أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روزكار محمد - المطرب العائدرو














المزيد.....

المطرب العائدرو


روزكار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6201 - 2019 / 4 / 15 - 02:44
المحور: الادب والفن
    


المطرب العاشق

من منا لم يسمع يوما ما عن جندي اسيرعائد من الحرب ومعه ذكريات الماضي الذي هوحاضره وماضيه الذي في الاسر هو حاظره او شخصا اقعده المرض ولم يستطع الحركةاكثر من مساحة سريره ومشاهدة خارج محيط بيته وعندما يتعافى ويرجع الى حالته الطبيعية فيرى الخارج والناس فيه بشكل اخر وبالمثل يراه الاخرون بشكل اخر على الاقل بالنسبة لشكله الجديد بعد تعافيه من المرض وهناك الذين فروا من الحروب والذين يسمون نازحين او الذين يلجاون الى دولة اخرى هاربين من بلدانهم وذلك لضيق حالهموعندما يمر نوات على اغترابهم تلك ويعودون الى بلادهم فيرون بلدهمبعي اخر هو عين تغير الزمان والمكان لذلك لا ناس بلادهم يتقبلون حالهم وحال اولادهم ولاهم واولادهم يستطيعون ان يبقوا الا كضيوف ولفترة محدودة

الى هنا والموضوع قابل للفهم ومنطقي ومعقول لكن مطربنا قلب الامور راسا على عقب فهو بقدر ماهو مشهور وذلك لعذوبة صوته حيث ان جميع كلمات اغانيه ولحنها هومن بنات افكاره ولهذا انهال عليه اصحاب الشركات الموسيقية بين من يود ان يعمل له كليبات ووصل الامر الى ان يطلب منه ان يشارك في الاعمال السينمائية وكذلك احتكر سوق حفلات العرس في الوقت الذي كان الناس ينهالون عليه لكي يحي حفلاتهم وبهذا كان المطربين الشعبيين يكرهونه بشكل كبير لانهم يرون انه قد قطع ارزاقهم فالكل كان يعشق صوته وكان الجميع يردد اغانيه اكان هذا الشخص عجوزا كهلا ام فتاة شابة او امراة مسنة او طفلا او شابا والكثيرون كانوا يعتبرونه ساحرا ولكنه كان ثريا ايضا واصبح يملك عددا من الشقق والماركيتات وكان كلها يحمل اسما واحدا وكان هذا الاسم هو اسم فتاة ولم ياتي في خاطر اي احد ان يسال نفسه من هي تلك المراة فهو لم يكن متزوجا
وبشكل غير متوقع وهوفي اوج قوته الفنية اعلن اعتزاله الغناء في مؤتمر صحفي وكان وقع هذا الخبر على محبيه كالصاعقة ولو لم يكن يملك عددا لاباس به من الحراس الشخصيين الاشداء لكان مجموعة كبيرة من معجبيه هجموا عليه واردوه قتيلا كونه حرمهم من صوته وكما ان اغانيه انتشر بسرعة البرق في صفحات التواصل الاجتماعي فان خبر اعتزاله ايضا ملء تلك الصفحات وكان كل شخص يفسر خبر اعتزاله حسب اهوائه فمنهم كان يقول بانه اعتزل تحت ضغط و تهديد الحكومة وخصوصا ان الانتخابات اقتربت ولو رشح نفسه للرئاسة فسيناله دون شك وبلا منازع وانتشر ايضا خبر مفاده انه طلب يد احدى معجباته لكي يتزوجها فكان شرط اهلها الاول والاخير ان يعتزل الغناء ولكي يفند جميع التاويلات الباطلة تلك ماكان امامه سوى ان يؤلف كتابا حول حياته لتكون كسيرة ذاتية له وفي ختام الكتاب وفي صفحته الاخيرة بالتحديد ذكر سبب تلك الاعتزال والذي جاء فيه
احبائي وكل من احب صوتي وفني وكل من احب صوتي وحزن كثيرا لكونه لن يسمع صوتي بعد الان اهديهم هذا الكتاب وانصحهم ان لايغركم المظاهر مهما كان رائعا حيث دخلت عالم الحب من باب الخطا وكان سنوات عمري حيث شبابي وسعادتي افنيته فيه وكان نقطة انطلاقي نحوالغناء والشهرة فالثراء واستطعت ان املك كل ماذكرت باستثناء الحب وعندما وعيت على هذه الحقيقة رايت انني تاخرت كثيراعن ان اكون كالاخرين حيث اعيش حياتي الاعتيادية كباقي الناس اي ان اتزوج ويكون عندي اولاد وزوجة تسهر على راحتي الا انني خسرت الاثنين الحب والحياة الاعتيادية
وفي فترة مراهقتي احببت فتاة واردت ان ارتبط بها ولكنها رفضت حبي لها وكان جوابها كل هذا لايجدي
فانت بالنسبة لي اي شيء لاتعني
ولايخفى عليكم ان هذه العبارة كان اسم اول اغنية لي وكان نقطة انطلاقتي الغنائية وعن طريقه اشتهرت خلاصة مشورتي لكم حذاري حذاري من ان يغركم الحب فهو كالنار الذي نشعله جميل ومضيء الا انك لو وقعت في سيحرقك فانا عندما لم اكن اعشق بعد كنت شخصا سعيدا ومرتاح البال ولكن عندما وقعت في براثن الحب وبعد كل هذا السنين من الشهرة والنجاح اراني احس بانني شخص غريب على نفسي ولا اعرفه ولما قررت الاعتزال فكان محاولة من جانبي لكي اعيد ذاتي لذاتي ولو انني احس بان تحقيقه صعب وبعيد جدا الا انني لااستطيع ان اخدعكم اكثر من هذا فقد تعبت جدا وانا لم اتذوق الحب كما اظهرته في اغنياتي ولكي ابرئ ذمتي من الحب امامكم لذا اعتزل لكي يغني للعشق من يعيشها ويحس بها حقا.



#روزكار_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبيبتي وانا حبان-2-
- (سكان المريخ عاشقون)
- الشر والحق فطرة أم عادة مكتسبة
- رجل من زمن أخر
- المحزن المضحك
- (المعادلة الصعبة)


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روزكار محمد - المطرب العائدرو