أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - انت قلت!!














المزيد.....

انت قلت!!


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 6200 - 2019 / 4 / 13 - 20:01
المحور: الادب والفن
    


انت قلت: رواية تتناول حياة الشاعرين تيد هيوز وسيلفيا بلاث للكاتبة الهولندية كوني بالمن. ربما لم تستهويني بالقدر الكبير، لكنها على الاقل استفزتني لكتابة مقالة! لتشكل علامة في كم القصص التي اضيفها الى مكتبتي. بعيدا عن صمت الشاعر على الشائعات التي تناولت حياتهما معا بعد انتحارها واتهامه بوصولها الى مثل هذه النهاية غير السعيدة. وبعيدا عن فشله في السير معها باتجاه الشمس حتى اخر عمره. فأن الرواية من وجهة نظري: تتناول اهمية نشأة الاطفال في بيت اعمدته الحب والانسجام والمشاركة وليس تغول طرف على حساب الاخر مثلما كانت نشأة الشاعرة سيلفيا بلاث التي فشلت في ان تكون اما ناجحة! وماتت دون ان يحمل لها اي من طفليها ذكريات محببة.
انت قلت: تدور حول دور الشائعات والاقاويل التي نساهم نحن بشكل او بأخر في ان تكون سيرة حياتنا مفتوحة على وسعها في كل مكان، لتعمل على تغيير مسارات كثيرة الى ما يشبه السقوط عن الحافة والذي بات المكان الذي يتشارك به معظمنا لضيق السبل التي قد تؤدي بنا الى حياة محتملة. الشائعة تعتبر علم وفن تصنع باقتدار واصحابها يتصرفون وكأنهم اولياء عليها بحيث ان سهامهم لا يمكن ان تخطئ هدفها.
انت قلت: قصة انسانية تشبه كثير من القصص التي قد تنتهي بالفراق او الطلاق او الانتحار بين الاطراف المتحابة، كما انتهت إليه بطلة الرواية نتيجة لعوامل كثيرة بدأت معها فعليا منذ الطفولة، منذ تكون النفس الانسانية، حيث نشأت في اسرة طرفيها على النقيض من بعضهما البعض، وحين كبرت لم تنجح في ان تكون اما لطفلين تشتري لهم حاجياتهم مثلما تشتري لنفسها، او ان تمنع نفسها من احساس الغيرة منهم. كان كرهها لوالدتها التي لم تكن تعترف بوجودها الا اذا كانت متفوقة. وفشلها المتكرر في نشر انتاجها الادبي، وغيرتها على زوجها كانت كلها اسباب قادتها لاكثر من مرة الى محاولة الانتحار لتلحق بوالدها الذي كان يشاركها ظلم والدتها كما كانت ترى.
ان الشخصيات الدرامية في دواخلنا تطمح دائما وابدا الى ان يجدها احد ما: يراها ويلمسها!. حين التقت سيلفيا بلاث بالشاعر الانجليزي تيد هيوز نجحت في ان تكون شاعرة واحبت ان تشارك وتحول كل الاحداث الدرامية البسيطة في حياتها الى قصص مع الاخرين لتصبح فيما بعد تلك القصص هي السكين الذي استخدمه الاعداء والاصدقاء في وصولها الى الانتحار. هذه الرغبة الغريبة هي اللغز الحقيقي الذي يجعلنا لا نكتفي بالصمت بل نذهب بعيدا بالثرثرة الى ما يشبه الاعتراف. من غير ان نكتشف بعد فوات الاوان ان لا شيء يمسكنا في هذه الحياة، مجرد ادوار محددة لا نستطيع الهروب منها او الخروج عنها، ادوار وزعت بين البشر وما علينا سوى الطاعة والانصياع.
رواية انت قلت ليست مجرد صك براءة للشاعر( تيد هيوز) من دم رفيقته التي سجنته معها في كل السنوات التي عاشها بعد وفاتها بل هي علامة تثبت ان السعادة نحن من نهبها لانفسنا حين نتمكن من ان نكون اسوياء ومتصالحين مع انفسنا ومع الاخرين. ان العلامة التي وضعتها بطلة الرواية على خد من احبته في اول لقاء جمعهما معا واثار عضتها على خده تنبئ ان في قلب الحب يختبئ العنف، وان ما نذهب اليه في معظم علاقاتنا ليس حبا حقيقيا وانما افتراس..



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلاء اظافر
- المرأة اللاجئة في عيدها
- حين يختلط الحابل بالنابل!!
- ملعب رياضة ام إبادة!!
- لطفا بنا ايها العام الجديد
- زوجة في الاربعين!!
- ثوب الاثارة والوصول الى العالمية!!
- الاسير سمير السرساوي يتنفس حرية
- الخاشقجي يطيح بمصداقية الاعلام
- عانس بأرادتي!!
- اوراق مهمة تحت اقدام المارة!!
- جامع الفراشات
- طلب زواج بالحافلة
- داعش في الدراما الرمضانية
- العمى!!
- نعومة الجلاد!!
- قطعة قماش!!
- انتهى وقت التحرش!!
- زوجها الثاني!!
- ايقونة فلسطين عهد التميمي!!


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبله عبدالرحمن - انت قلت!!