويا نتيجة إلغاء رسوم الزوار الإيرانيين الذين سيصل عديدهم إلى اكثر من عشرة ملايين زائر مقابل 100 الف زائر عراقي لإيران إضافة إلى تنازله عن موضوع أخر يهدد الأمن القومي العراقي ويضعف النشاط التجاري والاقتصادي للموانئ العراقية هو سير القطار الإيراني على خطوط السكك العراقية وتامين وصوله إلى مينائي طرطوس واللاذقية السوريان وما يحمل هذا القطار من نقل المعدات والأسلحة والمليشيات إلى سوريا إضافة إلى البضائع والمخدرات والنفط والغاز . ومن التنازلات الأخرى المدمرة هو تمرير أنابيب النفط والغاز الإيراني عبر الأراضي العراقية إلى سوريا بدون مقابل وإعفاء البضائع والشاحنات الإيرانية من الرسوم والكمارك وإنشاء 5 مدن صناعية على الحدود العراقية الإيرانية على حساب القطاع الخاص والصناعة العراقية وهناك تنازلات أخرى ظلت سرية بين عبد المهدي وايران لانعدام الشفافية.
المنطق والحاجة وأمانة المسؤولية تقتضي دعم الخزينة العراقية الخاوية أصلا وهي تسدد نحو 11 تريليون دينار سنوياً للديون الخارجية في ظل استمرار سرقات المال العام من قبل الفاسدين المتنفذين لانهم مقتنعين لدرجة اليقين انه لا محاسبة لهم . وهناك من يقول أن السراق (الرموز) فوق القانون والدستور لانهم (مجاهدين).
السؤال، من خول السيد رئيس الوزراء بهذا الإجراء والعراق أحوج إلى ( الدولار الواحد) ؟ ، والسؤال الثاني، معقولة رجل اقتصادي بحسب تحصيله الدراسي مثل عبد المهدي أن يقوم بهذا الفعل المضر بالعراق ؟. والسؤال الثالث شخصي للسيد عبد المهدي ،اذا كنت تحب ايران وتقدس مشروعها ليس من حقك ومتطلبات أمانة المسؤولية أن تتنازل عن حق عراقي لروابط مذهبية سياسية العراق وشعبه لا دخل فيها .
الإشكالية التي يعاني منها الشعب رغم مآسيه هو في مجلس نوابه الذي لا يكترث لمصالح العراق وله سوابق مثلما( سكت) عن تنازل نوري المالكي ومن معه عن قناة خورعبدالله العراقية التي أصبحت تحت السيطرة الكويتية ولم نسمع من أي نائب طالب بعرض الاتفاقيات والتنازلات التي ابرمها عبد المهدي مع ايران .
نبارك لإيران على حرص وأمانة مسؤوليها الذين جعلوا العراق الخزينة الاحتياطية خدمة لمصالح بلدهم العليا ، والسؤال الأهم، معقولة يصل الحب والعبودية لإيران والذوبان في مشروعها إلى هذه الدرجة على حساب بلدهم وأبناء شعبهم ممن يدعون انهم عراقيين إصلاء وإسلاميين؟.
نطالب مجلس النواب عسى أن ينهض من غفلته وكل وطني غيور على بلده أن يدعو إلى إبطال هذه الاتفاقيات المذلة والدعوة إلى فتح منافذ مالية وزيادة الرسوم وفقا للضوابط التي تتعامل بها الدول لدعم خزينتها والعراق بحاجة إلى ذلك. فكيف ندعو إلى البناء والإعمار والإصلاح وهناك من يهدي المال العام العراقي لإيران ولغيرها؟.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تعني عبارة - العراق ساحة لتلاقي المصالح- ؟
- لماذا التهنئة على إقرار الموازنة ؟
- ما المطلوب من القضاء في المرحلة الراهنة؟
- السيد العبادي.. رجل الثلج
- حكاية بلد
- السيد العبادي..أرجوك اتّرك موضوع مكافحة الفساد!
- العراق بحاجة إلى تعديل رابع لقانون الانتخابات
- أسباب عدم حصول تحالف العبادي على المركز الأول
- انتخبوا المرشح الذي يسعى لتنفيذ المطالب التالية...
- ما المطلوب من الناخب العراقي؟
- قراءة في الانتخابات العراقية لعام 2018
- البِشارة البِشارة يا أهل الموصل والرمادي..
- ملاحظات مهمة يستوجب قراءتها حول موازنة 2018
- لماذا نصوت للعبادي؟
- النصر النهائي على داعش بحاجة إلى...
- مقترحات لإنقاذ موازنة 2018
- مبروك للفاسدين
- السيد العبادي ..(مهم )..أرجو الاطلاع
- علينا الاستفادة من هذا الدرس
- أراء في الاستفتاء


المزيد.....




- قاربت سرعتها 140 كيلو مترا في الساعة.. شاهد ما سببته رياح عا ...
- فيديو يثير الغضب يظهر مؤثرة أمريكية تنتزع صغير حيوان -الومبت ...
- رئيس الوزراء العراقي يعلن مقتل -والي العراق وسوريا- الإرهابي ...
- هل يمكن لبولندا وألمانيا امتلاك أسلحة نووية؟- التايمز
- حماس: سنفرج عن رهينة وأربع جثامين ومستعدون لاستئناف المفاوضا ...
- روته: -الناتو- لن يشارك في ضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا ...
- -زلينيسكي بين ضلعين غير متساويين-
- ترامب: تحدثت مع بوتين يوم أمس وطلبت منه الرأفة بقوات كييف ال ...
- فرانس24 في السودان: سلسلة ريبورتاجات ترصد تداعيات الحرب الأه ...
- جدل بشأن وثيقة التفاهم الموقعة بين السويداء ودمشق


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - من خول السيد عبد المهدي بمنح المال العام العراقي لإيران؟