روشن عزالدين حجي
الحوار المتمدن-العدد: 6197 - 2019 / 4 / 10 - 14:45
المحور:
الادب والفن
في خريطة السماء
بمنتصف مجرات الألغام
وعلى وقع تعرجات هياج الصبار
تتبعثر الكلمات
تتشتت الرؤى
لم نسمع .. إلا
ازدحام نبضات قلب
سقط في صقيع الشتاء
كجرعة جماح
في كف ضياع
يلقي بوخزات العمر
في أتون جحيم
تحت ظلال أرواح ..
تتراقص اعناقها المنصهرة
على وتر بختها الملتوي
في جغرافية مشتتة
لا تمتلك نقطة ارتكاز
مضطربة صور الاستدعاء
بين خلجات روح
تقذف بنفسها لزوايا معتمة
تسكنها الأشباح
لتطارد وطأة أحلام
تناثرت في يقظة مؤلمة
تحت سقف كوخ
يستفيق على صراخ نسوة
نسجن بيوتا .. مدنا
من خيوط الحرير
تصارع سيولا من الأوهام
من دمها المهدور
منذ الف عام
منذ ألف حسرة
منذ ألف تنهيدة
تلطم وجهها .. في سرها
تبكي موشحات عمر .. لم تعشه
في نحيب قافلة أضلت السبيل
في آخر صفارة هجرة هزلية .. مستعصية
على طريق .. كان مسار حلمها
لم تستنشق أصيص العطر
لم تحتضن أسوار الجمال
في صهيل خيل خرج من السباق
منكسرا
تخشبت على قارة الشفاه
فك رموز الوحام.
تنتعل شظايا اللحظات المذعورة..
على رصيف سجن الوطن
في وطن هو سجنها
#روشن_عزالدين_حجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟