مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:55
المحور:
الادب والفن
وها أنـا ..
أتجرعُ استفحالـي :
أقطفنـي الفصلَ الحـرامَ :
لا ملـة َ غيـرُ الغضـب ِ ،
ردتي .. انتحـارُ الـربﱢ ،
فاشهـدوا أنـي ..
أَعْـدم ُ الفصول َ كلهـا ،
وأديـن .. بانصـدام عشاقـي !
***
الآن أحـرق ُ الشمـوسَ ،
ومن صدمـة النهـد ِ ..
أصنع عربـدة ً ..
حلـوة َ الديـن ِ ،
الآن أعـزف للـربﱢ ..
فلسفتـي ،
ربما يؤمن بكل شياطينـي !
***
ما أشهى الغضـبَ ..
إذ تسري سمومُـهُ ..
برقصة التعـب ِ ،
فتعـشقـه ُ ..
بلابل الجحيـم ِ ،
وغربان الجنـة ْ ،
فلأشتهـي غضبـي ،
حكمـة ً ،
لـذة ً .. من ينابيع النـار ِ ،
وانتصـار ِ البراكيـنْ !
***
إنما هـو ديـنٌ ..
من عهـر اللحظـةِ ،
إنما ذاك صمـمٌ ..
كأنه العـدم ُ ..
يزيد .. من بهاء الكفـر ِ ،
فلأبدأ من الصفـر ِ ..
ملـة ً ..
يخشع لها الـرب ،
ويخجل الكـونُ ..
عائداً .. لجحـر البدايـة ْ !
***
هكذا أنـا ..
حين تهدينـي الأشيـاءُ ..
عقولـَها ..
البلهـاءَ ،
الصمـاءَ ،
ويندحـر كل شـيء ٍ ..
صـوبَ نزيفـه / نقيضـه ِ ،
ويصيـر كل جنـون ٍ ..
صفـاءً ،
ثـراءْ !
***
عقـلٌ ،
عـدلٌ ..
هو هذا الكفـرُ ،
فقط ..
قهقهة ٌ أخيـرة ٌ ..
وتنكمـش الظـلال ُ ،
وتعانـق اللامعنـى ،
إذ لا معنـى غير اللامعنـى ..
وتنتهـي أحـزان السـؤالْ !
***
لن أبكي بعـد الآنَ ..
من صمـم ٍ ،
لن أركـعَ ،
لن أخـشـعَ ،
لن أمـزق رئتـي ..
من دعـاء ٍ أو من أرق ٍ :
سأنادي العـدم َ :
سأسخر من الجنـان ِ كلهـا ،
سألغـي الجحيـم َ ..
سأهضـم اللامعنـى ،
سأفـْجـرُ كأي مـاردة ٍ ..
في حكمـة العـدم ِ ،
ولعنـة الزحـام ْ !
ـــــــــــــــــــ
من ديوانها : بهذا يحدثـني الجنون ...
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟