روشن عزالدين حجي
الحوار المتمدن-العدد: 6197 - 2019 / 4 / 10 - 16:54
المحور:
الادب والفن
كأسيرة خلف أسوار المنفى
في بلدي..
خذلتني ابوابي المستسلمة
للهزيمة..
ظننته سيفتح جوقة للفرح
حلماً يستنشق رائحة الحياة
من عمق نبضات الخيبات
أمواج تقذفنا لجحور
دونما وداع..
كغيمة هاربة من لحظة
سقوطها على أرض جرداء
أمام بيتنا..
تاهت المسافات...
أفسدت جرعات الحنين
وأنا ارتقب حجم الدمار بين الحطام
لمن سأهدي غصتي..
طوفاني الذي يبتلعني
من مطبات الهوس
في مزراع طواغيت بلدي
من خانات التخوين
لخانات التكذيب
من يرشقنا بحجارة من نار
يمزق وصال الأوطان
ليرمي الياسمين والاقحوان
في بؤر الحاويات
في جعبتي قصائد من سنابل القمح
من وهج الشمس
تنبثق منها تقاسيم الحياة
صهيل حصان جامح أصيل
تحاصره رياح اللعنات
في زوايا بيوت منهارة...
معتمة..
لم تفقس بيوض اعشاشها
كلما سجلنا على ساحات الحرية
أناشيد من رذاذ الياسمين
قادنا الجلاد من المعاصم
لمرافعة نرتجف منها ذعرا
لأرق على وسادة
تحرق لحظات انبلاج بيادر القمح
لهزيمة سنابل تطأ رأسها
بتنهيدات تحت ركام حينا
المحترق..
حينا المحتضر..
من نشوة سحابة مرت بها
لنقف كلنا...
في طوابير النواح...
على وقع..
ملحمة الوجد..
#روشن_عزالدين_حجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟