شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6200 - 2019 / 4 / 13 - 00:37
المحور:
الادب والفن
مهداة لفرساننا الذين جاسوا شوارع الموت
ليعبّدوا طريق الحياة على يسار الشمس
المشرقة الى الأبد
(أنا وسحاب العمر)
إذا طربت أُذني وجال لساني
نشرت على الدنيا قميص زماني
أقول لهذا الليل ما ومض البرق
وإن أمطرت رجماً رجوم رهاني
أجاوز رصد الراصدين لرجمها
وإنّي وإيّاها لمقترنان
تباشير صحو في مدى لمدارها
تجدّد إحياءً فيحيى جنان
أنا وسحاب العمر حبل تواصل
يشدّ الى أن نحتفي بمكان
ويلمح في عمق السماء هلالها
يشعّ ضياءً جهرة وعلان
أدور مدارات الرحى حيث تزدهي
نجومي وفي حلٍّ من القمران
نحتّ سنين العمر فوق رخامها
ويوم تجلّى البدر في لمعان
تحاميت سهم الغادرين مراوغاً
وطفت بمنجى في رحاب أمان
حصيت نجوم الليل حبّات سبحة
وما طرفت عيني ليكبو لساني
أدور بطرفي حيث ما كان راصدي
أغنّي وما جفّت ينابيع وجداني
أقول ل (كشوان) يحاذر غفلة
للصٍّ توارى عند كلّ مكان
تمرّ خيالات بسرحة غفلة
لها عين نسر الرصد في مديان
لها عين نسر الرصد في عمق موجة
ومثل موازين لهى رجحان
مشينا وما تعي السنون مسيرنا
يغوص لها الغوّاص في مديان
مدى الفوز جلّ التضحيات رقابنا
لأجل بنينا صولة لطعان
حملنا لواها كفّ عزّ تصونها
وما كان رعديد بديل جبان
تدور السيوف الباكيات لشعبنا
ونحن لها ترساً سمى لمعان
قطعنا لها قرناً فقرناً وما أنتهى
لشوط جواد شدّ كلّ عنان
وجاس على الدنيا برحب فلاتها
صهيله بركان على القمران
مدى تحت شمس نوّرت كلّ بقعة
وأخرى مداها في ظلال سناني
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟