زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 6199 - 2019 / 4 / 12 - 17:58
المحور:
الادب والفن
12- 04- 2019
على صورةِ الله أنا
انسانٌ كما كلِّ البَّشَر
ولوحةٌ جميلةٌ تمشي على قدميْن
تعشقُ الحياةَ والأنامَ
وكلَّ مَن دبَّ وزحفَ وحبا
وتهوى الفجرَ والغروبَ والشَّفَقَ
ونهرًا عمَّدَ المحبّةَ
ورابيةً سمعت قصائدَ السّماءِ فانتشَت
وبرعمت أملًا أخضرَ
وزهرَ رُمّانٍ وخوْخٍ
ورجاءً يُلوّنُ الأديمَ
ويُكحِّلُ بالعطاءِ أكفَّ المُعوزين
ويُكفكفُ بيدِه الحانيةِ
دموعَ اليتامى والأرامل والمُشرَّدين
وينسجُ على نوْلِ التضحياتِ
شالًا من عبيرٍ
وزنابق تتضوّع حتى في الخريف
وزقزقةً تُدفّىءُ الشّتاءَ
وبرْدَ الأيامِ والسّنين
وتروحُ في ميْدانِ التباهي
تنسحقُ تارةً
وتتواضعُ تاراتٍ
وتُلملمُ شذراتِ المِسكين
من كلِّ الانحاءِ
وتزرعها بخورًا وحنطةً وزيزيفونًا
وتظراتٍ عطشى تخترقُ السّماءَ
على صورة الله أنا
وسأبقى مادام الدم يجري في عروقي
أحمرَ ...
كما من جنبِ المطعون !
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟