أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - حفتر ينهزم يتدعوش ينتحر!














المزيد.....

حفتر ينهزم يتدعوش ينتحر!


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 6201 - 2019 / 4 / 14 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشروع الاستبداد العسكري له علاقة قوية مع مشروع داعش الاستبدادي الإرهابي الاستخباراتي. لقد مهدت داعش الطريق لحفتر بالاغتيالات، في المنطقة الشرقية ليمنح نفسه رخصة دولية بشن الحرب على أهلنا ببنغازي بحجة محاربة الإرهاب! تنقل الصحف عن الكاتبة هدى صالح بفايننشيال تايمز : " أن حفتر يقدم نفسه على أنه معارض شرس للإسلاميين، ولكنه جيشه في الواقع يعتمد على كتائب السلفيين، المدعومين من السعودية” إذن مجموعته "المُدخلية" تحمل الفكر التكفيري الإرهابي، فأين أوجه التشابه بين مشروع حفتر الاستبداد العسكري وداعش في ليبيا؟
• داعش تستخدم المبالغة في العنف والتعنيف والإسراف في القتل والإرهاب بل وتتعمد الاعدامات في الشوارع والميادين. وقوات حفتر لا تختلف عما تصنعه داعش وفيديوهات محمود الورفلي شاهد على ذلك! ولا تختلف على فيديوهات داعش وقتلها الجماعي في سرت! بل وبعد الهجوم رأينا الشهيد فارس الككلي وشهداء آخريين كيف ينكل ويمثل بهم قبل تصفيته ويصور معه مجرمي حفتر "سلفي"! من يشك في أن هذا العمل داعشي؟
• شرعنة التربع على السلطة باسم الدين وتيار حفتر ولجنة فتاويه "المُدخليه" صدعت رؤوس الشعب الليبي بطاعة ولي الأمر ولو كان بإرهابه وقتل المدنيين والانصياع تحت حذائه "كاداره" العسكري! وعدم الخروج عن ولي الأمر السابق "القذافي" والحاضر "حفتر" واعتبار أن محاربة ظُلمه خروج عن ولي الأمر وهذا سيغضب الله، استغفر الله، وسيدخلنا النار! أليس هذا فكر داعشي؟

فكيف ينهزم؟
بالطبع لم يلتزم السيد حفتر بالالتزام مع اسياده حاضني المشروع الاستبدادي العسكري بإنهاء عملية الهجوم على طرابلس في 48 ساعة. فبعد أن أخذ الإذن من باريس رفقة مرتزقة فرنسيين في الهجوم على طرابلس، وأخذ الفتوى من السعودية وأيضاً المال من الأمارات ومستشارين من مصر، انهزمت قواته بعد صدهم من جيش حكومة الوفاق والمجموعات المساندة لهم من أحرار فبراير! فكانت خسائر الغزاة المغرر بهم ما بين مستسلم وميت، يرحمهم اهند، ومتقهقر واستمرت إلى اليوم الحادي عشر على التوالي.
وكيف يتدعوش؟
هنا لا نتحدث على القتل باسم الله كما يقول السيد حفتر "الفتح المبين" متأخذً من كلمتين قرآنيتين أسم لانقلابه على حكومة الوفاق المعترف بها دولياً! بل إن الاسلوب القذر الذي يتحول إليه تكتيك حفتر بعد هزيمته وفشله في تحقيق أهداف أسياده، فرنسا والسعودية، والأمارت، ومصر، بدخول طرابلس! فيلتجئ إلى أعمال إرهابية بقصف المدنين والتفخيخ لنشر الرعب والفزع كما فعلت داعش في سرت!

• لإرباك خروج الناس في تظاهرة الجمعة حاولت مجموعة "مدخلية" موالية لحفتر في ساعات متأخرة من يوم الخميس زرع عبوة ناسفة قرب مطب بالحرشه بالزاوية الغربية وظللت الأخبار بشكل أن "ملابسات التفجير الذي سُمع في المدينة، في ساعة متأخرة ليلة أمس، أن سببه كمين أعدّه جهاز المباحث الجنائية فرع الغربية " السؤال هل المباحث الجنائية، المشكوك في ولائها لحفتر، تزرع متفجرات لتقبض على أحد مطلوب القبض عليه؟! لتكون النتيجة قتل بريء وجرح أثنين! هذا الأسلوب في القبض داعشي بامتياز!
• قصف طيران حفتر الفاجر يوم السبت بالأمس 13 أبريل 2019 مدرسة القدس بعين زاره ببراميل متفجرة. والسؤال ماذا لو كان هناك طلاب لأي سبب؟ فهل تعريض المدنيين للخطر محرم دوليين وليس استهدافهم بالبراميل المتفجرة حرب ضد الإرهاب الذي يدعيه أم هو الإرهاب الداعشي بعينه؟!
• قصف طيران حفتر مواقع لإيواء تحتجز فيها الداخلية التابعة لحكومة الوفاق مهاجرين بل بعضها به نزلائه من دواعش سرت ولا نستغرب لا يفسر إلا في رغبة حفتر في خلق فوضى أمله في هروب الدواعش لمساندته في حربه على طرابلس! لن يستغرب أحد في أن يرى هذا خدمة لداعش!
حفتر ينتحر!
عول السيد حفتر على وهم أنه بممارسته للإرهاب الداعشي سيكون القائد الملهم للشعب الليبي وظن بغروره أن أسمه خليفة يمنحه الحق في أن يكون خليفة معمر القذافي في الاستبداد ونشر الفوضى وخلق بيئة لداعش بليبيا قد يساوم بها أوروبا والعالم على دعمه ليستبد بليبيا هو عائلته !!! إلا أن أوهامه تكسرت على صخرة ملحمة أبطال فبراير وهي تصد هجومه الغادر على طرابلس، الحاضنة لجميع الليبيين والليبيات، وتخرج له جموع الشعب الليبي في ميدان الشهداء، وميادين بمدن أخرى، وتصدح بصوتها نعم للدولة المدنية الديمقراطية ولا لحفتر واستبداده ودكتاتوريته .. لذلك لم يبقى للسيد خليفة أبو لقاسم حفتر إلا أن ينتحر ويختفي عن سماء ليبيا! عاشت ليبيا حرة دولة مدنية ديمقراطية وإن طال النضال.



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسئولين عن الحرب في طرابلس؟
- بعد هزيمة قواته يستنجد حفتر بداعش
- لماذا نريد انتصار الدولة المدنية؟
- مشروع مدنية الدولة في ليبيا تحت الاختبار في طرابلس
- ما بين رشاش الإرهاب الأعلامي وخرطوم الحوار العقلاني
- ائتلاف التكتلات الوطنية المدنية أم التفاف الدكتاتورية العسكر ...
- السياسة الايدولوجيا العنصرية الكراهية التوحش القتل
- نعم فبراير .. بالحب وبأيدينا الحل
- هل سيكون بأيدينا الحل؟
- قراءة في تاريخ ال أف بي أي
- إذا أردنا أن نعرف ما في بليرمو فعلينا أن نعرف ما في باريس
- دعني أعمل وأكسب بالقانون .. ولا تمُن عليا بحفنة دولارات!
- وأنا أصلي .. اتهمت الطفل العبث بأرجلي فاكتشفت أنه رجُل
- إعادة النظر في هيكلة الرئاسي واختصاصاته
- التظاهر لمشروع انقاذ أم لاستغلال العقل الجمعي
- خطيب مسجد (مقّر)يدعو لرفض تهريب الغاز والبنزين ولو بمقاطعة ص ...
- الحكومة والتأسيس لمستقبل المصالحة مع المواطن/ة
- الواقعية مع مشروع الدستور
- السياسة الدفاعية والأمنية في ظل حكومة أزمة
- ميزانية لخلق فرص عمل وليست للصرف!


المزيد.....




- يتقدمهم كريستيانو رونالدو.. مبلغ مالي قد يصدمك مقابل كل دعاي ...
- استحداث منصب نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية
- العالقون في حميميم: عائلات سورية علوية تخشى أن يتم التخلي عن ...
- من هو الكاردينال إردو أبرز الأسماء المتداولة لخلافة البابا ف ...
- -رويترز-: أوروبا تعارض في المحادثات مع الأمريكيين الاعتراف ب ...
- بعدما استدعته الخارجية.. السفير الإيراني في لبنان يعتذر عن ا ...
- لأول مرة.. تداول مشاهد جديدة لاغتيال السادات بالصوت والصورة ...
- أسير أوكراني يدمر طائرة مسيرة كانت تستهدفه مع جندي روسي
- تحليل إسرائيلي حول سر توجه الجيش المصري نحو روسيا والصين
- محمد صلاح يتدخل لإنقاذ قريته من أزمة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - حفتر ينهزم يتدعوش ينتحر!