عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 6201 - 2019 / 4 / 14 - 09:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الجزائر هي الأكثر شبها شعريا بطائر الفينيق، فقد كانت هي الأكثر شهوة استعمارية لمسح هويتها وتحويلها إلى رماد ككيان وطني من قبل الاستعمار الفرنسي الكولونيالي القديم خلال قرنين ، فكانت الأولى بين المستعمرات العربية التي ينهض طائرها الفينيقي من الرماد عندما نهضت من رماد الاحتراق بعد قرنين ... قرنين من الغياب عن التاريخ والجغرافيا ....
ولهذا فهي شديدة الطزاجة والسحر قي الذاكرة ، حيث هي النشيد الأول الذي تعلمته في طفولتي السورية ، وهي الفيلم السينمائي الأول الذي شاهدته مع زملائي الأطفال في الابتدائية بأوائل الستينات ، ولهذا فقد سكنت ذاكرتي بأسماء نساء عظيمات ثلاثة منذ مشاهدتي لفيلم "جميلة بوحيرد" ...وهن ( الخنساء –خولة بنت الأزور- جميلة بوحيرد )، وعندما سأعلم اللغة العربية في الجزائر سنة 1974 ، سأتعرف بسعادة على مخرج الفيلم (يوسف شاهين ) الراحل الكبير، وهو يعامل بحفاوة جزائرية كأنه واحد من مجاهديها الكبار .. .
فقد كان يتنقل بيننا كجمهور شاب أتى ليحييه مغردا كفيلمه ( العصفور)، دون أن يعرف أن الفن والابداع في مصر رائدة النهضة أبدا ، ستخلص إلى أيامنا التي تقوم (قناة أخوانية) مصرية في تركيا، بتقديم السيدة" أم كلثوم" بوصفها صناعة يهودية، ( فاسقة - فاجرة) لا تخجل من اظهار (عورتها/ شعرها) وهي بلا حجاب، بل وتقدم هذه القناة برنامجا لمفكرها الايديولوجي يقوم بتخوين صاحب جائزة نوبل (أحمد زويل) ....ومع ذلك يسألونك لماذا ينخفض تأييدالشعب التركي لأردوغان في الانتخابات رغم انجازات تجربته الديموقراطية الرائدة إسلاميا، جيث كل ( الإسلامويين ) العرب في تركيا يريدون من اردوغان أن يعيد أمجاد العثمانية ،وأمجاد السلطان عبد الحميد وتدميررمزية أتاتورك المنتصر المسلم الوحيد والأول على روسيا وأوربا في الحرب العالمية الأولى أي في العصر الحديث، في ( جنق قلعة ) الذي خاطبه أمير الشعر العربي أحمد شوقي حينها : (الله أكبر كم للفتح من عجب .....
يا خالد الترك جدد خالد العربي) !!!
بعد أن استبان الخيط الأبيض من الأسود في السودان بهزيمة الديماغوجية الديكتاتورية ( المتأسلمة )
، ومؤشرات عودة اليسار الوطني القومي التنويري صاحب الدور الريادي في (البيريسترويكا اليسارية العربية: إعادة البناء والشفاقية ) بعد اسقاط ( الجنرال عوف ) خليفة البشير قائد راية اعادة العلاقة العربية الظلامية مع نظام الطغمة الطاغوتية الأسدية المعادية للعروبة والوطنية السورية ...
فإن أملنا كبير في منجز التحرير الثاني للشعب الجزائري على يد شبابه الرائع الذي يشعرني بالفخر أنني قد ساهمت بتعليم بعض أبنائه ذات يوم ، وهو الجيل المعول عليه أن يكون جديرا بأبائه وأجداده من الثوار والمجاهدين الأوائل بالتحرير الثاني للجزائر من مثالات وأشباه ونظائر الأسدية الظلامية العمياء التي كانت شديدة التأييد والدعم لمثالها (الديماغوجي الشمولي- الأسدي- البعثي –الطائفي، الذي يبيع وطننا سوريا وآخرها الجولان، بالتقسيط ليبقى وتبقى معه ( سوريا المفيدة طائفيا له –حسب تعبير رئيس عصابته الأسدية - ولإيران الملالي وروسيا البوتينية المافيوية ....الخ
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟