روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6197 - 2019 / 4 / 10 - 21:16
المحور:
الادب والفن
لن نعود إلى المكان ذاته ..ثانية
الأخبار تروي
أن غولا استوطن جذع شجيرة
استفرد بها .. استنطقها
في محاكمة مضنية
لتقر علينا بأشياء
ربما .. لم يخبر أحدنا الآخر
ونحن .. نتبادل قبلات الحرب
في عراك .. أسند ظهره إلى كلمات
نطقناها في نشوة مبتورة الأطراف
ولم تستنطقنا
الخبر مؤكد جدا .. جدا
بالأمس .. طاردني الخوف
وأنا استمع إلى راع
كان يهش بخياله في منطقة الحظر
ويسترق السمع من أجواء المحاكمة
الشجيرة اعترفت .. أقرت
أن كذبة قد وقعت على جذورها
امرأة تسرد لعاجز .. قصصا
عن عوالم ..
لم تزرها .. لم تنتمي إليها
وكل ظنه .. انها ملاحم حب
تتعارك تحت قميصها
الغول .. يفتش في المكان
يستوقف البشر والحجر
يشم بقايا روائح المكان
يلملم كل أدلة .. تحرك خبايا القصة
الخبر مؤكد جدا .. جدا
ليلة الأمس
وأنت تراسلينني في المنام
قرأت رسائلك المرسلة .. كلها
انتابني الخوف من جديد
الرسائل تحرك جيوش الانقلاب
نحو عاصمة الحب
وأنا .. متكور في ألمي
دونما حراك .. دونما مقاومة
على يميني .. مشانق منصوبة
وعلى يساري .. الغول يرغي ويزبد
المغص يغزو قلبي .. رويدا رويدا
يهبط في تصاعد جنوني
وأنا أراقب من نافذة محطمة
المكان ذاته
الغول .. يفرد بأنيابه في انتظار الفريسة
ينتظر شخير جريمة
اقترفتها .. حين قلت أحبكِ
وإضبارة الاتهام محكم بلسانها ..
حبك .. هوس لمفاتن جسدي
الشجيرة تبكي عريها
في محنة الاستنطاق
الراعي .. يدب بعصاه بعيدا بعيدا
ويسرح خياله المنبوذ
الطيور تخشى من الاقتراب
ورائحة الخيانة تقضم زقزقة أهازيجها
في السماء ..
أسراب من الطائرات
تلقي على الموت مناشير الموت
ولا أحد ينتظرني
من كانت حبيبتي .. في أوهامي
تقص لليل حكايات النهار
وعنوسة ذاكرتي الملقية في كفي
تقهقه في دفء السمر
من حضن كان ملاذها
وتسرد بلاهة رجل
كان ثائرا .. كان حبيبا .. كان دمية
على مقص الحب
الخبر مؤكد جدا .. جدا
أن الغول يبحث عني
١٠/٤/٢٠١٤
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟